يسعى معرض الرياض الدولي إكسبو 2030، لإلهام العالم وتشجيعه على تبني حلول مستدامة تعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في المملكة العربية السعودية وفي العالم بشكل عام، وتتمثل رسالة إكسبو السعودية في خلق منصة عالمية تعكس تقدّم المملكة في مجالات الابتكار والتنمية المستدامة وتعزيز الوعي بالتحديات التي يواجهها العالم ودعم مجالات الابتكار والتنمية المستدامة مع توقعات بتحقيق مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة و50 مليار دولار. توقعات بنمو قطاع البناء والتشييد بنحو 5.7 % عام 2030 سيحظى معرض الرياض الدولي إكسبو2030، بنحو 40 مليون زائر من جميع دول العالم. وسيقام المعرض في شمال الرياض، على بعد حوالي 5-10 دقائق بالسيارة من مطار الملك خالد الدولي. بمساحة إجمالية تبلغ أكثر من 6 ملايين متر مربع. وسيكون معرض الرياض إكسبو 2030 بمثابة فرصة لدراسة أثر نتائج الجهود العالمية حول جدول أعمال الأممالمتحدة 2030 وأهداف التنمية المستدامة، والتي تتطلب جهوداً تعاونية باستمرار سواء من الحكومات أو المجتمعات لتحقيق الأهداف العالمية على مدى ال20 عام المقبلة. إلى ذلك توقع تقرير حديث حصلت "الرياض" على نسخة منه أدلت به غرفة الرياض، أن تساهم استضافة المملكة لمعرض أكسبو الدولي 2030 بنحو 19 % في الناتج للحلي غير النفطي المقدّر لعام 2023، كما توقع التقرير أن يصل عدد الزوار إلى نحو 37 مليون زائر، وفي ذات الصدد فقد قدّر التقرير نمو عدد الزائرين الأجانب إلى الملكة بنحو 20.3 %. وصولاً إلى 70 مليون زائر بحلول عام 2030م منهم قرابة 30 مليون زائر لمكة المكرمة والمدينة المنورة. وعلى صعيد قطاع التشييد والبناء فقد توقع التقرير نمو القطاع بنحو 5.7 %. وصولاً إلى 79.1 مليار دولار بحلول عام 2030م، بعد أن سجل القطاع 52.2 مليار دولار في عام 2022م، ونحو 54.5 مليار دولار متوقعة بنهاية العام الجاري 2023. كما سيجعل "إكسبو 2030، المملكة بداية انطلاق لكل جديد وشرارة نحو مستقبل يتّقد إبداعا، ومن المتوقع أن يستقبل العرض الذي يمتد لمدة 6 أشهر من أكتوبر 2030 م وحتى مارس 2031 م نحو 40 مليون زائر، ومليار زائر عبر الواقع الافتراضي. وسيكون لاقتصاد السعودية دور كبير ومحوري في تعزيز فرص نجاح معرض إكسبو 2030، عبر إتاحة الفرص الواعدة للجهات الاستثمارية والقطاعات الحيوية لبحث سبل التعاون والاتفاق في المجالات العلمية، والتوصّل إلى أفكار واختراعات، تعالج بها المشكلات البشرية. وتتوافق هذه الخطوة مع تطلعات قيادة المملكة، وأهداف رؤية 2030، من خلال بناء مجتمع شاب ومتعلم ومثقف، قادر على الابتكار، والتوصّل إلى اختراعات نوعية تدر دخلاً كبيراً على البلاد. إن استضافة المملكة لمعرض الرياض إكسبو 2030 تمثل بداية عصر جديد من التقدم والازدهار، وتحوّل الرؤى والطموحات إلى حقيقة على أرض الواقع. وسيعمل إكسبو الرياض، كمنصة عالمية تسهم في تعزيز التعاون الدولي، وتقدم نتائج ملموسة وواقعية. وسيقدم المعرض فرصة للشركات المحلية والعالمية على حدٍ سواء للمشاركة في بنائه وتشييده، وسيكون المعرض جاهزًا قبل عام 2030؛ ولضمان استفادة الجميع من جاهزية الأجنحة بمستواها العالمي في فبراير 2028؛ ستعمل المملكة على تسهيل استيراد مواد البناء وعمليات التشغيل، وإجراءات إصدار التأشيرات للفرق والعائلات، وتوفير خيارات سكن متنوعة وخدمات مصرفية وصحية وتعليمية تتبع أعلى المعايير. كما سيستمع زوّار المعرض بالتجول في ممرات مظللّة بالكامل ذات تصاميم من التراث المعماري المستوحى من تاريخ الرياض، فضلاً عن التجول في واحة عصرية خضراء ضمن أحد روافد "وادي السلي" الذي يمر عبر موقع المعرض، بما يجسّد حرص المملكة وعاصمتها الرياض في الحفاظ على الطبيعة وتنميتها بشكل مستدام. يستهدف المخطط الرئيس لمعرض الرياض إكسبو 2030، تشكيل تجربة عالمية استثنائية في تاريخ معارض إكسبو، كما يعكس أهمية معرض الرياض إكسبو 2030 ودوره الإيجابي، ويجسّد موضوع المعرض الرئيس: "معاً نستشرف المستقبل. وسيقام المعرض بالقرب من مطار الملك سلمان الدولي الجاري تطويره حالياً مما يسّهل على الزوّار القادمين عبر المطار الوصول إلى موقع المعرض خلال دقائق معدودة، وذلك من خلال استخدامهم شبكة قطار الرياض التي تغطي كافة أرجاء مدينة الرياض، إلى جانب شبكة الطرق الحديثة، وتتصل بأحد مداخل المعرض الثلاثة. وقد جرى تصميم أجنحة المعرض المقدّر عددها ب226 جناحاً ضمن تصميم يشبه الكرة الأرضية، ويتوسطها خط الاستواء؛ في توجه بصري يُطابق توجه المعرض ورؤيته التي تضمن فرصاً متساوية لجميع المشاركين في المعرض، في الوقت الذي يعكس فيه تصميم المعرض النمط العمراني العريق وتاريخ مدينة الرياض وثقافتها وطبيعتها، والاهتمام المشترك للمملكة مع بقية دول العالم بالمناخ، وتعزيز الطموح لاستشراف مستقبل مليء بالإمكانات". وسيتم تحديد مواقع أجنحة الدول في المعرض بطريقة مرنة وفقاً لخطوط الطول لكل دولة، وذلك في ترتيبٍ يجمع دولاً من شمال الكرة الأرضية وجنوبها جنباً إلى جنب، لترمز هذه الخطوة في جوهرها إلى الدور المهم الذي تلعبه المملكة في تسهيل التعاون بين دول العالم، بما يسهم في تيسير تصميم رحلة الزائر، وضمان سهولة السير بمسافاتٍ قصيرةٍ جداً للتنقل بين الأجنحة والساحات العامة والمرافق المخصصة للثقافة والابتكار، ومرافق الخدمات الخاصة بالطعام، والاستراحة والانتظار، بشكل سلس ومرن. وفي الإطار ذاته سيقام في قلب المخطط الرئيس لمعرض الرياض إكسبو 2030؛ معلم بارز يرمز إلى "المسؤولية عن حماية الكوكب" ويرتكز على 195 عموداً تمثل عدد الدول المشاركة في المعرض، ويحيط بهذا المعلم ثلاثة أجنحة يجسّد كل منها موضوعات المعرض الفرعية المتمثلة في: "الازدهار للجميع"، والعمل المناخي، وغد أفضل. يشار إلى أن المملكة خصّصت مبلغ 353 مليون دولار لتقديم الدعم لأكثر من 100 دولة نامية للمشاركة في معرض الرياض إكسبو 2030، بالإضافة إلى وعود القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية بتقديم المزيد من الدعم للدول ذات الحاجة، الأمر الذي يعبر عن التزام المملكة بتقديم نسخة استثنائية وغير مسبوقة من إكسبو. وأن ميزانية المعرض تبلغ 7.8 مليارات دولار أميركي وهو مبلغ محفّز للخطط الاستثمارية الأوسع في الرياض، وكجزء من رؤية السعودية 2030 التي تستهدف استثمارات على مستوى وطني بأكثر من 3.3 تريليون دولار أميركي بحلول نهاية العقد، مع تخصيص 30 % على الأقل لمدينة الرياض، وأن المملكة لديها أكثر من 25000 شركة دولية يعمل فيها أكثر من 8 ملايين موظف من أكثر من 130 دولة وسيتم جذب المزيد للمشاركة في مشروع إكسبو، داعياً جميع البلدان وشباب العالم الحالمين والمفكرين والمبتكرين ورجال الأعمال ليجدوا في إكسبو الرياض 2030 فرصتهم ويكونوا جزءاً من هذه الرحلة التحولية الطموحة التي تحدث في المملكة، يضاف الى ذلك استهدافها جعل معرض الرياض إكسبو 2030 أكثر استدامة وتأثيراً على الإطلاق، يما يتماشى مع التزاماتها المناخية ويحقق حياد الكربون لتحقيق أثر إيجابي على البيئة، وهو هدف ينعكس بشكل واضح في المخطط الرئيس للمعرض الذي يقدم تصورات ترتبط بالمعايير العالمية للاستدامة، مثل: تشجير المناطق الحضرية، واستخدام المياه المعالجة، وتوفير مصادر للطاقة الجديدة، إلى جانب مراعاة تصميم المخطط الرئيس للمعرض لتمكين إعادة استخدام الموقع بعد الانتهاء من فترة انعقاده، وذلك بهدف تطوير نموذج حضريّ مبتكر يضمن الاستدامة، ويعزّز من الابتكار والإبداع في المملكة.