عرب إيلكاي جوندوجان، قائد منتخب ألمانيا لكرة القدم، عن دهشته بشأن الأزمة التي يواجهها بايرن ميونخ، حامل لقب الدوري الألماني (بوندسليجا) في المواسم ال11 الأخيرة. وحرص جوندوجان، لاعب وسط برشلونة الإسباني، على دعم توماس توخيل، مدرب بايرن، في الوقت الذي طالب فيه النجم المعتزل لوثار ماتيوس، قائد الفريق البافاري السابق، بتواجد وجوه جديدة في قيادة النادي. وصرح جوندوجان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "إنني مندهش للغاية من تعرض بايرن لمثل هذه الصعوبات". وتعرض بايرن للهزيمة في مبارياته الثلاث الأخيرة بمختلف المسابقات، حيث خسر صفر / 3 أمام بايرليفركوزن، متصدر بوندسليجا، و2 / 3 أمام مضيفه بوخوم في المرحلة الماضية للمسابقة، وصفر / 1 أمام لاتسيو الإيطالي في ذهاب دور ال16 لبطولة دوري أبطال أوروبا. وبقي بايرن في المركز الثاني بترتيب الدوري الألماني، بفارق 8 نقاط خلف ليفركوزن، الذي يحلم بالفوز باللقب المحلي للمرة الاولى في تاريخه، فيما بات يتعين عليه تعويض خسارته أمام لاتسيو عندما يستضيف فريق العاصمة الإيطالية على ملعب (أليانز أرينا) بمدينة ميونخ الشهر المقبل في لقاء الإياب، لتفادي خروجه المبكر من المسابقة القارية، التي توج بها 6 مرات. ويلوح في الأفق موسم أول خال من الألقاب لبايرن منذ عام 2012، وهناك جدل حول ما إذا كان توماس توخيل، الذي تولى منصب المدير الفني قبل 11 شهراً فقط، لا يزال هو المدرب المناسب للفريق. وأشاد جوندوجان، الذي قاد مانشستر سيتي للفوز بالثلاثية التاريخية في الموسم الماضي (الدوري الإنجليزي وكأس إنجلترا ودوري الأبطال)، قبل انضمامه لبرشلونة ولعب تحت قيادة توخيل في الماضي في بوروسيا دورتموند، بالمدرب الألماني الذي توج بدوري أبطال أوروبا مع فريقه السابق تشيلسي الإنجليزي، علما بأنه تولى قيادة باريس سان جيرمان الفرنسي أيضا. ووصف جوندوجان مدربه السابق توخيل بأنه "أحد أفضل المدربين في أوروبا"، فضلاً عن كونه "متميز من الناحية التكتيكية وشخصا صادقا ومنفتحا للغاية". أضاف جوندوجان "لا أستطيع إلا أن أقول أشياء إيجابية عنه خلال العام الذي أمضيته معه في دورتموند". من جانبه، قال ماتيوس في عموده، الذي نشره اليوم في الموقع الألكتروني الرسمي لمحطة (سكاي) التليفزيونية، إن هناك حاجة لقرارات واضحة في هذا المجال. أشار ماتيوس : "إذا وقفت إلى جانب توماس توخيل، فلا يجب أن تجعل مستقبله يعتمد على المباراة القادمة ضد لايبزج، بل قل إنك سوف تستمر معه حتى نهاية الموسم الحالي. بغض النظر عما يحدث". كشف اللاعب الفائز مع منتخب ألمانيا بكأس العالم عام 1990 بإيطاليا أنه يفتقد وجوها مثل فرانز بيكنباور وكارل هاينز رومينيجه وأولي هونيس، الذين كانوا في الماضي لاعبين سابقين قادوا بايرن بعد ذلك. ألمح ماتيوس إلى أن قادة بايرن الحاليين مثل الرئيس التنفيذي يان كريستيان دريسن، وهربرت هاينر، رئيس النادي، يستحقون شغل هذه المناصب، لكن لم يفز أي منهم بالبطولات أو لديه تاريخ في بايرن. شدد ماتيوس "لقد اعتدنا أيضا أن نلعب بشكل سيئ، ولكن كان هناك دائما شخص ما يوقظنا، ويستمع إليه اللاعبون، ونتطلع إليه". وتساءل "لماذا لا يشارك لاعبون سابقون مثل فيليب لام أو باستيان شفاينشتايجر أو آريين روبن؟ إذا أردتم ذلك، يمكنني التواصل مع شخصيات بايرن القوية وإيجاد منصب لهم". ذكر ماتيوس أيضا توماس مولر، مهاجم بايرن الحالي، كمرشح محتمل بعد مسيرته الكروية، وحذر في الوقت نفسه من أن الوصول المتوقع لماكس إيبرل كعضو في مجلس إدارة مسؤول عن الرياضة بالنادي لن يغير كل شيء. وفي ختام عموده ، تحدث ماتيوس عن إيبرل قائلا "لديه تاريخ في النادي لكنه ليس منقذا وليس وجها لبايرن أيضا".