رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، حفل ختام «مهرجان تراث الشعوب»، الذي تنظمه جامعة القصيم، بمشاركة الطلاب الدوليين بالجامعة والذين يمثلون أكثر من 90 جنسية، بحضور معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود رئيس الجامعة، وذلك بمركز القصيم الدولي للمؤتمرات والمعارض بمدينة بريدة. وقال الأمير الدكتور فيصل بن مشعل: أهنئ جامعة القصيم المتميزة رئيسًا ووكلاء وعمداء ومجلس الجامعة على فكرة هذا المهرجان الدولي ونجاحه الكبير وتحقيق أهداف المملكة لتكون حاضنة لجميع الحضارات والثقافات العالمية وأضاف سموه: إن هذا المهرجان وتجمع أكثر من 90 جنسية من طلبة المنح في جامعة القصيم يبعث برسالة للعالم أن عقيدتنا وبلادنا المقدسة تحتضن جميع الشعوب بدون استثناء وتكرس التعايش والتآخي مع جميع شعوب العالم. وقد تجول أمير القصيم على الأركان المشاركة، إضافة إلى مشاركة العديد من أركان الطلبة الدوليين من مختلف الدول يقدمون فيها العديد من الفعاليات والمعارض والمسابقات والعروض الأدائية، والتي تقدم أبرز الملامح الثقافية والموروثات التراثية للدول. وشهد أمير القصيم الحفل الختامي للمهرجان ثم كرم سموه الطلاب الدوليين المتميزين في مرحلة البكالوريوس والدراسات العليا، بالإضافة إلى الطلبة المتميزين في الأنشطة الطلابية. كما عقب ذلك دشن سموه النسخة الثانية لجائزة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم بجامعة القصيم وتقيم الجامعة هذا المهرجان بهدف إثراء التنوع الثقافي والحضاري والتعرف عن قرب على عادات وتراث الشعوب من خلال طلابها الدوليين، والذين يتجاوز عددهم أكثر من 5 آلاف طالب دولي، حيث يأتي ضمن سلسلة من البرامج والفعاليات المجتمعية التي تقيمها الجامعة سنويًا وشهد المهرجان هذا العام مشاركة 1200 مشارك، وأكثر من 900 طالب دولي، وتجاوز عدد الزوار 42 ألف زائر للمهرجان والذي استمر لمدة ستة أيام. من جهة أخرى رعى أمير منطقة القصيم أمس حفل جائزة الموظف المثالي في دورتها السابعة، وهنأ سموه خلال كلمته بالحفل الفائزين بالجائزة، مشيراً إلى أن الجائزة وجدت لتعزيز التنافس في الأداء، ورفع كفاءة العمل والمخرجات بين جميع الموظفين بإمارة منطقة القصيم، لافتاً إلى أهمية التحفيز والتشجيع ببيئة العمل ليكون هناك إبداع وتميز على قدر عال من الطموحات والتطلعات ووجه بأن يكون للجائزة دور فاعل في احتسابها ضمن معايير التقييم والاستحقاق في درجات الترقية على السلم الوظيفي ليكون التحفيز له أثر كبير في مسيرة الموظف، مشيرا إلى توجيهات القيادة الرشيدة التي تؤكد على خدمة المواطنين والاهتمام بهم من خلال استقبالهم والاستماع إلى آرائهم وملاحظاتهم، بما يسهم في الوصول إلى الأهداف المنشودة، مبدياً تقديره لجميع المسؤولين بالمنطقة على حرصهم واهتمامهم، لخدمة المواطنين أولاً بأول. من جهة أخرى شهد أمير القصيم، توقيع 4 اتفاقيات أوقاف تعليمية، متمثلة بثلاثة مبان مدرسية، ومركز للموهبة والابتكار، بطاقة استيعابية تقارب 2500 طالب وطالبة، بقيمة 26 مليون ريال، بين الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة، وأوقاف الشيخ محمد بن إبراهيم الخضير -يرحمه الله-، بحضور مدير عام التعليم بالمنطقة محمد بن سليمان الفريح واطلع سمو أمير القصيم، على الأوقاف التعليمية، المتمثلة بمجمع محمد الخضير للموهوبين والموهوبات، ومركز محمد الخضير للموهبة والابتكار، في محافظة رياض الخبراء، ومدرسة أحمد بن محمد الخضير المتوسطة في محافظة أبانات، ومجمع محمد الخضير للبنين في محافظة البكيرية كما استمع سموه لشرح مفصل عن مكونات الأوقاف التعليمية، وما تضمه من قاعات وفصول دراسية، ومعامل، ومختبرات، وملاعب خارجية، ومكاتب إدارية، وقاعات تدريب، ومعرض، والتي تبلغ تكلفتها الإجمالية 26 مليون ريال، وبطاقة استيعابية تقارب 2500 طالب وطالبة وبارك سموه توقيع الاتفاقيات، مذكرًا بالعمل الخيري الكبير الذي قدمه الشيخ محمد الخضير -رحمه الله- للوطن، واستمرار هذا العطاء -بعد وفاته- من خلال أبنائه عبر "مجموعة أوقاف محمد الخضير" مشيدًا بمتابعة نجله خالد الذي يقف خلف عمل ومشاركة هذه المجموعة المباركة في الأوقاف والمشاريع الخيرية. واستقبل أمير القصيم، محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد القصبي ونوّه أمير منطقة القصيم، خلال الاستقبال بحرص واهتمام القيادة الرشيدة - أيدها الله - للحفاظ على صحة وسلامة المستهلك، من خلال ما تقوم به السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة إلى تقديم أفضل الخدمات للمستفيدين لحماية منافذ التسويق الوطنية من السلع المقلدة والرديئة والمغشوشة ودعم الاقتصاد الوطني وجرى خلال اللقاء استعراض برامج وجهود الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، حيث بيّن معالي المحافظ أن الهيئة تسعى إلى توفير الحماية الصحية والبيئية والسلامة العامة، من خلال التأكد من أن المنتجات مطابقة للمواصفات القياسية المعتمدة من الهيئة، من خلال اعتماد مواصفات قياسية سعودية ملائمة تمكن المنتجات الوطنية من المنافسة في الأسواق المحلية والدولية، وحماية أسواق المملكة من السلع المغشوشة والمقلدة. ويبارك توقيع أربع اتفاقيات