أقام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بمقره في الرياض أمس، لقاءً شبابيًا سعوديًا صينيًا، ضمن برنامج سفير للحوار الحضاري. ورحب نائب الأمين العام للمركز إبراهيم العسيري بالوفد الذي ضم 30 شابًا وشابة من السعوديين والصينيين، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للغة الصينية التي بدأت تأخذ حيزًا كبيرًا من اهتمام الشعوب الأخرى، ومنها الشعب السعودي، نظرًا لما تشكله الصين من قوة اقتصادية وثقافية وحضارية كبرى، مؤكدًا أهمية اللغة كأداة قوية للشعوب والأفراد في مختلف نواحي حياتهم، انطلاقًا من الدور الذي تلعبه في مساعدتهم على الفهم والتواصل مع بعضهم البعض، وتعزيز التعايش والتسامح والتلاحم فيما بينهم، والاستفادة من تجاربهم وإبداعاتهم المختلفة. وسلط الضوء على جهود المركز في توظيف اللغة لتعزيز التواصل بين الثقافات من خلال تنفيذه العديد من المشاريع والبرامج، ومنها برنامج سفير الذي يُعد إحدى المبادرات الوطنية التي أطلقها لتعزيز ونشر ثقافة الحوار، وتعزيز التواصل بين الثقافات المختلفة، ومد جسور التفاهم بين أوساط الشباب والشابات السعوديين مع نظرائهم من الدول والحضارات الأخرى، مشيرًا إلى أن البرنامج أسهم منذ إطلاقه في تنفيذ مجموعة من البرامج الحوارية واللقاءات التعريفية تشكيلًا لصورة حضارية للمملكة لدى العديد من المشاركين والمشاركات من الدول والحضارات الأخرى. وهدف اللقاء إلى نشر رسالة المملكة في التسامح والتعايش ودعم القيم الإنسانية المشتركة في جميع أنحاء العالم، وتشجيع الحوار الثقافي الإيجابي، وإبراز صورة المملكة الإيجابية في المحافل الدولية، ومناقشة القضايا والموضوعات المشتركة، إضافة إلى تسجيل وتوثيق نتائج البرنامج في شكل تقارير دولية. وناقش اللقاء ستة محاور، تناول الأول احترام ثقافات الأفراد وحضارات الشعوب وتعزيز القيم المشتركة فيما بينهم، فيما تطرق الثاني إلى مد جسور المعرفة والتواصل مع الثقافات الأخرى بما يحقق المعرفة للمجتمع السعودي، بينما تضمن الثالث إبراز صورة المملكة الحقيقية في التسامح والوسطية وهي مهد الإسلام وقبلة المسلمين، أما المحور الرابع فيهدف إلى إكساب مهارات الحوار الايجابي وتسخيرها في التبادل المعرفي بين الثقافات المختلفة، في حين ناقش المحور الخامس اللغة واللهجة ومفهوم السلام والأسرة، بينما تناول المحور السادس الأجيال العلمية والتنوع الثقافي مصدر ثراء وإثراء.