حظيت المملكة العربية السعودية بتأييد دولي كبير بعد تقدمها رسميا لاستضافة معرض إكسبو 2030 في مدينة الرياض، يتمثّل بأكثر من 90 دولة لتنظيم النسخة المقبلة من معرض إكسبو 2030. يمثّل العرض الذي قدّمته المملكة العربية السعودية لاستضافة إكسبو 2030 الرياض، تحت عنوان "معاً نستشرف المستقبل"، قيمة ثقافية واستثماراً في مستقبل العاصمة، بما يخدم مواطنيها ومقيميها وزوارها، ويعتبر العمل على البنية التحتية لإكسبو 2030 هو جزء من العمل على تطوير البنية التحتية في المملكة عموماً والرياض بشكل خاص، حيث تولي رؤية 2030 التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، اهتماماً كبيراً بهذا الشأن، حيث تحرص المملكة أن يبقى من تجربة إكسبو 2030 المباني والطرقات فقط، بل الطموح إلى تحقيق مشاركة جماعية وعلى نطاق عالمي لم يسبق له مثيل. ما تسعى إليه المملكة من خلال أكبر حدث تفاعلي في العالم إكسبو 2030، ليس فقط تسجيل 30 أو 40 مليون زيارة إلى المعرض فحسب، بل السعي إلى تمكين مليار شخص من تحقيق التفاعل مع الحدث عبر "الميتافيرس"، ومنحهم فرصة الحضور ورؤية المعرض وهذا بلا شك سيكون إنجازاً ضخماً، يضاف إلى ذلك تعظيم الاستفادة من هذا التفاعل حول العالم وذلك من خلال تمكينهم افتراضياً من الدخول وإجراء تجارب مرتبطة باستخدام المياه والطاقة مما سيُحدث تأثيراً هائلاً. يحقق ربط موقع إكسبو الجديد بشبكة نقل ضخمة من أجل تقديم تجربة متكاملة، حيث سيتم ربط شبكة المترو بالموقع الذي يقع جنوب مطار الملك خالد الدولي في الرياض؛ ولذا فهو يشكّل البوابة المؤدية إلى المدينة، وبذلك يحقق أهدافا اجتماعية واقتصادية إضافية تتمثّل في توفير فرص عملٍ قبل وخلال وبعد فترة إقامة المعرض للشباب السعودي من الجنسين. إلى ذلك كشفت المملكة عن المخطط الرئيس لمعرض الرياض إكسبو 2030، وذلك خلال حفل الاستقبال الرسمي الذي نظّمته الهيئة الملكية لمدينة الرياض في العاصمة الفرنسية باريس مؤخرا بحضور مندوبي 179 دولة من أعضاء للمكتب الدولي للمعارض، ويستهدف المخطط تشكيل تجربة عالمية استثنائية في تاريخ معارض إكسبو، كما يعكس أهمية معرض الرياض إكسبو 2030 ودوره الإيجابي، ويجسّد موضوع المعرض الرئيس: "معاً نستشرف المستقبل"، وسيقام المعرض بالقرب من مطار الملك سلمان الدولي الجاري تطويره حالياً مما يسّهل على الزوّار القادمين عبر المطار الوصول إلى موقع المعرض خلال دقائق معدودة، وذلك من خلال استخدامهم شبكة "قطار الرياض" التي تغطي كافة أرجاء مدينة الرياض، إلى جانب شبكة الطرق الحديثة، وتتصل بأحد مداخل المعرض الثلاثة. جرى تصميم أجنحة المعرض المقدّر عددها ب 226 جناحاً ضمن تصميم يشبه الكرة الأرضية، ويتوسطها خط الاستواء، في توجه بصري يُطابق توجه المعرض ورؤيته التي تضمن فرصاً متساوية لجميع المشاركين في المعرض، في الوقت الذي يعكس فيه تصميم المعرض النمط العمراني العريق وتاريخ مدينة الرياض وثقافتها وطبيعتها، والاهتمام المشترك للمملكة مع بقية دول العالم بالمناخ، وتعزيز الطموح لاستشراف مستقبل مليء بالإمكانات، وسيتضمن المعرض فرصاً فنية غنية للتنمية الثقافية والمهنية والتطوير، والتخطيط لإطلاق مختبر مشارك في إكسبو 2025 أوساكا وسيستمر لمساعدة البلدان على التعامل مع التحديات المتكررة في الفترة التحضيرية لمعرض الرياض إكسبو 2030، وفي ختام المعرض القيام بمساعدة 100 دولة مُختارة من أجل إعادة استخدام اجنحتهم بما في يخدم المدارس والعيادات ومراكز الأبحاث في بلدانهم. يُشار إلى أن المملكة، أعلنت عن استهدافها جعل معرض الرياض إكسبو 2030 أكثر معرض إكسبو استدامة وتأثيراً على الإطلاق، بما يتماشى مع التزاماتها المناخية ويحقق حياد الكربون لتحقيق أثر إيجابي على البيئة في مدينة الرياض، وهو هدف ينعكس بشكل واضح في المخطط الرئيس للمعرض الذي يقدم تصورات ترتبط بالمعايير العالمية للاستدامة، مثل: تشجير المناطق الحضرية، واستخدام المياه المعالجة، وتوفير مصادر للطاقة الجديدة، إلى جانب مراعاة تصميم المخطط الرئيس للمعرض لتمكين إعادة استخدام الموقع بعد الانتهاء من فترة انعقاده، وذلك بهدف تطوير نموذج حضريّ مبتكر يضمن الاستدامة، ويعزّز من الابتكار والإبداع في المملكة تتمتع المملكة بموارد طبيعية وتنوع بيئي، وشباب طموح، وقيادة حكيمة، ورؤية عظيمة، وبحلول عام 2030، ستكون مدينة الرياض مدينة مزدهرة ومستدامة للمستقبل، والوجهة المفضلة للمواهب والشركات، وأن اقتصاد الرياض يسهم بنسبة 50% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة، وأصبحت واحدة من أسرع المدن نمواً في العالم، حيث توسعت من مدينة صغيرة يبلغ عدد سكانها 150 ألف شخص في عام 1950 إلى ما يقرب من 8 ملايين نسمة اليوم، مما أحدث قفزة في اقتصاد المدينة ليصبح ترتيبه 46 بين اقتصادات مدن العالم، بناتج محلي يصل إلى 200 مليار دولار. وأكد المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي دعم طلب المملكة استضافة معرض إكسبو الدولي 2030 في مدينة الرياض تحت شعار "حقبة التغيير: المضي بكوكبنا نحو استشراف المستقبل"، ودعوة الدول العربية إلى المساهمة في حشد الدعم الدولي المؤيد لطلب المملكة في استضافة المعرض. وتطلّع رئيس المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط أفريقيا "سيماك" البروفيسور دانييل اونا اندو، إلى استضافة المملكة معرض "إكسبو 2030"، عام 2030 في مدينة الرياض، منوهاً بالدعم المعلن الذي تلقته المملكة من الدول الإفريقية.