تثير الظروف التي يعيشها أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة، قلقاً دولياً متزايداً على رغم الآمال بالتوصل إلى هدنة محتملة، تعمل عليها الدوحة والقاهرة وواشنطن، بعد نحو خمسة أشهر من حرب مدمّرة بين إسرائيل وحماس. وقصف الجيش الإسرائيلي مجدداً قطاع غزة، حيث خلّفت الحرب نحو 30 ألف قتيل، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس، وتهدّد السكان بالمجاعة، وفق الأممالمتحدة. وتأمل الدول الوسيطة بالتوصل إلى هدنة قبل شهر رمضان. وحذّرت الأممالمتحدة من «مجاعة واسعة النطاق لا مفرّ منها تقريباً» تهدد 2,2 مليون شخص يشكّلون الغالبية العظمى من سكان القطاع الفلسطيني المحاصر، لا سيما في الشمال حيث يحول الدمار الواسع والمعارك والنهب دون إيصال المساعدات الإنسانية. وسبق للمنظمات الدولية أن حذّرت من أن المساعدات التي تدخل القطاع شحيحة جداً، ولا تكفي حاجات السكان. وشدّدت الأممالمتحدة الثلاثاء على أن «مجاعة واسعة النطاق لا مفرّ منها تقريباً» في غزة، خصوصاً في الشمال حيث أصبحت المجاعة «وشيكة».