نسمع منذُ قديم الزمن مقولة «طقها والحقها» للشخص الذي لا يجيد أساسيات كرة القدم.. وها نحن الآن نشاهدها على أرض الواقع، ولكن هذه المرة على العمل الإداري في نادي الاتحاد وتحديدا في الموسم الحالي. نعم وكيف لا ونحن نشاهد عملا عشوائيا وبحرا من التخبطات مستمرة على صعيد الفريق الأول لكرة القدم فنشاهد عملا يجوبه سيلٌ من التخبطات والقرارات الارتجالية التي جعلت من العميد فريقاً بعيداً عن المنافسة بعد أن كان بطلا للدوري وكأس السوبر في الموسم الماضي ومشاركًا في العالمية ومتأهلًا لبطولته المفضلة الآسيوية. شاهدنا اتحادًا مقصوص الجناحين ومبتور اليدين لا يستطيع مجاراة الأندية المنافسة ولا حتى أندية الصندوق، خسر منها جميعًا وبنتائج قاسية باستثناء لقاء الديربي أمام الأهلي الذي خسره العميد بهدف وحيد، ولكنها تدخل ضمن جدول الخسائر القاسية عند محبي التسعيني هكذا الديربيات في مختلف دوريات العالم. الاتحاد يعيش في مرحلة من الضبابية التي لا يعرفها محبوه، ما الذي نقل فريقهم من فريق بطل ومنافس على الدوري ويقدم صورة فنية رائعة إلى فريق لا يستطيع التغلب إلا على أندية الوسط. واعتقد - من وجهة نظري - أن معسكر الطائف أبرز الأسباب التي جعلتنا لا نشاهد اتحادا قويا وممتعا ومتجانس، وإضافة على ذلك شاهدنا فريقاً أبرز عنوان له «الإصابات المستمرة» لم يسلم لاعبوه المحليون ولا حتى المحترفون من الإصابات وبشكل مستمر، الاتحاد لا يشارك بجميع لاعبيه في جميع مباريات الموسم قد يكون بسبب معسكر الطائف السبب الرئيس، وكذلك لضعف الجهاز الطبي بالنادي الذي اعتقد أنه أضعف من المرحلة الحالية ويحتاج الفريق إلى جهاز طبي صاحب خبرة كبيرة وبتنظيم جدول غذائي يومي متكامل للاعبين. إضافة إلى مجاملة العديد من الأسماء والذين أعتقد أنهم قدموا كل ما لديهم من مستوى فني وأصبحت المرحلة تتطلب التغيير وجلب أسماء ذات قيمة فنية عالية، وأن يكونوا أصحاب أعمار متوسطة ما بين 26 - 28 مثل ما فعل الزعيم الهلالي عندما تعاقد مع الصربي ميتروفيش والبرتغالي برونو والبرازيلي مالكوم كانت اختيارات بعناية وفق رؤية فنية واضحة وفي المراكز التي يحتجها الفريق. أخيرا: الكلام في هذا الموسم انتهى، الحلول تبدأ من الفترة الصيفية وتحتاج إلى عمل أكثر حكمة وأكثر رؤية فنية وفق احتياجات الاتحاد في المراكز والعناصر والأدوار للاعبين المحترفين. العمل الارتجالي يجعلك تعيش بمبدأ «طقها والحقها» وفي النهاية لن يلحقك النجاح.