في ظل الاحتفاء بيوم التأسيس ووسط مظاهر عديدة تبرز جهود الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء في أنشطة مختلفة ومواكبة ولعل منها مما يظهر عياناً في هذا العام سارية علم المملكة العربية السعودية التي تعد من أبرز الشواهد الوطنية في العاصمة الرياض. وتؤكد "الرئاسة" أن سارية العلم هذه تعد ثاني أعلا علم بين مثيلاتها في العاصمة الرياض وتمت صناعتها من مادة الحديد الصلب، ويبلغ ارتفاعها "60" مترًا، وهي ذات شكل مخروطي يبلغ قطرها في الأسفل مترين ويتناقص تدريجيًّا حتى يصل إلى "60" سنتيمترًا في القمة، وتحمل السارية العَلَم الذي يبلغ طوله "18" مترًا وعرضه "12" مترًا. ويرفع العَلَم العملاق ميكانيكيًّا عن طريق غرفة تحكُّم أسفل السارية، كما يتميّز بموقعه على واجهة طريق الملك فهد في اتجاه الجنوب، أحد أهم الطرق الرئيسة بالعاصمة الرياض. كما يأتي ذلك في إطار الالتزام الوطني والعمل المستمر المنطلق من حرص "الرئاسة" على إثراء الجهود الداعمة لتعزيز الانتماء الوطني في وجدانيات المجتمع، ومواكبة الحراك الوطني الشامل في هذا المسار والذي يتواكب مع كل الأيام الوطنية التي تشكل تاريخاً مجيداً للمملكة العربية السعودية في ظل ما يمثله (العلم) كرمز يتصدر تناغم تتناغم خمسة عناصر جوهرية في شعار يوم التأسيس، هي: العلم السعودي، والنخلة، والصقر، والخيل العربية، والسوق، لتبرز في مضمونها تراثاً وطنياً حياً وأنماطاً مستمرة، رُسمت بنمط الخط التاريخي الذي دونت به إحدى المخطوطات التاريخية التي تؤرخ أحداث الدولة السعودية الأولى. كما تنبع الأهمية أيضاً من كون ذلك يأتي في سياق رمزية (العلم السعودي) الموغلة في ثلاثية (الوحدة. الانتماء. الوطنية)، منذ بداية الدولة السعودية الأولى حيث رفع قبل ثلاثة قرون في عهد المؤسس الإمام محمد بن سعود رحمه الله، ومن ثم تطور العلم على مدى 3 قرون ووفق محطات بارزة منها في عام 1978م حينما أصدر مجلس الوزراء اللوائح التنظيمية من 7 مواد حول خصائصه، وعام 1982، أصدر وزير الداخلية اللوائح التنفيذية لنظام العلم من 5 مواد حددت 4 أشكال للعلم (علم الاستعراض، وعلم السارية، وعلم السيارة، وعلم المكتب) مع أبعاد كل علم. كما تضمنت اللائحة تفاصيل التطريز على العلم الخاص بالملك، والكتابة على العلم الوطني. وفي عام 1986، صدر قرار وزير الداخلية رقم «7» بشأن المواصفات القياسية المعتمَدة للعلم الوطني. وفي عام 1992، صدر النظام الأساسي للحكم، ونصت المادة الثالثة منه على أن «يكون علم الدولة: أ - لونه أخضر. ب - عرضه يساوي ثلثي طوله. ج - تتوسطه كلمة (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، تحتها سيف مسلول، ولا يُنكَّس العلم أبداً.