منتخبنا يمر بفترة متغايرة من ناحية طريقة فنية جديدة لم يعتادها اللاعبون من قبل، ولعبنا في دور المجموعات مباريات لم تكن كافية لاختبار لاعبينا وخطتنا الحديثة مع المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني. في البداية واجهنا صعوبة في الفوز على المنتخب العماني، وفي ثاني المباريات استطعنا تأكيد التأهل بعدما كسبنا على قيرغيزستان، والمباراة الثالثة ضاع لاعبو منتخبنا في وسط تكتلات لاعبي المنتخب التايلندي في الخط الخلفي وخرجنا بالتعادل السلبي. منتخبنا يختبر قدراته مع منتخب مرشح للبطولة أو منافس له تاريخياً، وكل هذه الموصفات تطابقت على المنتخب الكوري الجنوبي الذي يعتبر واحداً من المنتخبات القوية في القارة الآسيوية. الغبنة أن النتيجة كانت في متناولنا كوننا تقدمنا بهدف في مطلع الشوط الثاني من إمضاء الشاب عبدالله رديف بِكرة انفرادية وَضعها بِيسراه في المرمى الكوري الجنوبي، ولكن الذي حصل أن لاعبينا واجهوا طوفانا هجوميا كورياً لا حد له، وساعدهم مخزونهم اللياقي في إحراز هدف قاتل في الدقيقة الأخيرة من المباراة. لعبنا الأشواط الإضافية بجهد أقل مما هو عليه، كَوْن اللياقة البدنية بدأت تأخذ لاعبينا إلى الانحدار، وهذا مما أكَّد عليه مُدربنا مانشيني في أثناء مؤتمراته الصحفية أنه لا يوجد لديه إلا لاعب وحيد فقط لياقته البدنية مكتملة وتفرق عن بقية زملائه اللاعبين وهو اللاعب سعود عبدالحميد. المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني يتحمل الذي حصل في منتخبنا في أجزاء معينة، ومن الظلم أن نحمله كل جزء وهو حديث عهد معنا ولم يأخذ فترة طويلة. الجزء الذي يتحمله في تغيراته الغريبة في المباراة عندما بدَّل الكابتن سالم الدوسري باللاعب عبدالرحمن غريب، وكان من الممكن الاستفادة منهما معاً في أرضية الملعب، ولكن هذا لا يلغي الأسباب الأخرى التي جعلتنا نغادر البطولة من دور الستة عشر. ويجب أن نجد حلاً للاعب السعودي في ظل كثرة اللاعبين الأجانب في الدوري بحيث يكون قادراً على المشاركة أساسياً حتى يستفيد المنتخب من خدماته كاملاً، ولا يكون بعيداً عن جو المباريات وبعدها ينضم ولا يقدم الشيء المرضي وبعد ذلك نلومه وهو لا يلام! الحلول كثيرة، ومنها أيضاً ما المانع لو احترف لاعبونا في الدوريات الخليجية تحديداً دوري قطر والإمارات الذي لا أعتقد أنهم يرفضون استقطاب اللاعب السعودي والاستفادة من موهبته وإمكانياته. في النهاية أقول خروج المدرب مانشيني من الملعب قبل الانتهاء من ركلات الترجيح، يؤكد لنا أنه غير مناسب لنا ولا نحن مناسبين له، وبالتالي من الأجدى والأصلح الاستغناء عنه فوراً، ونتأنى في اختيار بديله. حسين البراهيم