* الليلة يلتقي قطبا الكرة السعودية الشقيقان الكبيران الزعيم العالمي الهلال وفارس نجد النصر على كأس الدرعية للسوبر السعودي في أبوظبي عروس الشقيقة الإمارات! * الظروف الفنية في الفريقين متشابهة والحظوظ متساوية، فهناك غياب في الهلال لهدافه الكبير المؤثر الكسندر ميتروفيتش الذي سبقه البرازيلي العالمي نيمار وفي النصر غياب للاعب رقم واحد في الفريق البرازيلي المتألق تاليسكا! * النصر سيعود لمشاركته سلطان الغنام وعبدالله الخيبري اللذان يعتبران دعامة كبيرة للفريق فيما الهلال ربما يعود له ناصر الدوسري وعبدالإله المالكي لكنهما لاعبا دكة وليسا أساسيين! * الفريقان يلعبان خارج حدود الوطن للمرة الثالثة إذ سبق أن لعبا في بطولة كأس النخبة العربية وتعادلا بدون أهداف لكن الزعيم العالمي توج باللقب ولاعبوه في الباص بعد نهاية المباراة الأخيرة التي جمعت النصر بالجيش السوري وانتهت بالتعادل بعد أن أضاع النصر ضربة جزاء في الوقت القاتل من المباراة! * في لندن وفي أول مباراة تقام بين فريقين سعوديين في لندن وفي تنافس على نفس اللقب التقى الهلال والنصر وفاز الهلال بهدف نجمه البرازيلي السابق إدواردو! * الهلال هو صاحب الرقم الأعلى في تحقيق لقب بطل كأس السوبر إذ سبق أن فاز به من أمام النصر مرة الثانية وأضاف فوزين أمام الاتحاد في لندن وأمام الفيحاء في الرياض وخسر أمام الأهلي في لندن بضربات الترجيح وأمام النصر في الرياض! * النقاد والمحللون الفنيون ربما يميلون لترشيح الهلال للفوز لعامل الأفضلية الفنية والاستقرار والتناغم بين المدرب الداهية خيسوس ونجوم الفريق لكن عالم كرة القدم لا يعترف بذلك فلكل مباراة ظروفها ويظل النصر فريقا قويا جدا يحترم ويكفيه أن من بين صفوفه الأسطورة العالمية كريستيان رونالدو أفضل لاعب في العالم! * مشكلة النصر الأزلية في مبارياته مع الهلال سوء الإعداد النفسي من خلال إخراج اللاعبين عن أجواء المباراة وشحنهم نفسيا وانشغالهم بالاعتراض على قرارات الحكم والصدام والمشاكسات داخل الملعب ! * الاتحاد السعودي لكرة القدم قرر أن تكون طواقم التحكيم وطنية وتلك خطوة إيجابية ومحاولة أخيرة بعيدا عن الضغوط الجماهيرية والإعلامية محليا لعل وعسى أن يعي الحكم السعودي ويغير من أدائه ويكون أكثر شجاعة وإلماما بقانون اللعبة ويعطي كل ذي حق حقه ويخرج بالمباراة إلى بر الأمان! * المواجهة الكروية الكبرى ستكون متابعة على أعلى مستوى محليا وخليجيا وعربيا وأيضا عالميا عبر قنوات ووكالات أنباء وصحف ومواقع التواصل لذا الأمل كل الأمل أن تظهر المباراة بالمظهر الفني اللائق الذي يعكس تطور الكرة السعودية وأن يصاحبها أداء مثالي وروح رياضية بعيدا عن الشحن النفسي والأداء الخشن! * الحكم السعودي يحبذه طرف في المباراة ولا يرغب به طرف آخر تضرر من قراراته كثيرا وخسر بسببه مباريات وألقابا ولكن المؤمل أن يكون الوضع مختلفا عن الماضي وأن يكون الحكام اكتسبوا خبرات وثقة أكبر وتحلوا بالشجاعة وابتعدوا عن أي مؤثرات سابقة تسببت في الإضرار بفرق وخدمة آخر والليلة الفرصة الأخيرة للحكم السعودي يكون أو لا يكون ويواصل السقوط ويفقد فرص المشاركة في التحكيم في بطولات قارية وعالمية بعد أن حجبت عنه في السابق لعدم القناعة باستحقاقه بالمشاركة وتخطي اختياره واختيار آخرين أثبتوا وجودهم من بعض الدول الخليجية والعربية! * أيضا غرفة تقنية الفيديو وهي الأساس في نجاح الطاقم التحكيمي يفترض اختيار طواقمها بعناية فائقة على أن لا تتكرر الكوارث المحلية باستدعاء الحكم من أجل بطاقة صفراء أو تطنيش لقطات فيها أخطاء بتجاهل ضربات جزاء صريحة أو إلغاء أهداف أو احتساب أهداف غير صحيحة وما خفى أعظم! * العميد الاتحاد يلتقي شقيقه الوحده وهو متوعك فنيا بعد الخسارة من الأهلي والتعادل مع التعاون لكن الوحدة هو الآخر أوضاعه الفنية والإدارية ليست بأفضل وزاد عليها إعلام مدرب الفريق دونيس الرحيل وتقديمه استقالته وهذا إن حدث فعلا يعني أن الفرسان الليلة سيلعبون بدون مدرب! * الاتحاد لمح إلى مشكلته نجمه الفرنسي كريم بنزيما الذي وضع النقاط على الحروف بعد نهاية مباراة التعاون وأن تحدث بلغة دبلوماسية على طريقة في فمي ماء! * الاتحاد أفضل وأقرب للفوز لكن الوحدة يمتلك نجوما جيدين ويستغل الغيابات المؤثرة في الاتحاد والإصابات إذ هناك خماسي الأولمبي الغائب خصوصا فيصل وأحمد الغامدي مما جعل الاتحاد لا يمتلك بدلاء! * النصر هو الأكثر حرصا من بين الفرق الأربعة على الفوز باللقب والحافز لديه أكبر على الرغم من ضعف قيمة البطولة فهو تقريبا خسر لقب الدوري وخرج من بطولة آسيا ويؤمل في اللقبين المتبقيين كأس الملك وكأس السوبر أما الهلال فلا يصنفها هدفا أساسيا وأولي بل يضعها بعد الدوري وآسيا في الأهمية ويدرك أن جمعها صعب لأي فريق لكنه ليس مستحيلا! « صياد»