يستضيف تشيلسي منافسه ليدز يونايتد المنتمي للدرجة الثانية في الدور الخامس لكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم غدا الأربعاء بينما يبدو موسم الفريق وربما مستقبل مدربه ماوريسيو بوكيتينو على المحك. وحرمت هزيمة بفارق ضئيل أمام ليفربول في نهائي كأس الرابطة يوم الأحد الماضي بوكيتينو من أول لقب له في كرة القدم الإنجليزية وأثارت الشكوك حول مستقبله مع الفريق. وهذا يعني أن الفوز على ليدز أصبح أمرا حتميا الآن إذا أراد تشيلسي ألا ينتهي موسمه المخيب للآمال بشكل أسوأ. ومما يزيد الطين بلة غياب المهاجم كريستوفر نكونكو مرة أخرى بسبب الإصابة. وسلطت الهزيمة أمام ليفربول المبتلى بالإصابات الضوء مرة أخرى على بوكيتينو في الوقت الذي بدا فيه أن المدرب الأرجنتيني قد يحل لغز ستامفورد بريدج. ويحتل فريقه مركزا في النصف السفلي من الدوري الإنجليزي الممتاز مع فرصة ضئيلة لتأمين التأهل لمسابقة أوروبية. وستلحق الهزيمة أمام ليدز ضررا كبيرا بمدرب توتنهام هوتسبير السابق الذي أمطره الصحفيون بالأسئلة اليوم الثلاثاء. وقال بوكيتينو عن الخسارة 1-صفر على ملعب ويمبلي "بالطبع نشعر بخيبة أمل كبيرة، كان تشيلسي قريبا من الفوز. "أمضى ليفربول أربع سنوات، ولم يفز (يورجن) كلوب بأي لقب لكنه حصل على الدعم من النادي. الآن يحصلون على ما يستحقونه بسبب ذلك". وأضاف "بالنسبة لنا، بعد سبعة أو ثمانية أشهر، يعد الوصول إلى النهائي إنجازا هائلا". وقال بوكيتينو إنه تلقى "رسالة لطيفة" من الأمريكي تود بولي رئيس النادي بعد المباراة النهائية وعندما سُئل عما إذا كان المشروع ناجحا، قال بوكيتينو إن الأمر يعتمد على الطريقة التي تنظر بها إلى الأشياء. وقال "نحن في حالة جيدة والمشروع يمضي قدما. "يمكنك أن تصف هذا المشروع بأنه ناجح، أليس كذلك؟ أن تكون في النهائي وتخسر. ربما يمكنك القول إنها نتيجة كارثية. هذا يعتمد على طريقة الحكم على الأشياء". وهناك شيء واحد مؤكد، وهو أن ليدز يونايتد سيستغل أي تراجع في المعنويات لتشيلسي. وفاز ليدز بتسع مباريات متتالية في دوري الدرجة الثانية ليتقدم للمركز الثاني في الترتيب. وقال بوكيتينو "الآن نحن بحاجة للحفاظ على الروح المعنوية والمضي قدما والاستعداد لمباراة الغد. "نريد أن نصل إلى النهائي (كأس الاتحاد الإنجليزي) وأمامنا منافس جيد جدا. نحن بحاجة إلى أن نكون أقوياء واللعب بطاقة وحماس". وعن موقف نكونكو قال بوكيتينو "نحن بحاجة إلى تقييم حالته يوميا لكنه سيغيب لمدة ثلاثة أو أربعة أسابيع. نأمل ألا يغيب لفترة أطول. إنه أمر صعب بالنسبة له. "لقد شاهدناه عندما وصل قبل انطلاق الموسم. كان يصول ويجول في ملعب التدريب حتى تعرض للإصابة. لقد مر الآن ما يقرب من ثمانية أشهر وقد شارك مرة أخرى لكنه لم يعد نفس اللاعب الذي كان عليه من قبل".