افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فعاليات الدورة (18) من مهرجان الشارقة للشِّعر النبطي، والذي تنظمه دائرة الثقافة، وذلك بحضور الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، وعدداً من المسؤولين والشعراء ومتذوقي الشِّعر. وفي مستهل الحفل شاهد الحضور مادة مرئية تناولت السيرة الذاتية للشعراء المكرمين، وهم: الشاعر صالح بن عزيز المنصوري، والشاعرة ناعمة بن ثالث «بنت جميرا». بعد ذلك قدم الشاعر بطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي أبياتاً شعرية بمناسبة انطلاق المهرجان، عبر فيها عن مشاعر المواطنين تجاه مبادرات صاحب السمو حاكم الشارقة ورؤيته الثاقبة التي تنعكس على رُقي المجتمع. وفي أولى أمسيات المهرجان، قدم كل من الشاعرين: عبدالعزيز سليمان الفدغوش من المملكة العربية السعودية، ومحمد بن حماد الكعبي من دولة الإمارات قراءات شعرية، تناولا فيها إنجازات إمارة الشارقة ومكارم صاحب السمو حاكم الشارقة التي توفر العيش الكريم حيث ألقى الشاعر عبدالعزيز الفدغوش قصيدة بعنوان «سلطان المكارم»، من جانبه قدم الشاعر الإماراتي محمد الكعبي قصيدةً بعنوان: «الشارقة» ويذكر أن المهرجان يقدم في دورته الثامنة عشر مجموعة من الفعاليات التي تقوم على التنوّع والتميز، حيث ستقام (7) أمسيات شعرية، وجلسة شعرية صباحية، وندوة تحت عنوان «الرواد المكرمون» تتحدث عن مسيرة الشاعرين المكرّمَيْن الأدبية، في حين سينتقل المهرجان إلى الذيد وكلباء في مشهد يعكس تنوعاً مكانياً، حيث سيتعرف المشاركون على الطابع الثقافي والتراثي والتاريخي للمدينتين. وضمن فعاليات مهرجان الشارقة للشعر النبطي (18)، شهد قصر الثقافة في الشارقة ندوة أدبية بعنوان: «ندوة الرّواد»، سلّطت الضوء على مسيرة الشاعرين الإماراتيين: صالح بن عزيز المنصوري، وناعمة بن ثالث، وتحدث فيها: الشاعر والإعلامي جمال الشقصي، والأكاديمي والباحث العلمي في التراث الشعري الإماراتي د. منصور الشامسي، فيما أدارها الإعلامي عيضة بن مسعود. وشهدت النسخة الثامنة عشرة من المهرجان تكريم الشعراء رواد الشعر النبطي من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم: صالح بن عزيز المنصوري، وناعمة بن ثالث، مقدما لهما شهادات التقدير والدروع التذكارية، وقد حضر الندوة بطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي، وجمع كبير من الشعراء والأدباء والمشاركين في المهرجان . واُستهلت الندوة بورقة بحثية قدّمها د. الشامسي حملت عنوان «ترانيم إماراتية» عن الشاعر صالح بن عزيز المنصوري، مشيراً إلى أن الشاعر صالح بن علي بن عزيز بن عبد المعين المطاوعة البومنذر المنصوري، ولد عام 1939، في إمارة أبوظبي بمنطقة الظفرة في بينونة، بالمنطقة الغربية، ونشأَ وتربّى وعاش حياة البادية بين أهله وأفراد قبيلته. وكتب الشعر وهو في سنِّ الشباب . واعتبر الشامسي أن كلا المسارينِ المتشابكَيْن: العاطفيِّ والوطنيِّ، يلتئم قلب الشاعر ووجدانه وروحه وعقلُه، مشيرا إلى أن أشعار المنصوري تتسم بالحكمة في أحيان كثيرة. من جهته، تحدث أ. جمال الشقصي عن تجربة الشاعرة ناعمة بن ثالث مشيراً في البداية إلى أن بن ثالث ولدت في دبي، وعرفت بلقب «بنت جميرا»، مضيفاً أنها نشأت في بيئة الشعر النبطي الأصيل، فخالها الشاعر سالم جمعة الرّوم، وجدتها لأمها الشاعر نجلاء بنت حاتم، وعم والدها الشاعر سيف بن ثالث وغيرهم الكثير من المبدعين في العائلة. وقال الشقصي إننا بصدد تقديم شاعرة أثرت المعنى العميق على مزاحمة الصفوف المتلهفة لنيل ومضة الشهرة، موضحاً أن بن ثالث اعتنت عناية دقيقة بمكانتها المترسخة في عمق الوجدان والمخيال عوضاً عن الانحراف نحو «عتمة ضوء التلميع»، فكان للشاعرة ما أرادت، وجاء اليوم الذي تقف فيه شامخة على خشبة قصر الثقافة في الشارقة حيث تم تكريمها من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. ولفت الشقصي أن بن ثالث ولدت لتكتسب ما يليق بتكوينها وشخصيتها، حيث أدلت بدلوها في حدود عاداتها وأعرافها وقيمها المناسبة من أساسيات الدين والأخلاق الاجتماعية الرفيعة .وأبرز الشقصي أن الشاعر موجود كمؤرخ، وموجود كقاص، وموجود كرسام، أما الشاعرة ناعمة بن ثالث فقد جمعت في شعرها تلك المفردات الإبداعية، لتصوغ عقدا فريدا من الشعر النبطي. يشار إلى أن الندوة شهدت قراءات متنوعة من قصائد «المنصوري» و»بن ثالث» قدّمها الشقصي والشامسي، فيما اختتمت «الندوة» بمداخلات قيّمة أثرت موضوع الندوة عن الشاعرين، وسط حضور متميز. من أجواء المهرجان الشقصي والشامسي وابن مسعود أثناء الندوة المظلوم يتوسط الحضور