في أوائل القرن الخامس عشر الهجري، بدأ التخطيط لأكبر توسعة للمسجد النبوي الشريف، وشملت هذه التوسعة المدينة القديمة التي كانت داخل السور الأول، ثم جاء تخطيط المنطقة المركزية، المحيطة بالمسجد النبوي لتطويرها وتأهيليها لاستيعاب الآلاف المؤلفة من الزائرين، وتوفير العديد من الخدمات الهامة للمنطقة، فتضمن مشروع المناخة الحضري العديد من النشاطات الدينية، والثقافية والتعليمية، والتجارية، والسكنية، جميعها جُمعت في منطقة واحدة، وبشكل سلسل ومنظم، مع الحفاظ على المعالم الأثرية الموجود. ومن أهم المعالم الأثرية الموجودة بالمناخة مصليات الأعياد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين - رضوان الله عليهم -، وهي: * مسجد المصلى المعروف بمسجد الغمامة أحد المواضع التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العيدين وصلاة الاستسقاء، على بعد 500 م جنوب غرب المسجد النبوي. * مسجد سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه: أحد المساجد المأثورة التي صلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العيد، جنوب غرب المسجد النبوي الشريف، ويقع المسجد في منطقة المصلى في سوق المناخة شمال غرب مسجد المصلى، ويشرف على سوق المناخة بواجهته الشرقية. * مسجد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أحد المساجد المأثورة بالمدينةالمنورة، صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العيد، ويقع جنوب غرب المسجد النبوي الشريف. * مسجد سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أحد المساجد المأثورة في منطقة المناخة، وهو من مصليات العيد التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فيها العيد ويقع غربي المسجد النبوي الشريف، وبالقرب من هذا المسجد يقع مسجد سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه. وحظيت اليوم منطقة المناخة باهتمام الجهات المعينة بتطويرها، والحفاظ على معالمها الأثرية، وطرازها التاريخي. * باحثة دكتوراه في التاريخ