كشفت بيانات حديثة نمو السجلات القائمة لأنشطة مشغّلي الجولات السياحية في المملكة بنهاية الربع الأول لعام 2024 بنسبة 33 %، ووفقا لتقرير نشرة وزارة التجارة لقطاع الأعمال لعام 2024، فقد بلغ عدد السجلات التجارية القائمة في الربع الأول من العام 2024، 6,789 بعد أن بلغ 5,092 سجلا في الربع الأول من عام 2023. وأفاد التقرير" أن مكةالمكرمة تمثّل أعلى 5 مناطق لتلك السجلات ب 3,693 سجلا. وبلغت مدينة الرياض ب 1,611 سجلا قائما، وجاءت المدينةالمنورة ب 611 سجلا، وبلغت عدد السجلات في المنطقة الشرقية 430 سجلا. وبلغت تلك السجلات في منطقة عسير ب 105 سجلات. كما احتفت وزارة السياحة بتحقيق أحد أهم منجزات رؤية المملكة العربية السعودية 2030م، بالوصول إلى 100 مليون سائح بنهاية عام 2023، وذلك قبل سبع سنوات من المدة المحددة مسبقاً لتحقيق هذا الهدف. وفتحت المملكة أبوابها وسهلت وصول السياح من كل أنحاء العالم، واستطاعت الهيئة من خلال خططها المدروسة المنبثقة من رؤية المملكة 2030 تحقيق نتائج ملموسة في تسجيل وصول أكثر من 100 مليون سائح من الداخل والخارج، حيث بلغ حجم إنفاقهم أكثر من 250 مليار ريال. وقالت الهيئة في تصريحات سابقة: "إن نجاحنا اليوم يعزز سقف طموحنا الجديد لاستقبال 150 مليون سائح بحلول عام 2030، كما أننا نواصل العمل لجعل السياحة قطاعًا رئيسيا في اقتصادنا ومصدرًا للوظائف وجاذبًا للاستثمارات المستدامة والسياح". إلى ذلك أصبحت المملكة أكثر انفتاحًا على العالم منذ إطلاق رؤية السعودية 2030، ورحبت بالزوار من شتى بقاع الأرض، وأسهم إطلاق التأشيرات إلكترونيًا بداية من عام 2019، في جذب ملايين الزوار إلى المملكة، وساعد على استحداث العديد من فرص العمل ودفع عجلة النمو الاقتصادي المحلي، عززت المملكة مكانتها كوجهة سياحية عالمية، عبر تنفيذ مبادرات في مجالات الآثار والثقافة والتعليم والفنون، للحفاظ على تراث المملكة الغني وجمالها الطبيعي، وجذبت الفعاليات الكبيرة مثل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وسباق السيارات السعودي، الزوار الذين تعرفوا على كرم الضيافة بالمملكة. استثمرت المملكة موقعها الجغرافي المتميز في قلب العالم العربي والإسلامي، وعملت على رفع جودة المرافق والخدمات، ليتمتع المعتمرين والحجاج بتجربة روحانية لا تنسى، ورحبت بالزوار من مختلف دول العالم ليعيشوا تجربة فريدة، ويتعرفوا عن قرب على جمال المملكة الساحر، وتراثها الغني، كوجهة عالمية فريدة. يذكر أن تلك الإنجازات، تمثّل تحولًا هائلاً وانتعاشًا غير مسبوق لقطاع السياحة الواعد في المملكة، فقد أصبحت السياحة عاملاً رئيسيًا في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، وبلغ إجمالي الإنفاق أكثر من 250 مليار ريال خلال العام الماضي، محققاً انعكاسات مباشرة على مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 4 %، بما يمثل أكثر من 7 % من الناتج المحلي غير النفطي، وبلغ إجمالي السياح من الداخل والخارج أكثر من 106 ملايين سائح، محققاً زيادة بنسبة 56 % مقارنة بالعام 2019، وزيادة بنسبة 12 % مقارنة بالعام 2022م، مما أسهم في زيادة الموارد غير النفطية وإيجاد المزيد من الفرص الوظيفية لأبناء وبنات الوطن. وتعكس هذه الإنجازات التزام المملكة بتعزيز قطاع السياحة وتطويره بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، التي تأتي لمواصلة الاستثمار في القطاع وفقاً للإستراتيجية الوطنية للسياحة المتمثلة في تطوير الوجهات المستهدفة وتحسين الخدمات المقدمة فيها. كما يشهد هذا الجهد المستمر تحقيق نتائج إيجابية تعزز من مكانة المملكة على خارطة السياحة العالمية، وتسهم في تعزيز الثقة بقدراتها على تحقيق التنمية المستدامة وتوفير تجارب سياحية متميزة للسياح المحليين والدوليين على حد سواء. وفي وقت سابق، حظيت المملكة بإشادات دولية واسعة من قِبَل منظمة الأممالمتحدة للسياحة "UN Tourism" والمجلس العالمي للسفر والسياحة "WTTC"، حيث أثنت المنظمتان على تحقيق المملكة لهذا المستهدف، وعلى التطور الكبيرة الذي يشهده قطاع السياحة في المملكة.