أكد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، أن قرار مجلس الوزراء بتحديد يوم السابع والعشرين من مارس من كل عام يومًا رسميًا لمبادرة السعودية الخضراء يأتي ترسيخًا لاهتمام القيادة بدعم القضايا البيئية محليًا ودوليًا، وتعزيزًا لنهج المملكة في قيادة الحقبة الخضراء، ومواصلة جهودها المستمرة لحماية البيئة، ورفع مستوى جودة الحياة؛ لضمان مستقبلٍ أكثر استدامة للأجيال القادمة، وذلك من خلال إطلاق أكثر من (80) مبادرة تعمل على تحقيق أهداف مبادرة السعودية الخضراء. وبهذه المناسبة، أوضح المهندس الفضلي أن مبادرة السعودية الخضراء التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في السابع والعشرين من عام 2021م، تحظى بدعمٍ لا محدود من قِبل القيادة الرشيدة – أيدها الله -، إضافة إلى الشركاء في القطاعات المختلفة، إلى جانب جميع فئات المجتمع؛ للعمل على تعزيز جهود حماية البيئة، والوصول للاستدامة، من خلال تحقيق أهدافها الشاملة في مجال تعويض وتقليل الانبعاثات الكربونية، وزيادة أعمال التشجير واستصلاح الأراضي وحماية المناطق البرية والبحرية في المملكة. وأضاف معاليه أن المملكة تمضي بخطىً ثابتة ورؤىً طموحة نحو تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، لزراعة حوالي (400) مليون شجرة بحلول عام 2030، و(10) مليارات شجرة في جميع أنحاء المملكة خلال العقود المقبلة، مبينًا أنه منذ اعتماد المبادرة، تم إطلاق (43) مبادرة تشجيرية لتحقيق مستهدف زراعة الأشجار وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، حيث تم زراعة (43.9) مليون شجرة في مختلف أنحاء المملكة، بالإضافة إلى استصلاح (94) ألف هكتار من الأراضي المتدهورة، وتحقيق زيادة بنسبة (300) % في السعة الإنتاجية لخفض انبعاثات الكربون. وبيّن الوزير الفضلي أن استراتيجية المملكة لزراعة الأشجار تقوم على مبدأ الاستدامة؛ حيث تعمل على الاستفادة من مصادر المياه المتجددة، مثل المياه المعالجة ومياه الأمطار والمياه المالحة التي يمكن أن تستخدم في زراعة بعض أنواع الأشجار، كذلك الاستفادة من توظيف التقنية وتطبيق أحدث ما وصلت إليه في هذا المجال، منوّهًا بدور الوزارة في مبادرات السعودية الخضراء؛ حيث تقوم بالإشراف عليها ومتابعتها والتأكد من تنفيذها في موعدها حسب ما هو مخطط لها وفق الخطط والاستراتيجيات الخاصة بهذه المبادرات، لافتًا إلى أن الوزارة تقود عددًا من الملفات التي تُعنى بالتشجير، والتنوع الأحيائي، والرقابة على الالتزام البيئي، والحد من التلوث وغيرها من البرامج البيئية. يُشار إلى أن مجلس الوزراء كان قد وافق على تحديد يوم السابع والعشرين من شهر مارس من كل عام، يومًا رسميًا لمبادرة السعودية الخضراء، وتتلخص أهداف المبادرة الرئيسة في تقليل الانبعاثات الكربونية بمقدار (278) مليون طن سنويًا بحلول عام 2030م، وزراعة (10) مليارات شجرة في جميع أنحاء المملكة أي ما يعادل إعادة تأهيل (40) مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، بالإضافة إلى حماية (30%) من المناطق البرية والبحرية في المملكة.