يرعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، الخميس المقبل، حفل افتتاح فعاليات مهرجان المانجو والفواكه الاستوائية 2024 في نسخته العشرون وذلك بالمركز الحضاري بمحافظة صبيا. الذي ينظمه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة بمشاركة محافظة صبيا والجمعية التعاونية للمانجو والفواكة الاستوائية بمنطقة جازان و بلدية محافطة صبيا و إدارة تعليم صبيا والذي يسعى إلى مواصلة النجاحات التي حققها خلال الأعوام الماضية في التعريف بالإنتاج الزراعي لمنطقة جازان واستثمار الإمكانات الزراعية المتوافرة بالمنطقة ، وتعزيز الدعم للمزارعين وتحفيزهم نحو زراعة المنتجات الزراعية ذات الجدوى الاقتصادية العالية التي أثبتت نجاحًا في زراعتها بالمنطقة مع تنوع المحاصيل الزراعية بجازان . وحفّز المهرجان الأقدم على مستوى منطقة جازان - انطلق في مايو 2005م - على زيادة الاهتمام بزراعة المانجو والفواكه الاستوائية والتوسع فيها ، واستثمار جهود المزارعين وترجمة خطط الدولة لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية ، واستطاعت المنطقة المضي قدمًا في تطوير زراعة المانجو والتوسع في إنتاجه بزيادة أعداد المُزارعين، وأعداد المَزارع والأشجار وزيادة كميات الإنتاج، محققة بذلك أحد مستهدفات "رؤية المملكة 2030". وقفز إنتاج المانجو في منطقة جازان من 18,000 طن سنويًا في شهر مايو 2005م مع انطلاق النسخة الأولى من المهرجان السنوي، حين كانت المنطقة تضم آنذاك 250,000 ألف شجرة فقط وتُنتج 30 صنفًا، ليصل عدد مُزارعي المانجو في العام الحالي 2024م إلى 19109 مزارِعين ، فيما تضم المنطقة 1,000,000 شجرة مانجو يزيد إنتاجها السنوي عن 65,000 طن. وانتشرت زراعة الفواكه الاستوائية بمنطقة جازان لجدواها الاقتصادية ، حيث تضم المنطقة حاليًا 500,000 من أشجار التين تُنتج سنويًا 2500 طن، إلى جانب 1,200,000 شجرة موز تُنتج نحو 18,000 طنًا سنويًا، وكذلك 6,000 شجرة جوافة تُنتج سنويًا 60 طنًا ، و 650,000 شجرة بابايا تُنتج 32,500 طن سنويًا ، وكذلك 4,000 شجرة قشطة " سفرجل " تُنتج 20 طنًا سنويًا . وبدورها الريادي نشرت وزارة البيئة والمياه والزراعة ممثلة بفرع الوزارة خلال ال 40 عامًا الماضية، التجارب والأبحاث ودعم المزارعين والتوسع في زراعة الفواكه الاستوائية حتى أصبحت منطقة جازان تضم بين أراضيها الزراعية نحو 3,360,000 شجرة من ستة أنواع من أشهر الفواكه الاستوائية وهي: المانجو والتين والموز والجوافة والبابايا والقشطة ، والتي يبلغ إنتاجها السنوي 118,080 طنًا من الفواكه الاستوائية . كما أسهم مركز الأبحاث الزراعية التابع لفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة جازان من خلال جهوده البحثية بزراعة الفواكه الاستوائية، وإدخال أنواع مختلفة من أشجار الفاكهة الاستوائية وشبه الاستوائية ، وأُجريت عليها الدراسات الحقلية المدعومة بالتحاليل المخبرية، حيث أثبتت النتائج أن أصناف الفاكهة التي ينتجها المركز تمتاز بدرجة تنافسية عالية، وتفوق جودة ثمارها جميع الأصناف المستوردة والمعروضة بالأسواق المحلية . وأوضح محافظ صبيا الدكتور سلطان بن منيخر أن اللجان العاملة تُكثف استعدادها لإطلاق نسخة مميزة من المهرجان الذي يستمر أسبوعًا واحدًا ، بمشاركة أكثر من 60 مزارعًا يقدمون أطيب أنواع المانجو والفواكه الاستوائية الأخرى التي تشتهر المنطقة بزراعتها ، إلى جانب الأركان الأخرى المتخصصة والفعاليات الثقافية والبرامج المتنوعة التي تسعى لتوفير أجواء مميزة لزوار المهرجان . من جانبه أوضح مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة المهندس محمد بن علي آل عطيف أهمية مهرجان المانجو والفواكة الاستوائية الذي يحظى باهتمام ودعم سمو أمير منطقة جازان، في التعريف بالإنتاج الزراعي للمنطقة واستثمار الإمكانات الزراعية المتوفرة بها، وتعزيز الدعم للمزارعين وتحفيزهم نحو زراعة المنتجات الزراعية ذات الجدوى الاقتصادية العالية التي أثبتت نجاحًا في زراعتها بالمنطقة. و أكد آل عطيف أن كافة الأقسام المعنية بفرع الوزارة تواصل جهودها بالتنسيق مع محافظة صبيا وكافة الإدارات المشاركات لتحقيق النجاح المأمول لنسخة العام الحالي من المهرجان ، مشيرًا إلى مشاركة نحو 60 مزارعًا يعرضون أجواد أنواع المانجو الذي تشتهر منطقة جازان بزراعته إلى جانب منتجات الفواكه الاستوائية من الباباي والتين والجوافة والموز والقشطة . وأضاف أن مشاركة فرع الوزارة تشمل كذلك تعريف زوار المهرجان بأصناف الفواكه الاستوائية الأخرى التي حققت نجاحات في زراعتها ، فضلًا عن التعريف بالخدمات التي يقدمها الفرع لكافة المزارعين . وأن مهرجان المانجو والفواكة الاستوائية يحقق نجاحات متميزة في كل عام بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة ، وبدعم من وزارة البيئة والمياه والزراعة ممثله بوكاله الزراعة سواء من خلال فتح منافذ بيع لمزارعي المانجو والفواكه الاستوائية ، أو من خلال التعريف بالتجارب الزراعية الناجحة لمركز الأبحاث الزراعية للعديد من الفواكه الاستوائية ذات الجدوى الاقتصادية ، أو استثمار المهرجان كأحد عوامل الجذب السياحي في المنطقة التي تشتهر بثرواتها الزراعية ومواقعها السياحية المتنوعة .