في 21 /9 /1445ه انتقل إلى رحمة الله أخي عبدالرحمن بن صالح الرشيد فقيد ذوي الإعاقة، وكان لفقدانه أثر علينا جميعاً من أهل وزوجة وأقارب وزملاء وأصدقاء له وإخوان، وفي الوقت ذاته كان ولا يزال في قلوبنا، وفي كل اللحظات الجميلة التي تجمعنا به مع العائلة ومداعبته لأطفالنا والمزح معهم وتشجيعه لهم على التعلم وتقديم الهدايا لهم دون استثناء، حيث الابتسامة لا تفارق محياه، كان -رحمة الله عليه- صابراً محتسباً للأجر لما أصابه بسبب حادث مروري تسبب في إعاقته عن الحركة وهو في سن صغيرة، ولكن لم تعِقه عن إكمال الحياة، فقد تابع حياته ومسيرته بكل همة وبكل ما أوتي من قوة، حيث أكمل تعليمه الدراسي وتخرج وحصل على وظيفة وتزوج وأكمل مسيرة الكفاح والتقدم. كان -رحمه الله- لا يتأخر عن خدمة إخوانه أصحاب الهمم بتقديم يد المعونة والوقوف إلى جانبهم ومساعدتهم ونصحهم والخروج بهم للحياة وتذليل الصعاب التي تواجههم وحثهم على التقدم ونسيان ما أصابهم والتعايش معه، كان يعمل بجد وإخلاص ومثابرة، لا يتأخر في مساعدة أحد منهم ولا من عائلته في أي شيء كان دون تردد، كان عضواً مؤسساً لمجلس إدارة جمعية حركية للكبار، كرس وقته وجهده للرقي بها مع الأعضاء المؤسسين حتى أصبحت تقدم خدماتها ودعمها في كل مناطق المملكة بشكل كامل وشامل لكل أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الحركية. رحمك الله يا أخي رحمة واسعة، اللهم ارحم أخي واغفر له وعوض شبابه في الجنة، اللهم افرش قبره من فراش الجنة، ونور له قبره بنورك يا نور السموات والأرض، اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، (إنا لله وإنا إليه راجعون).