في المسجد النبوي الشريف هناك عدد من الأسطوانات (الأعمدة) التي لها مكانة في التاريخ الإسلامي، كمان أن لكل أسطوانة منها قصة تروى، وهنا سنحكي تاريخ كل منها لمناسبة الشهر الفضيل: 1. أسطوانة السيدة عائشة رضي الله عنها داخل الروضة، وكانت تتهجد عندها ليلًا، وتسمى أسطوانة القرعة أيضًا. 1. أسطوانة السرير: وتقع شرقي أسطوانة التوبة وتلتصق بالشباك المطل على الروضة الشريفة، وهي محل اعتكاف النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان له صلى الله عليه وسلم سرير من جريد النخل، وكان يوضع عند هذه السارية، كذلك كانت له صلى الله عليه وسلم وسادة تطرح له، فكان صلى الله عليه وسلم يضطجع على سريره عند هذه الأسطوانة. 2. أسطوانة التوبة (أسطوانة أبي لبابة): وأنزل الله عندها على النبي الكريم قوله تعالى:{وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}، وهي الآية التي فرح بها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن فيها بشرى العفو الإلهي عن أبي لبابة. 3. أسطوانة الوفود: وكانت تسمى أيضًا ب(مجلس القلادة)، وتقع عند باب الحجرات، وكان يخرج منها صلى الله عليه وسلم لمقابلة الوفود والزوار. 4. أسطوانة الحرس: يقف عندها كل من يكلف بحراسة النبي صلى الله علي وسلم، وتسمى بأسطوانة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، لأنه كان يجلس عندها يحرس النبي صلى الله عليه وسلم. 5. أسطوانة المخلقة: وهي التي يوضع عليها العطر، فكانت كالإشارة على محرابه صلى الله عليه وسلم ومكتوب في أعلاها (مصلى النبي عليه السلام). 6. أسطوانة التهجد: وتقع وراء بيت السيدة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، من جهة الشمال، وعندها محراب صغير إذا توجه الواقف إليه تكون السارية -الأسطوانة- عن يساره، باتجاه باب جبريل عليه السلام، المعروف قديماً بباب عثمان رضي الله عنه، وقد كتب فيها على رخام (هذا متهجد النبي صلى الله عليه وسلم). 7. أسطوانة مربعة القبر: وتقع داخل الجدار المحيط بالقبر الشريف، ولا يتمكن الزائر للمسجد النبوي الشريف من رؤيتها. *باحثة دكتوراة في التاريخ