أعلن ألكسندر تشيفرين اليوم الخميس أنه لن يترشح لإعادة انتخابه لرئاسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) في 2027 لأسباب عائلية رغم إقرار تعديل يسمح له بذلك. وأضاف تشفيرين (56 عاما) أنه سئم من فيروس كورونا وحربين "ومشاريع لا معنى لها لما يدعى دوري السوبر". وكان الحد الأقصى لتولي الرئاسة 12 عاما، وهو ما ساهم تشيفرين في تطبيقه، إذ يتولى السلطة منذ 2016 خلفا لميشيل بلاتيني، وأعيد انتخابه لولاية ثانية في 2019 وولاية ثالثة العام الماضي. وقال السلوفيني في مؤتمر صحفي عقب مؤتمر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في باريس "لقد قررت.. دعونا نقول منذ حوالي ستة أشهر، أنني لا أخطط للترشح في عام 2027 بعد الآن. "السبب هو أنه بعد مرور بعض الوقت، تحتاج كل منظمة إلى دماء جديدة، ولكن السبب الرئيسي هو أنني كنت بعيدا عن عائلتي لمدة سبع سنوات الآن وسأظل بعيدا عنها لثلاث سنوات أخرى". وقبل أن يكشف عن قراره بعدم الترشح مرة أخرى، قال تشيفرين إن هناك وجهتي نظر مهمتين حول الأنظمة الأساسية، الأولى قانونية والثانية واقعية. "الجانب القانوني هو أنه كان لا بد من تغييرها لأن النص المقدم من الجمعية العمومية لعام 2017 لم يكن واضحا وتم توضيحه لاحقا من قبل الإدارة دون موافقة الجمعية العمومية وهذا غير قانوني. "كان لا بد من تغيير القوانين وإلا فلن تكون هناك حدود للولايات على الإطلاق، وتم نشر العديد من المقالات حول هذا الموضوع قبل أن يسألني أي شخص أي أسئلة. "الأمر الواقعي، هذا قراري إذا كنت أرغب في الترشح بعد عام 2027، بصراحة، لقد سئمت من فيروس كورونا، ومن حربين، ومن مشاريع لا معنى لها لما يدعى دوري السوبر. "لقد سئمت أيضا من السلطات الأخلاقية التي نصبت نفسها والتي تتمتع بالأخلاق فقط حتى يتعلق الأمر بمصالحها الشخصية". وضرب فيروس كورونا الرياضة في جميع أنحاء العالم اعتبارا من عام 2020، بينما أوقف اليويفا فرق كرة القدم الروسية إثر الحرب على أوكرانيا في فبراير شباط 2022، فيما تسميه موسكو "عملية خاصة". كما أدى الصراع بين إسرائيل وحماس إلى تعطيل جدول المباريات. وفي أبريل نيسان 2021، منع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم 12 ناديا من إنشاء دوري السوبر، واجتمعت الأندية والبطولات الأخرى للتنديد بالمشروع، ولا يزال برشلونة وريال مدريد الآن الناديين الوحيدين الداعمين لمشروع دوري السوبر. * القواعد صيغت بشكل سيئ أوضح تشيفرين، الذي تعرض لانتقادات بعد اجتماع اللجنة التنفيذية لليويفا في هامبورج في ديسمبر كانون الأول الماضي عنما قال إن قواعد الحد الأقصى لفترات ولايته تمت صياغتها بشكل سيء للغاية لدرجة أن فترة ولايته الأولى لم يتم احتسابها ضمن الحد الأقصى، سبب انتظاره حتى الآن للكشف عن قراره. "تعمدت عدم الكشف عن أفكاري لسببين، أولا أردت رؤية الوجه الحقيقي لبعض الأشخاص ورأيته، رأيت الخير والشر. "وبالطبع، لم أكن أرغب في التأثير على المؤتمر، أردت منهم أن يقرروا عدم معرفة ما أقوله لكم اليوم، لأن هذا قرار صادق". وفي الشهر الماضي، غادر زفونيمير بوبان مدير كرة القدم في اليويفا احتجاجا على تحرك تشيفرين لدعم التغييرات في القوانين التي من شأنها أن تسمح له بتمديد فترة ولايته. وبموجب تعديل المادة 69 لا تحتسب الفترة الأولى التي قضاها تشيفيرين في المنصب بعد استقالة اللاعب الفرنسي السابق بلاتيني إثر إيقافه من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بسبب انتهاكات الأخلاق، ضمن الحد الزمني البالغ ثلاث سنوات. وكان الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم هو العضو الوحيد الذي صوت ضد التعديل خلال المؤتمر، وكان قد حاول في وقت سابق إجراء تصويت منفصل على التعديل بدلا من التصويت على كل التعديلات مجتمعة. ولم تكن هذه الخطوة ناجحة، إذ صوتت النرويج وأيسلندا فقط مع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.