يبدو باير ليفركوزن مرشحا فوق العادة لبلوغ المباراة النهائية الخامسة في تاريخه في مسابقة كأس ألمانيا لكرة القدم عندما يستضيف فورتونا دوسلدورف من الدرجة الثانية الأربعاء في نصف النهائي. ولأول مرة في تاريخ مسابقة كأس ألمانيا، يتواجد ممثل واحد فقط من الدرجة الأولى في الدور نصف النهائي، وبالتالي فإن رجال المدرب الإسباني شابي ألونسو هم المرشحون الأوفر حظًا على اعتبار أنهم لم ينهزموا في أي مباراة في مختلف المسابقات حتى الآن هذا الموسم. خلال 120 عاماً من وجوده، فاز باير ليفركوزن، النادي الذي أسسته عام 1904 شركة باير العملاقة في صناعة الأدوية والصناعات الكيميائية، حتى الآن بلقبين فقط: كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" حاليا) في عام 1988 وكأس ألمانيا في عام 1993 على حساب هرتا برلين. هذا الموسم، لا يزال الفريق ينافس على ثلاث جبهات: الدوري حيث اقترب من اللقب الأول في تاريخه بعد ابتعاده بفارق 13 نقطة قبل 7 مراحل من نهاية الموسم عن مطارده المباشر بايرن ميونيخ حامل اللقب في الأعوام ال11 الأخيرة، الكأس المحلية ومسابقة الدوري الأوروبي حيث بلغ ربع النهائي وسيواجه وست هام الإنكليزي، وبالتالي يمكنه تعزيز سجله الذي يتضمن على الخصوص الوصافة مرات عدة (في الدوري أعوام 1997، 1999، 2000، 2002 و2011، والكأس المحلية أعوام 2002، 2009 و2020 ودوري أبطال أوروبا في عام 2002). في الدور نصف النهائي، سيتعين على ليفركوزن تخطي عقبة فورتونا دوسلدورف، وهو فريق من الثلث الأول في دوري الدرجة الثانية والذي لم يهزم منذ منتصف فبراير الماضي. "تحديا كبيرا" في 39 مباراة لعبها هذا الموسم في جميع المسابقات، لا يزال ليفركوزن محافظا على سجله خاليا من الهزائم (34 فوزًا مقابل 5 تعادلات)، لكنه كان قاب قوسين أو أدنى من السقوط أمام ضيفه هوفنهايم السبت عندما تخلف بهدف لماكسيميليان باير منذ الدقيقة 33 حتى الدقائق الأخيرة قبل تسجيله هدفين في وقت متأخر وفي ثلاث دقائق عبر روبرت أندريش والمهاجم التشيكي باتريك شيك. قال ألونسو في المؤتمر الصحافي عقب المباراة "كانت مباراة مثيرة ودقائقها الأخيرة كانت استثنائية جدا. الاحتفال بها حتى وقت متأخر مع الجماهير والتفاعل معهم بهذه الطريقة كانا استثنائيين جدا أيضا. كان لهم دور كبير في هذا الفوز وأريد أن أشكرهم". وأضاف "كانوا (المشجعون) أحد الأسباب التي دفعتني إلى اتخاذ قراري بالاستمرار في تدريب الفريق". وتابع "كان لهم على الأقل شيء للاحتفال به، لكننا لم نحقق شيئا حتى الآن. لقد حان الوقت بالنسبة لنا من أجل العمل وبالنسبة لي كي أساعد الفريق على الاستعداد جيدا لما تبقى من الموسم. أمامنا شهر أبريل مكثف جدا وبدايته كانت صعبة". وأردف قائلا "كل مباراة بالنسبة لنا تعتبر تحديا كبيرا".