نددت بغداد الإثنين بالهجوم بطائرة مسيرة الذي أدى إلى مقتل ثلاث جنود أمريكيين في الأردن وإصابة 34 آخرون على الأقل في هجوم بطائرة مسيّرة الأحد على قاعدة "البرج 22"، وهي قاعدة للدعم اللوجستي في الأردن على الحدود مع سورياوالعراق، داعية إلى "وقف دوامة العنف" في المنطقة، وأعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي في بيان "في الوقت الذي يدعو فيه العراق إلى وقف دوامة العنف، فإنه يؤكد استعداده للعمل على رسم قواعد تعامل أساسية تجنب المنطقة المزيد من التداعيات، والحيلولة دون اتساع دائرة الصراع". وأضاف أن "انعكاس هذه التطورات يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي، ويقوض جود مكافحة الإراب والمخدرات، وكذلك يعرض التجارة والاقتصاد وإمدادات الطاقة للخطر". واتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن "جماعات مسلحة متطرفة مدعومة من إيران تنشط في سورياوالعراق" بتنفيذ الهجوم، متوعّدًا بالردّ. واكد بايدن "سنواصل التزامنا محاربة الإرهاب ... سنحاسب جميع المسؤولين متى وكيفما نشاء". واستُهدفت القوات الأميركيّة وقوّات التحالف الدولي المناهض لتنظيم الدولة الإسلاميّة المنتشرة في العراقوسوريا بأكثر من 150 هجوماً بطائرات من دون طيار وبصواريخ منذ منتصف أكتوبر، وفق وزارة الدفاع الأميركيّة (البنتاغون)، على خلفية الحرب في غزة بين إسرائيل، حليفة الولاياتالمتحدة، وحركة حماس المدعومة من طهران. ونفت طهران ضلوعها في الهجوم كما لم تعلن أي جماعة مسلحة مرتبطة بها، لا في العراق ولا في سوريا ولا في اليمن، مسؤوليتها حتى الآن عن الهجوم. وأعلنت "المقاومة الإسلاميّة في العراق" مسؤوليّتها عن كثير من الهجمات على القوّات الأميركيّة، وهي عبارة عن تحالف من فصائل مسلّحة مرتبطة بإيران تُعارض الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها بغزّة. وتبنّت "المقاومة الإسلاميّة في العراق" "هجماتٍ شُنّت فجر الأحد بمسيّرات" على ثلاث قواعد في سوريا هي التنف والركبان والشدادي. لكنه ليس من الممكن التثبت مما إذا كانت إحدى تلك الهجمات هي التي تسببت بمقتل الجنود الأميركيين في الأردن.