شارك صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية أمس، في اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، المنعقد في مدينة بروكسل، برئاسة الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية السيد جوزيب بوريل. وتم خلال غداء العمل المنعقد لمجلس الشؤون الخارجية تبادل الآراء حول المستجدات في الشرق الأوسط وعلى رأسها الوضع في قطاع غزة، وضرورة العمل بشكل فوري لوقف إطلاق النار، والتعامل مع آثار الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع، وذلك بمشاركة معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ومعالي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية الدكتور أيمن الصفدي، ومعالي وزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري. والتقى سمو وزير الخارجية، أمس، معالي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية الدكتور أيمن الصفدي، وذلك على هامش اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، المنعقد في بروكسل. وناقش الوزيران تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطها، وتداعياتها الأمنية والإنسانية، والجهود المبذولة بشأنها. كما التقى سمو وزير الخارجية، أمس، معالي وزير أوروبا والشؤون الخارجية في الجمهورية الفرنسية، ستيفان سيجورنيه، وذلك على هامش اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، المنعقد في بروكسل. وفي بداية اللقاء هنّأه سمو وزير الخارجية، بمناسبة توليه مهام عمله وزيراً لأوروبا والشؤون الخارجية في الجمهورية الفرنسية. وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، ومناقشة الموضوعات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك. من جهة أخرى، شدد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الاثنين على حل الدولتين، مؤكداً أن إسرائيل لا يمكنها بناء السلام "بالوسائل العسكرية وحدها"، قبيل محادثات مرتقبة مع وزيري الخارجية الإسرائيلي والفلسطيني. كما كرر بوريل الإدانة الصادرة عن الأممالمتحدة لرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "غير المقبول" للدعوات لإقامة دولة فلسطينية بعد حرب غزة. وقال: "ما نريده هو بناء حل على أساس دولتين. لذا، دعونا نناقش الأمر". وأضاف: "ما الحلول الأخرى التي يفكّرون بها؟ دفع جميع الفلسطينيين للمغادرة؟ قتلهم؟". وبينما يبدو أن العنف المتواصل يجعل التوصل إلى حل طويل الأمد أمراً أكثر صعوبة، يشدد مسؤولون في الاتحاد الأوروبي على أن الوقت حان للتحدّث أخيراً عن حل للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي. يسعى الاتحاد الأوروبي جاهداً للتوصل إلى موقف موحّد حيال النزاع في غزة، إذ رفضت أبرز الدول الداعمة لإسرائيل مثل ألمانيا مطالب بلدان مثل إسبانيا وإيرلندا بوقف فوري لإطلاق النار. وقال وزير الخارجية الإيرلندي مايكل مارتن: إن "التقارير التي نتلقاها، حتى وقت متأخر من الليلة الماضية، خطيرة في ما يتعلّق بما يجري داخل غزة".