تمثيل المنتخبات الوطنية شرف كبير ينتظره جميع اللاعبين للعب بقميص منتخب بلادهم وتمثيل المنتخب الوطني في المحافل الدولية، ليس فقط في كرة القدم بل جميع الألعاب الجماعية والفردية، وأي لاعب منذ نشأته الكروية عندما يتم سؤاله عن «حُلمه كروياً» يجيب تمثيل المنتخب الوطني ، لكن هناك لاعبين يرفضون اللعب لمنتخبات بلادهم لأسباب مختلفة ، على الرغم من الدعم المادي اللامحدود من قبل إدارات تلك المنتخبات للاعبين وأخص بالذكر هنا الدعم المادي الكبير الذي توليه حكومتنا الرشيدة للقطاع الرياضي ونتج عنها تعاقد أنديتنا مع أفضل اللاعبين العالميين والمدربين بل كذلك الإداريين، وأصبح دورينا أفضل خمسة دوريات في العالم ومحط أنظار العالم. فجميع الأجواء مُهيئة للاعب السعودي ليقدم كرة قدم جميلة، وتمثيل ناديه ومنتخب بلاده خير تمثيل، وكان التصريح الخطير الذي أطلقه مدرب المنتخب السعودي الإيطالي روبرتو مانشيني بوجود لاعبين أفادوا بأنهم غير سعداء بتمثيل المنتخب وآخرين يرفضون المشاركة احتياطيين لزملائهم اللاعبين، وسبق أن شاهدنا لاعبين سابقين يدعون الإصابة للهروب من تمثيل المنتخب ويلعبون أساسيين في أنديتهم بعد فترة قصيرة جداً لا تتجاوز اليومين أو الثلاثة أيام، وهؤلاء قلة ولله الحمد فأغلب لاعبينا يتشرفون بتمثيل المنتخب ويسعون جاهدين لخدمة وطنهم من خلال المنتخب السعودي فهناك من يترك أقرب الناس إليه في المستشفى وهو يُشارك في مباريات المنتخب ، وآخر يقطع إجازته ويحضر بسرعة إلى معسكر المنتخب عندما يتم استدعاؤه متأخراً كما حصل مع محمد البريك الذي قطع إجازته في باريس وحضر مسرعاً إلى الدوحة للالتحاق بمعسكر المنتخب رغم أنه لم يتم استدعاؤه ضمن القائمة الأولية للمنتخب ووصوله لباريس قبل استدعائه للمنتخب بيوم واحد فقط. فالسعادة الحقيقية في كرة القدم هو تمثيل المنتخب وفخر وشرف لكل لاعب اختياره ضمن لاعبي المنتخب، وأمر مخز وجود لاعبين متكاسلين ويبحثون عن الحجج الواهية والأعذار الكاذبة من أجل الابتعاد عن تمثيل المنتخب، ولم أتصور حقيقة أن يأتي اليوم الذي أرى فيه لاعب لا يرغب بتمثيل منتخب بلاده أو أنه غير سعيد باختياره لتمثيل منتخب بلاده. كل ما أتمناه من إدارة المنتخب ولجنتي الاحتراف والانضباط فتح تحقيق وتقصي الحقائق لتصريحات مانشيني تجاه اللاعبين والتأكد من صحتها، وإن صحت يتم اتخاذ قرارات حازمة تجاه كل لاعب يمتنع ويتهرب من تمثيل المنتخب وتطبيق الأنظمة واللوائح بحذافيرها وعدم مجاملة أي لاعب لأي ناد ، ليكون عبرة لبقية اللاعبين ولا نجد لاعباً مستقبلاً يرفض أو يبحث عن أعذار واهية للهروب من تمثيل المنتخب، وليعلم كل رياضي وليس لاعب كرة قدم بأن جميع الأندية والمنشآت الرياضية وهذا الاهتمام الرياضي الكبير من حكومتنا الرشيدة لرفع اسم المملكة العربية السعودية عالياً في جميع المحافل الدولية وليس فقط التنافس بين الأندية محلياً، كل التوفيق لمنتخبنا السعودي في كأس آسيا المقامة حالياً في قطر لإعادة الأمجاد للكرة السعودية وإعادة الكأس الآسيوية للأراضي السعودية. طلال بن محفوظ - جدة