عدّ الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية، المهندس ماهر بن عبدالله القثمي، يوم "مبادرة السعودية الخضراء" الموافق السابع والعشرين من مارس 2024م، احتفاءً بإنجازات المملكة العربية السعودية في مجال العمل المناخي ومواجهة تحدياته البيئية المختلفة، وهو فرصة لتوحيد جهود أفراد المجتمع السعودي وتفعيل دورهم في بناء مستقبل مستدام. وقال القثمي بهذه المناسبة: "إنَّه بفضل الله، ثم بتوجيهات ومتابعة رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، نجحت الهيئة في مواءمة مشاريعها ومبادراتها ومخرجاتها مع مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، منذ إطلاق سمو ولي العهد لها في 27 مارس 2021م، من خلال الشراكة المتكاملة مع الجهات الحكومية والخاصة والقطاع الثالث غير الربحي عموماً، والجمعيات البيئية التطوعية على وجه الخصوص؛ لضمان استدامتها لأجيال اليوم والمستقبل". وبيَّن الرئيس التنفيذي أنَّ الهيئة سعت لتحقيق مستهدفات المبادرة، من خلال زيادة الغطاء النباتي في المملكة العربية السعودية، ومكافحة التصحر، والمحافظة على الموارد الطبيعية، وصون الحياة الفطرية وحماية الكائنات المهددة بالانقراض لتحقيق التنمية البيئية والاقتصادية المستدامة، وتحسين جودة الحياة. وأسهمت الإنجازات التي حققتها الهيئة في عام 2023، في تحقيق مستهدفات "مبادرة السعودية الخضراء"، وذلك من خلال تعزيز العمل التطوعي وإشراك المتطوعين من المجتمعات المحلية في حماية بيئة المحمية وتنميتها، ورفع الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع، وفق أفضل الممارسات العالمية، واستعادة التنوع الحيوي في المناطق الطبيعية، وزيادة رقعة الغطاء النباتي واستدامته، مما يُعزز من دورها الرائد في تحقيق الاستدامة البيئية لجيل اليوم والأجيال المُستقبلية، فضلاً عن إزالة أكثر من 40 مليون كيلوجرام من المخلفات البيئية بأنواعها المختلفة. ووضعت هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية خطة مؤسسية لغرس 3.1 ملايين شجرة حتى عام 2025م، بالشراكة مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، والقوات الخاصة للأمن البيئي، وعدد من الجمعيات البيئية التطوعية، حيث بدأت أعمال التشجير مطلع 2022 بغرس 100 ألف شجرة في روضة التنهاة، ثم انطلق مشروع غرس مليون شجرة في روضتي الخفس الشمالية والجنوبية أواخر أغسطس 2022، التي بدأت على مرحلتين، بحيث تتضمن المرحلة الأولى غرس 400 ألف شجرة، والمرحلة الثانية غرس 600 ألف شجرة، فيما اشتملت العمليات الزراعية على عددٍ من الأنواع النباتية المحلية مثل: الطلح والغضا والأرطى والسدر البري والرمث والأثل. ومما عملت عليه الهيئة لتحقيق مستهدفات المبادرة، توفير بيئة مثالية مناسبة لمختلف الكائنات الفطرية التي تستوطن فيها؛ لتوسيع رقعة التنوع الأحيائي فيها، بما يتماشى مع اتفاقية التنوع البيولوجي، الصادرة عن الأممالمتحدة، حيث نجحت من خلال برنامجها المستمر لإعادة توطين الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض، عبر إطلاق "217" كائناً فطرياً مدرجاً في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، من المها العربي (الوضيحي)، وظبي الريم، وطائر القطا، وطائر الحبارى، وذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، فيما شهدت هذه الخطوة تسجيل حالات ولادة بين الكائنات الفطرية المعاد توطينها، مما يؤكد تكيفها مع بيئتها الطبيعية في المحمية. يُذكر أنَّ محمية الملك عبدالعزيز الملكية، تعد إحدى المحميات السبع التي أنشئت بموجب الأمر الملكي، وهي حاصلة على العضوية الحكومية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN، ولها هيئة مستقلة تتولى إدارتها برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وتضم في مناطقها روضات الخفس والتنهاة ونورة، وجزءاً من هضبة الصمان وصحراء الدهناء، وهي مناطق تحتوي على إرثٍ تاريخيٍّ عريق. م. ماهر بن عبدالله القثمي