انتهت مرحلة دور الثمانية، الأندية السعودية بالمجمل جميعها إلى ربع النهائي، النصر بفوزه مجددا على الفيحاء بهدفين نظيفين، ونعتبر أن الفيحاء بما أنه خرج على يد ناد سعودي فكلاهما تأهلا، الاتحاد وفي عملية قيصرية يخرج ناجيا متأهلا إلى ربع النهائي بعد فوزه المثير على نافياخور بهدفين مقابل هدف، الهلال الذي يصر دوما أن يدخلنا في أجواء التشويق والإثارة والمتعة، يعود في مباراة الإياب كما عاد في الذهاب، بعد هدف سباهان ضرب الهلال بالثلاثة مجددا، ومؤكدا أنه أمام الهلال حتى بعد الصافرة تحتاج إلى وقت لتستوعب أنك هزمت الهلال، فريق العين الإماراتي أيضا يتأهل على حساب نسف القرشي، وهكذا اكتملت تشكيلة المواجهات في ربع النهائي وبشكل مثير أيضا. الهلال يواجه الاتحاد، والنصر أمام العين، نعم عربيا وسعوديا ضمنا فريقين في مباريات نصف النهائي، ولو عاد والتقى الفريقان في نصف النهائي فسيكون هناك فريق عربي في النهائي مجددا، ولكن لو توزعت القرعة بحيث كل فريق عربي سيواجه فريقا آسيويا، ومع احتمالية خروج الأربعة، لكن احتمالي تأهلهم الأربعة كانت لتكون أجمل وأكثر إثارة، وعموما، العين أمام النصر، مواجهة عربية بين فريقين كبيرين، مع فارق الخبرة الآسيوية للعين الإماراتي، وفارق النجوم وكريستيانو للنصر العالمي، والاتحاد أمام الهلال، قوة الهلال وسيطرته وسلسلة عدم الهزيمة التي تجاوز فيها ريال مدريد عالميا، لكن الاتحاد بعودة بنزيما أمر مختلف وحلم مختلف. النصر العين، الأرقام والمعطيات تقول إن النصر هو الأفضل والأكثر قدرة على تحقيق النصر، رونالدو يفرض شخصيته في النصر وعلى أرض الملعب، أسطورة مثل الدون تعشق الألقاب والانتصارات، قادر على زرع هذه الروح في كل لاعبي النصر، بوجود مانيه فالأمر سيكون أكثر سهولة للاعبي النصر أن يلعبوا بروح مدريد وقوة ليفربول وتنظيم البايرن، نعم نتمناها نصراوية مع كل المحبة للعين الإماراتي، لكننا مع فرقنا السعودية وعلى الأقل في هذا الخيار بين العين والنصر، وقدرة النصر ليست فقط في تنظيمه بل أيضا في شخصية لاعبيه، والأهم هو وجود جمهوره خلفه، وأن يلعبوا لأجل التأهل وليس لأي أمر آخر. الاتحاد والهلال، أي مواجهة مجنونة ستكون، الهلال في السنوات الأخيرة يفرض سيطرته على الاتحاد، ولكن الاتحاد بعودة بنزيما قد يكون له وقفة أخرى وكلمة جديدة، هنا سنصمت قليلا حتى تنتهي المواجهة ونعرف المتأهل، لن نشجع فريق على آخر بل سنشجع الفريقين، ونؤجل تشجيع أحدهما ليوم آخر في أيام آسيا المجنونة دوري الابطال، لكن يمكن التحليل بحيادية، إن الاتحاد يريد أن يلعب هذه المباراة ولديه أهداف عديدة ستتحقق أن فاز، تعويض الموسم بتأهل إلى نصف نهائي آسيا، إنهاء عقدة الهلال مؤخرا، كسر سلسلة الهلال العالمية، لهذا الاتحاد سيلعب المباراة أنها نهائي، بينما الهلال عليه ضغوطات كبيرة، لقب آسيا، السلسلة، العالمية مجددا ومجددا، لكن بأمانة ما بعد هذه المباراة فإن الهلال هو الأقدر على الوصول للنهائي والظفر باللقب، بينما الاتحاد نحتاج إلى وقت حتى نقتنع أن طموحه يتعدى الفوز على الهلال فقط. حقيقة الأندية السعودية تفرض واقعها على آسيا كلها، والعالم مع الدوريات الخمسة الكبرى، يأتي الدوري السعودي على سلم المتابعة، وما نتمناه الآن أن يكون الموسم القادم بوابة لدخول المزيد من الأندية على خط المنافسة، محليا وآسيويا، فهذا الاهتمام الإعلامي العالمي لا بد وأن يشجع فرق دوري يلو للتأهل إلى دوري روشن، وللمشاركة في الصراع على لقب الدوري، الأمر لا بد وأن يدخل في حيز المنافسة الشرسة. وحتى تنتهي مواجهات الذهاب في مرحلة ربع النهائي دوري أبطال آسيا، سنراقب الدوري المحلي وتصدر الهلال بفارق سبع نقاط، وماذا سيفعل النصر وكيف إن كان يخدمه الحظ، لأنه لا يهزم الهلال إلا الهلال نفسه.