نيابةً عن صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، شارك معالي نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، اليوم، في مؤتمر باريس حول السودان، المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس. وألقى معاليه كلمة أكد فيها أن مشاركة المملكة في الاجتماع تأتي في إطار الحرص على تفعيل الجهود الدولية والتعاون متعدد الأطراف لتحقيق السلام والأمن المستدام في السودان، واستكمالاً للجهود المبذولة لاستئناف العملية السياسية وتخفيف معاناة الشعب السوداني الشقيق. وعبّر معاليه عن قلق المملكة البالغ جراء ما خلّفه الصراع بين الأطراف المتنازعة من خسائر في الأرواح والممتلكات، نجم عنها مقتل الآلاف من المدنيين، وتهجير قرابة 8,3 مليون شخص من منازلهم، أكثر من 1,7 مليون منهم عبروا الحدود إلى دول مجاورة. وأوضح أن السبيل الوحيد لإنهاء هذه الأزمة والمعاناة المتفاقمة هو عبر حلّ سياسي داخلي (سوداني - سوداني) يحترم سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، ويُفضي إلى وقف لإطلاق النار للحفاظ على مقدرات هذا البلد ومؤسساته الوطنية من الانهيار. وجدد معالي نائب وزير الخارجية ترحيب المملكة بكافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية لحل الأزمة. وعزمها مواصلة الجهود لرعاية المباحثات، من خلال منبر جدة، من أجل تقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية، لوقف إطلاق النار وعودة الحوار السياسي لتحقيق السلام والاستقرار في السودان.