نوه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف بدعم واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله -، الذي أثمر بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 بسرعة أكبر فاقت التوقعات، وتجاوز العديد من مستهدفات 2030 قبل أوانها، والأثر الذي تحقق في بناء الإنسان، وتنمية المجتمع، وتعزيز النمو الاقتصادي، والاستدامة المالية، إلى جانب الاستثمار الأمثل للموارد بجودة وكفاءة في الإنفاق، ورفع تنافسية المملكة عالمياً؛ لتصبح اليوم الأسرع نمواً بين دول مجموعة العشرين. وقال سموه بمناسبة صدور التقرير السنوي لرؤية المملكة 2030 للعام 2023: إن الأرقام والمنجزات التي تحققت منذ إعلان برامج ومبادرات ومشروعات الرؤية في 2016 وحتى اليوم, تعكس نتائج إيجابية غير مسبوقة تاريخياً. وأضاف سموه: بخطى حثيثة نحو مستقبل مشرق ومزدهر تمضي رؤية المملكة 2030 في عامها الثامن قدمًا إلى الأمام، مضيئة طريقًا جديدًا ينمو فيه الوطن والمواطن، ويُسهم في توفير فرص النجاح للأجيال القادمة، مُنطلقة من ركائز 3 هي مواطن قوتها، وتمثلت أولى ركائزها في أن المملكة عمق للعالمين العربي والإسلامي، ما منحها مكانة ثقافية أصيلة ضاربة جذورها في عمق التاريخ، وثاني الركائز قدراتها الاستثمارية الهائلة، التي تُمكّنها من الانطلاق نحو آفاق اقتصادية جديدة بتنمية الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل، مُعتمدة في ذلك على الله سبحانه ثم طاقات أبنائها وبناتها من الشباب، الذين يمثلون أكثر من نصف السعوديين، إضافة إلى ذلك، تُعد المملكة محورًا يربط بين ثلاث قارات، وتمر بها طرق بحرية من الأكثر أهمية على مستوى العالم، ما يجعلها تتميز بموقع جغرافي إستراتيجي ومكانة عالمية. وأكد سموه أن رؤية السعودية 2030 تسير بخطى ثابتة ورؤية ثاقبة، وبإستراتيجية محترفة تسعى لتحقيق أهدافها بكل دقة لتحويل المملكة إلى مرحلة متقدمة من التطوير والتنمية، مشيراً إلى أن خطط الرؤية تسير بفضل الله حسب الخطط الموضوعة، وتسابق جدولها الزمني في تحقيق الأهداف. وأوضح سموه أن منطقة الجوف تعد من المناطق الواعدة في جميع المجالات الاستثمارية والاقتصادية والزراعية والتعدينية والصحية واللوجستية والسياحة بأنواعها الأثري والتراثي والبيئي، بفضل دعم القيادة الرشيدة - أيدها الله -، وهي كذلك من المناطق التي تميّزت بالعمق الحضاري وتلاقح الثقافات منذ زمن، ويشهد على ذلك آثارها وتاريخها العريق الذي امتد لآلاف السنين، وأصبح وجهة للسياح من مختلف أنحاء العالم مما جعلها من المناطق الواعدة سياحيًّا واقتصاديًّا، وتعتبر مركز جذب وتوفر فرصاً واعدة وطموحة للاستثمار النوعي المحلي والأجنبي.