نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينةالمنورة، رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل، نائب أمير المنطقة، منتدى منافع في نسخته الثانية، والذي تنظمه غرفة المدينة بالتعاون مع غرفة مكةالمكرمة والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة وغرفتي جدة والطائف، تحت شعار "استثمار طموح لرؤية مستقبلية واعدة". وأكد رئيس مجلس إدارة غرفة المدينةالمنورة مازن بن إبراهيم رجب، سعي المنتدى إلى المساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن وإثراء تجربة زوار المملكة بالإضافة إلى تمكين القطاع الخاص المحلي والدولي من خلال إتاحة المزيد من الفرص الاستثمارية، مما يعزز مساهمة مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة في الناتج المحلي الإجمالي، مشيراً إلى أن الغرف التجارية تسعى إلى استثمار مكانة المدينتين المقدستين على مستوى العالم وتحويلهما إلى مركز جذب لفعاليات الأعمال ومنطلقاً للمعرفة والإبداع في العالم الإسلامي وتعزيز فرص "صنع بالمدينةالمنورة" و "صنع بمكةالمكرمة" وخلق قاعدة لصناعة الحلال بالمنطقة. من جهته، أشار رئيس مجلس إدارة غرفة مكةالمكرمة، رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة عبد الله بن صالح كامل، أن النسخة الثانية من منتدى منافع تأتي لتكمل مسار الاتفاقية الثلاثية بين غرفتي مكةوالمدينة مع الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والتي تعززت بانضمام غرفتي جدة والطائف، مقدماً شكره وتقديره لسمو أمير منطقة المدينةالمنورة وسمو نائبه على رعاية منتدى منافع في ظل العناية السامية والكريمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين - أيدهم الله - ودعمها المستمر لخلق فرصاً جديدة في عالم الأعمال والقطاع الخاص. عقب ذلك، بدأت الجلسة الحوارية الأولى لمنتدى منافع بعنوان مكةوالمدينة حكاية حضارة: مبادرات حكومية في إثراء تجربة الزائر" بمشاركة معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ومعالي وزير السياحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب، حيث تحدث معالي الربيعة عن مستهدفات رؤية السعودية 2030 ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن لتسهيل قدوم الزوار والمعتمرين وإثراء تجربتهم في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، مشيراً إلى أن العام 2023 كانت أعظم زيادة في أعداد المعتمرين بنسبة 60% عن العام السابق، وذكر أن هناك خطة كبيرة لتعزيز المواقع التاريخية والوجهات الإثرائية في المدينتين المقدستين، بالتعاون مع هيئة تطوير منطقة المدينة والهيئة الملكية بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، مشيراً إلى التكامل مع أكثر من 40 جهة حكومية لتعزيز تجربة ضيوف الرحمن، من جهته قال معالي وزير السياحة حققنا هدف 100 مليون سائح وسندخل قريباً نادي العشر الكبار في العالم والمملكة تضخ 375 مليون ريال سنوياً لتدريب الكوادر الوطنية في القطاع السياحي مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على تسهيل إصدار التراخيص لتكون فورية خلال المرحلة المقبلة. وفي الجلسة الحوارية التالية، نوه معالي مساعد وزير الصناعة والثروة المعدنية الدكتور سامي بن محمد الحمود، بالدور المحوري لمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة في دعم وتمكين وتحقيق مستهدفات استراتيجية القطاع الصناعي وتعزيز المحتوى المحلي، بالإضافة إلى تسليط الضوء على توجه رؤية السعودية 2030 لأن تكون الحكومة بوزارتها وهيئتها ومشاريعها ليكون العائد التجاري متوائم مع العائد الاقتصادي والعائد التنموي في المملكة، مشيراً إلى الإستراتيجية الوطنية للصناعة من ضمن مستهدفاتها ارتفاع أعداد المصانع في المملكة من 10 الآف مصنع إلى 36 الف مصنع ورفع الناتج المحلي الصناعي من 361 مليار ريال إلى 1.44 تريليون ريال، إلى جانب رفع عدد العاملين في القطاع إلى 3.2 مليون موظف وموظفة بحلول العام 2030، فيما أشار مساعد وزير الاستثمار المهندس إبراهيم بن يوسف المبارك على القيمة التميزية للاستثمار في قطاع الحج والعمرة وجاذبيتها للمستثمرين، مستعرضاً دور الوزارة في تعزيز فرص الاستثمار في القطاع وتحسين جاذبيتها أمام المستثمرين. وعقدت الجلسة الحوارية الثانية بعنوان "مكةوالمدينة، مشاريع عملاقة وفرص استثمارية واعدة بمشاركة مسؤولي عدد من الشركات الكبرى في المدينةالمنورةومكةالمكرمة، وتناولت الجلسة عدد من المحاور والمواضيع المرتبطة بتحقيق الأثر الاقتصادي والتنموي والعقاري والتجاري لتلك الشركات في دعم منظومة التنمية الشاملة في المدينتين المقدستين. إلى ذلك، شهد سمو نائب أمير منطقة المدينةالمنورة، مراسم توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين غرفة المدينة وشركة المقر للتطوير والتنمية، الذراع الاستثماري لأمانة المنطقة، لوضع تصوّر حول إنشاء صندوق استثمار عقاري لإنشاء وتطوير مركز معارض ومؤتمرات في المنطقة، كما شهد سموه توقيع اتفاقية شراكة معرفية بين منتدى منافع ومركز مكة للمعلومات والدراسات الاقتصادية. وفي الختام، كرّم الأمير سعود بن خالد الفيصل، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالمدينةالمنورة سابقاً منير محمد ناصر، بالإضافة إلى تكريم الرُعاة الرئيسين والمشاركين في تنظيم وجلسات المنتدى.