بتاريخ الخميس 13 ربيع الأول 1445ه 28 سبتمبر 2023م نشرت إحدى صحفنا الإلكترونية حديثاً للسيد سلطان الحارثي، المدير التنفيذي للتواصل المؤسسي بالمركز الوطني لإدارة النفايات «موان»، مساء (الثلاثاء) 11 ربيع الأول خلال اللقاء التعريفي لمبادرة (خفضها معانا) التي أطلقتها الجمعية الخيرية لتأهيل الحاسبات الآلية «ارتقاء» قال فيه: إن النفايات الإلكترونية والكهربائية هي التي تنتج عن المعدات التي تعمل بتيارات كهربائية أو حقول كهرومغناطيسية، وتشمل كافة المكونات والتجميعات الفرعية والمواد الاستهلاكية التي تكون جزءاً من المنتج حال التخلص منه، مبيناً، أن النفايات الإلكترونية تشمل الهواتف والشواحن والطابعات وأجهزة الكمبيوتر والموزعات الإلكترونية وأن حجم النفايات الإلكترونية بالمملكة بلغ 595 ألف طن خلال عام 2022، فيما تعتبر المملكة من أكبر دول مجلس التعاون المنتجة للنفايات الإلكترونية وجمعية «ارتقاء» تعمل على إعادة استخدام وتأهيل الصالح منها وإهدائها إلى الجهات الحكومية الأكثر حاجة وتدوير غير الصالح منها للمواد الأولية للحد من الانبعاثات الكربونية. وذكر الشيباني، المدير التنفيذي لجمعية «ارتقاء» أن أهداف مبادرة (خفضها معانا) تتمثل في نشر ثقافة الحفاظ على النعمة الرقمية وفي التخلص من الأجهزة الإلكترونية والحفاظ على البيئة وخفض الانبعاثات الكربونية.. إلخ، لا شك أن إعادة التدوير بصفة عامة ذو أهمية ومسار جيد ويعتبر من باب حفظ النعمة؛ لأن كل ما يستفيد منه الإنسان هو فضل من الله ونعمة منه لعباده «واشكروه على نعمه يزدكم» واستغلال كل ما يمكن الاستفادة منه بعد أن يكون غير صالح للاستخدام كما كان في جدته، ومن تلك النعم تلك المصنوعات لخدمة الإنسان بدلاً من طمرها ونسيانها كمخلفات عديمة الفائدة وتأثيرها على البيئة، ونعلم أن حجم النفايات الإلكترونية في المملكة بلغ 595 ألف طن في عام 2022م وما دم أن المملكة تحولت من كونها استهلاكية إلى صناعية، وارتفاع سكانها بصفة عامة إلى أكثر من 30 مليون نسمة تقريباً بل وبازدياد مستمر، فلا شك أن تلك النفايات ستصل خلال العامين المقبلين إلى أكثر من مليوني طن، والجميل بإعادة التدوير هو الحصول على أجهزة صالحة للاستخدام كما كانت أولاً، وكما قرأناه بهذا التقرير، وهذا لاشك يحد من النفايات، ولهذا فإن جمعية ارتقاء تحث على التبرع بأجهزة الحاسب الآلي والأجهزة الإلكترونية التالفة إلى الجمعية لتدويرها بدلاً من طمرها وإضرارها بالبيئة، وبذا يكون من واجب المواطنين والمقيمين الحرص على التواصل مع تلك الجمعية لتمكينها من الحصول على الأجهزة التالفة لإعادة تدويرها بإحدى الطريقتين (الإصلاح أو تدويرها). ومن جانب آخر، كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة، خطة لتطوير قطاع النفايات في المملكة تتضمن الوصول إلى إعادة تدوير بنسبة تصل إلى (95 %) بما يسهم في الناتج المحلي بنحو (120) مليار ريال، فضلاً عن تحقيق الاستدامة من خلال إعادة تدوير تصل (100) مليون طن سنويًا، إضافة إلى توفير أكثر من (100) ألف فرصة عمل للمواطنين وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وهذا لاشك شيء جميل وجميل جداً، ولا شك أنه سيترتب على التدوير مصانع متعددة (زجاج - علب - كرتون - ورق) وخلافها، ومن أجل هذا لابد من إيجاد مراكز لتجميع تلك الأجهزة أو وضع حاويات خاصة بها لكلا الجهتين (الجمعية والوزارة)، ولكن لابد من المراقبة والمتابعة للحيلولة دون العبث بها أو إتلافها، وقد تكون قابلة للإصلاح، ووضع هاتف خاص بتلك المراكز ليسهل على المستهلك إيداع ما لديه في أقرب مركز أو حاوية. صالح العبد الرحمن التويجري