في شهر أبريل المقبل وقبل الذهاب إلى الإمارات لمواجهة العين في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا سيخوض الهلال 4 مواجهات مع الأخدود (2 أبريل)، والخليج (5 أبريل)، والنصر في السوبر (8 أبريل)، ثم نهائي السوبر في حال تأهله (11 أبريل)، بواقع مباراة كل 3 أيام قبل أن يواجه العين (16 أبريل) ذهابًا، ثم يلاقي الأهلي دوريًا في جدة في (19 أبريل) في مواجهة فرضتها تعديلات جديدة وغريبة وغير مبررة لجدولة الدوري قبل أن يعود لمواجهة العين في إياب نصف النهائي الآسيوي (23 أبريل). في المقابل سيلعب العين مواجهة ربع نهائي كأس رئيس الدولة (2 أبريل)، ثم النصر في دوري المحترفين الإماراتي (7 أبريل)، ثم الجزيرة (11 أبريل)، أي 3 مباريات بواقع مباراة كل 5 أيام. هل لك أن تتوقع بعد ما سبق أي الفريقين اجتمعت به رابطة الدوري أو لجنة المسابقات في بلاده لتأجيل مبارياته كدعمٍ له في مشاركته الوطنية وعدم إرهاقه بمباريات قد تؤثر عليه في مواجهته المصيرية في نصف نهائي دوري أبطال آسيا؟! .. بالطبع توقعك صحيح إن كنت متابعًا جيدًا.. العين هو من اجتمعت به رابطة دوري المحترفين الإماراتي لمناقشة احتياجات الفريق وإعادة جدولة مبارياته، بينما قامت رابطة دوري المحترفين السعودي قبل أسبوعين بتعديل في مواعيد بعض الجولات لتضع الهلال في وجه الأهلي في جدة بين مواجهتي ذهاب وإياب نصف النهائي الآسيوي بدلًا من مواجهة الخليج في الدمام، وفي نفس التوقيت تقريبًا قررت لجنة المسابقات في اتحاد القدم إقامة مواجهتي نصف نهائي ونهائي كأس السوبر السعودي في ليالي العيد وقبل مواجهة نصف النهائي الآسيوي ب4 أيام، وما أدراك ما ليالي العيد؟!. لن أطالب لجنة المسابقات في دوري روشن ولا لجنة المسابقات في اتحاد القدم بالجلوس مع مسؤولي الهلال ومحاولة تخفيف الضغط عنه بصفته الممثل الوحيد للكرة السعودية بعد خروج بقية الممثلين، لأنَّ من كان وراء المشكلة لا يمكن أن يكون جزءًا من حلها، ولأنِّي أقدر جيدًا مدى الحرج الذي يواجه اللجنتين والخوف الذي يعتريهما أمام الآخرين إذا ما تعلق الأمر بتهمة مجاملة الهلال؛ لذلك فالخطاب سيكون موجهًا لمحبي الهلال ومسؤوليه دون غيرهم، وعنوان خطابي: رفقًا بالهلال!. 7 مواجهات في 3 أسابيع في الفترة ما بين 8-29 من شهر أبريل بواقع مباراة كل 3 أيام، وفي 4 منافسات مختلفة وفي مباريات مصيرية أو خروج مغلوب، النصر والاتحاد (السوبر)، العين (آسيا)، الأهلي (الدوري)، ثم العين (آسيا)، فالفتح (الدوري)، ثم الاتحاد (كأس الملك)، والهلال وحده بين كل هؤلاء الخصوم من بات يصارع على 4 جبهات: الدوري، دوري أبطال آسيا، السوبر، كأس الملك!. أعلم أنَّ طموح الهلاليين لا حد له، وأنَّ كل هلالي في داخله رغبة بأن يجمع الهلال كل هذه البطولات؛ لكن المنطق والحكمة يحتِّمان على الهلاليين أن يختاروا، وأن يضعوا تركيزهم الأكبر على دوري أبطال آسيا والدوري السعودي، وأن يضعوا هاتين البطولتين كأولوية، وأن يتركوا شيئًا لمن خسر فرصة الحصول على بطولات النفس الطويل لينقذ موسمه ويراضي جماهيره ببطولة تجبر الخاطر، فهكذا أرادت (الجدولة)، وهكذا حكمت الظروف، وأخشى إن لم يفعل الهلاليون ذلك أن يخسروا أكثر مما يفترض عليهم أن يخسروه!.