أمرت هيئة محلّفين في نيويورك الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الجمعة بدفع 83 مليون دولار كتعويض للكاتبة إي. جين كارول التي كان قد وجّه إليها إهانات بعد ادّعائها أنّه اعتدى عليها جنسيا. والحكم المدني الذي أصدرته هيئة المحلّفين يتجاوز بكثير مبلغ العشرة ملايين الذي طالبت به كارول في دعواها. وانتقد ترمب على الفور الحُكم في بيان ووصفه بأنّه «سخيف»، مشيرا إلى أنّه سيستأنفه. وتوصّلت هيئة المحلفين إلى قرارها بعد نحو ثلاث ساعات من المداولات، وكان ترمب قد أدلى بتعليقات عدّة مُهينة حول كارول عندما كان رئيسا، ووصفها بالكاذبة في أعقاب زعمها أنّه اعتدى عليها جنسيا في التسعينات. وكان ترمب قد حضر إلى المحكمة في وقت سابق وخرج غاضبا ليعود لاحقا للمرافعات الختاميّة، ولم يكن حاضرا عندما قرأ كاتب المحكمة قرار لجنة المحلفين. وبعد صدور الحكم، تحدّثت محامية ترمب ألينا هابا فقط لتشكر موظّفي المحكمة، وتبادل أحد المحلّفين ابتسامة مع كارول بينما غادر أعضاء هيئة المحلّفين التسعة قاعة المحكمة. وشمل الأمر القضائي تعويضات عقابية بقيمة 65 مليون دولار بعد أن وجدت هيئة المحلفين أن ترمب تصرف بشكل ضار في تعليقاته العامة حول كارول، و7,3 ملايين دولار كتعويضات، و11 مليون دولار لبرنامج إصلاح الضرر اللاحق بالسمعة. وترمب لم يكن ملزما بالحضور أو تقديم شهادته، لكنّه حوّل جلسات محاكماته إلى منصّات للترويج لحملته الرئاسيّة، زاعما أنّ كلّ جلسة هي جزء من محاولة للديموقراطيّين لمنع عودته إلى البيت الأبيض. ورغم إدانة محكمة في نيويورك بالإجماع في مايو 2023، واصل تشويه سمعة الكاتبة ووصفها بالكاذبة و»المجنونة»، وبأنها «امرأة زائفة» تشيع «رواية زائفة». وساد توتّر المحكمة الأسبوع الماضي عندما أدلت كارول بشهادتها بينما جلس ترمب في القاعة. واشتكى فريقها القانوني من أنّ ترمب يُدلي بتعليقاتٍ بصوت عالٍ حول شهادتها، ما قد يؤثّر في هيئة المحلّفين. وطلب القاضي من ترمب في حينه خفض صوته عندما يتشاور مع فريقه القانوني وهدّده بالطرد من القاعة.