على هامش أعمال جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة تم تنفيذ عدد من اللقاءات الثقافية والتوعوية المتنوعة والهادفة قدمها عدد من رؤساء اللجان والأعضاء بالجائزة عبر منصة "زوم" وحضرها عدد كبير من داخل المملكة وخارجها، وأثنوا على ما قدم فيها من معلومات أثرت معرفتهم في كثير من الأمور التي تخص التعليم في التربية الخاصة. هذا وقد ثمنت الأستاذة جواهر بنت محمد بن صالح بن سلطان الرئيس العام للجائزة هذه الجهود وباركتها وأعربت عن شكرها لرؤساء اللجان والأعضاء المشاركين بهذه اللقاءات المثمرة والإيجابية والهادفة. هذا واشتملت اللقاءات على العديد من العناوين المتميزة حيث قدم عضو اللجنة التنظيمية الأستاذ سلطان بن سعيد المنمص عبر منصة زوم محاضرة بعنوان "طبيب وممرض لكل أسرة"، وذلك تزامناً مع قرار مجلس وزراء الموقر، وأشار أن لوجود طبيب وممرض لكل أسرة أثر وقائي فيما يخص الأمراض الوراثية وبعض الأمراض المميتة نظراً لوجود ارتباط بين موت الفجأة لدى كثير من الأسر بسبب وجود مرض مزمن غير واضح، مبيناً أنه مع تتبع الأسرة تبين أن ذلك مرض شائع بينهم. كما تطرق لبعض الأمراض الوراثية التي تتعلق بالإعاقة وطرق الوقاية من الأمراض التي تؤدي إلى الإعاقة. كذلك وعبر منصة زوم تحدث الدكتور عبد العزيز إبراهيم البدر عضو اللجنة التنظيمية بجائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة في لقائه عن "الرخصة المهنية في التربية الخاصة" أشار خلالها أن فكرة اللقاء جاءت تزامنًا مع اختبارات الرخصة المهنية للمعلمين والتي تقدمها هيئة تقويم التعليم والتدريب، ولحاجة المتقدمين في اختبارات التربية الخاصة للمزيد من المعلومات حولها، وتضمن اللقاء العديد من المحاور. وبدأ اللقاء بالحديث عن المعايير المهنية لممارسة مهن التعليم والتدريب، واعتمادها، ومتابعة تطبيقها. وبناء وتطبيق الاختبارات الخاصة بالكفاية المهنية للمعلمين -ومن في حكمهم- في التعليم، والمدربين -ومن في حكمهم- في التدريب، وإصدار الشهادات الخاصة بها. وتم عرض استخدامات المعايير المهنية التي تساهم في تقويم الأداء المهني للمعلم وتطويره وإعطائه الترخيص لمهنة التعليم. كما تطرق إلى معايير التربية الخاصة المشتركة، والتخصص الدقيق في التربية الخاصة ومسارات "صعوبات التعلم، الإعاقة الفكرية، الإعاقة السمعية وطبيعة أسئلة اختبار الرخصة المهنية، وتنوعها من حيث المستوى المعرفي ودرجات الصعوبة والإبداع فيها. وعرض بعض التوجيهات الخاصة بأداء اختبار الرخصة المهنية، وعرض بعض الأسئلة التجريبية في التربية الخاصة بشكل مباشر حيث تفاعل الحضور بالمشاركة في الإجابة عليها. كذلك قدم الأستاذ محمد بن عبدالله القباني مشرف تربوي من إدارة تعليم الرياض عبر منصة زوم لقاء عن "أهمية اكتشاف الذكاء المتعدد لدى طلاب صعوبات التعلم" حيث أكد أن تسليط الضوء على نظرية الذكاءات المتعددة لدى طلاب صعوبات التعلم له أهمية كبيرة، لضرورة البحث عن طاقات التلاميذ الإيجابية فيما يخدم التلميذ في العملية التعليمية، سواء في التعليم العام وصولاً إلى تعليم صعوبات التعلم مشيراً أن لهذه النظرية آثارا إيجابية. وأن من أهداف البرنامج حث المعلمين وأولياء الأمور على أهمية اكتشافهم الذكاء المتعدد لدى أبنائهم الطلاب واستغلالها والعمل على تنميتها. كما قدم الأستاذ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الفليج عضو اللجنة العلمية بالجائزة عبر منصة زوم أيضا لقاء بعنوان "رحلة ذوي الإعاقة في ريادة الأعمال" وتكلم خلال اللقاء عن نماذج إبداعية من ذوي الإعاقة في ريادة الأعمال، وما تقدم لهم من تسهيلات على مستوى الدولة وقطاع الأعمال، وسرد عدداً من القصص لذوي الإعاقة استفاد منها الحضور وأكبروا فيهم هذا الإبداع والعطاء. كما شارك في اللقاءات الافتراضية أيضاً التي رعتها الجائزة الدكتور وليد بن عبد الله السلوم مشرف تربوي من إدارة تعليم الرياض بلقاء تحت عنوان "آلية العمل في برنامج يسير التعليمي" موضحاً أن هذه الفئة بين الإعاقة العقلية والقدرات العادية درجة الذكاء لديهم بين 76 إلى 85 حسب اختبار وكسلر، وبين 70 و80 حسب اختبار ستانفورد بينية، مشيرا أن برنامج يسير هو أحد البرامج التعليمية التي صممت لذوي الذكاء الحدي حيث يتم تكييف المناهج والتعديل في طرق التدريس والتنوين في أساليب التقويم بما يتناسب مع قدرات وإمكانيات كل طالب في غرفة المصادر. التعليم الافتراضي كذلك اشتمل اللقاء الافتراضي على محاضرة بعنوان "التعليم الافتراضي للطلاب ذوي صعوبات التعلم" قدمه كل من الدكتور محمد بن عبد الله الدغيم المشرف التربوي بإدارة تعليم الرياض، والدكتورة شيهانة بنت محمد القفاري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود قسم التربية الخاصة وأوضحا من خلال اللقاء أن التعليم الافتراضي أو التعليم عن بعد أو التعليم الرقمي هو أحد أنماط التعليم التي لاقت رواجا خصوصاً بعد جائحة كورونا وتم تسليط الضوء على هذا النوع من التعليم من خلال عرض الممارسات والتحديات وإيجابيات وسلبيات التعليم الافتراضي مع الطلاب ذوي صعوبات التعلم كما تم استضافة كفاءات من الميدان. كما شارك في هذه اللقاءات الهادفة الأستاذ نايف بن سليمان الصقر عضو الجائزة ومسؤول التواصل الاجتماعي، عبر منصة زوم بلقاء تحت عنوان "التربية الخاصة في ضوء التحديات"، وكان لقاءً ثريًا بالمعلومات، ناقش خلاله التحديات التي نواجهها فعليًا في ميدان التربية الخاصة، وكان أبرزها: المفهوم : "التسميات والمصطلحات التي تطلق على فئات ذوي الإعاقة"، التوحيد :"عدم اِتحاد الآلية المتبعة في العمل على أصول التربية الخاصة" ، الضبابية: "عدم الوضوح في بعض الأمور التي تتعلق بالتربية الخاصة"، التعاون "عدم وجود تعاون بين المثلث الرئيسي للتعليم: "المدرسة والأسرة والطالب"، العزلة المهنية :"العمل بشكل مُستقل" ، التجهيزات: "نقص الخدمات والمستلزمات المقدمة لبرامج التربية الخاصة" تعليم الكبار :"عدم وجود أماكن مخصصة لتعليم الكبار من ذوي الإعاقة "، التسرب الدراسي: "عدم وجود خدمات صحيحة ودقيقة تقدم في المؤسسات التعليمية". كما استعرض بعض الخطوات المناسبة؛ لمواجهة تلك التحديات، التي هي بمثابة خارطة تعليمية يجب اِتباعها بشكل منظم وجماعي من قِبل المعنييّن؛ لتحقيق الهدف الأسمى وهو: نجاح برامج التربية الخاصة. وتطرق لعرض إحصائية دقيقة من قِبل وزارة التعليم تختص بالتربية الخاصة، تضمنت العدد الإجمالي للمعاهد والبرامج، وعدد المعلمين والمعلمات والطلبة والطالبات ذوي الإعاقة. تجدر الإشارة أن الأستاذ محمد العكاش رئيس اللجنة التنظيمية بجائزة الشيخ محمد بن سلطان أوضح أنه قبل كل لقاء كان يتحدث: "عن الجائزة وأهدافها ورسالتها وانجازاتها خلال مسيرتها المشرفة في دوراتها، وعن أعمال الشيخ محمد بن صالح بن سلطان -يرحمه الله- وبما تقدمه الجائزة من دعم للفئات الخاصة في التربية الخاصة". مضيفاً أن هذه اللقاءات التي أقيمت برعاية الجائزة عبر منصة زوم حققت نجاحاً كبيراً وحضوراً غير متوقع من الداخل والخارج، وحصل الحضور على شهادات الكترونية لحضورهم اللقاءات، وجاءت هذه اللقاءات لتثري المعلومات لدى معلمي التربية الخاصة، والآباء والأمهات لذوي العوق. منوها أن هناك لقاءات أخرى ستتبعها في شهر رمضان المبارك سيتخللها توزيع جوائز إن شاء الله، شاكرا للجائزة دعمها ورعايتها المباركة لهذه اللقاءات المثمرة.