أقام مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري، بمقره في الرياض، لقاءً شبابياً جمع عدداً من الشباب السعودي وشباباً من جنسيات مختلفة، ضمن برنامج سفير للحوار الحضاري، وذلك لتعزيز التواصل الثقافي وتقوية القيم الإنسانية المشتركة والصورة الذهنية الإيجابية عن المملكة. ويهدف اللقاء، الذي جمع 20 شاباً من المملكة ومن مختلف الجنسيات، للتعريف بالمشتركات الإنسانية والثقافية بين المجتمع السعودي والمجتمعات الأخرى، وتشجيع التواصل الثقافي الإيجابي، ودعم القيم الإنسانية النبيلة المشتركة كالتسامح والوسطية، والانفتاح على الثقافات والحضارات الأخرى والتبادل فيما بينها، كما يهدف إلى تمكين الشباب من فهم واحترام الثقافات المختلفة من خلال التعرف على التنوع الثقافي، وتشجيعهم على التعاون العابر للحدود وتعزيز قيم التسامح والتفاهم، كما يهدف إلى تطوير مهارات الشباب وتمكينهم للمشاركة في مبادرات إيجابية تعزز التواصل والتعاون وتوجيههم إلى قضايا مهمة مثل التواصل الحضاري والتنوع الثقافي والتفاعل والمشاركة في مجتمع شبابي نشط لجذب المزيد من الشباب والمشاركين من مختلف الأعمار والثقافات. وتناول اللقاء المفاهيم الحديثة للتواصل واحترام الثقافات المختلفة، كما تناول إبراز قيم المجتمع السعودي في ظل ما نشهده من تفاعل مع مختلف المجتمعات في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة وفي اللقاءات المشتركة بما يسهم في دعم رؤية السعودية 2030 منطلقين من معطيات برنامج جودة الحياة وبرنامج تنمية القدرات البشرية. وقد ناقش الحضور مفاهيم التعايش بين مختلف الشعوب والتنوع الثقافي الذي يعد مصدر ثراء وإثراء، وذلك من خلال استعراض المفاهيم والقيم المشتركة بين الشعوب، كما تعرف الشباب من الجانبين على العادات والتقاليد الاجتماعية في كل مجتمع ومنها الأكل وبعض المصطلحات اللغوية ودور الأسرة في المجتمعات. إثر ذلك، زار المشاركون المعرض التفاعلي للمركز للتعرف على جهود المملكة في دعم التواصل بين مختلف الثقافات والحضارات، وما تقدمه من مشاريع محلية لتقوية النسيج المجتمعي، وإقليمية وعالمية في بناء وتعزيز التنوع الثقافي والمشتركات الإنسانية.