في إنجاز جديد ونتيجة لموقعها الاستراتيجي الواقع على أهم الممرات العالمية للطيور المهاجرة. أصبحت محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية واحدة من أكبر المحميات العالمية التي تحتوي على مناطق معلنة تم تصنيفها كمناطق ذات أهمية عالمية للطيور، وحققت هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية لإحدى مبادراتها الاستراتيجية والمتمثلة في تسجيل مناطق طبرجل وطريف على القائمة المهمة عالميًا للطيور، حيث كان المستهدف الحصول على تسجيل هذه المناطق بنهاية العام الحالي 2023م. وبفضل من الله تمت الموافقة على تسجيل المناطق المستهدفة داخل المحمية الملكية بتاريخ 02 /11 /2023، كما تم تسجيل منطقة إضافية شمال منطقة حائل (جبال حبران وعرنان والمسمى)، وبهذا يصبح العدد الإجمالي للمناطق المعتمدة والمعترف بها من منظمة مجلس حماية الطيور العالمي Birdlife international كمناطق مهمة عالميًا للطيور داخل المحمية الملكية، (5) خمسة مناطق ونتيجة لهذا الإنجاز، تصبح محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية واحدة من أكبر المحميات العالمية التي تحتوي على مناطق معلنة تم تصنيفها كمناطق ذات أهمية عالمية للطيور، نتيجة لموقعها الاستراتيجي الواقع على أهم الممرات العالمية لهجرة الطيور. محمية الملك سلمان تقع محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية على ممرات الهجرة الرئيسة للطيور في العالم وتعتبر من أكبر المحميات التي تحتوي على مناطق هامة للطيور في العالم. واعتمدت منظمة بيرد لايف انترناشونال موقعان جديدان مهمان للطيور على مستوى العالم داخل حدود المحمية وتوسيع النطاق الجغرافي لموقع آخر. وتحتوي على خمس مناطق ذات أهمية عالمية لحماية الطيور (IBAS) بعد اعتماد المناطق الجديدة تشمل منطقة طريف ومنطقة طبرجل ومنطقة حرة الحرة ومنطقة الطبيق ومنطقة حائل. ويساهم موقع محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية على ممرات الهجرة الرئيسة للطيور المهاجرة في النسب الملحوظة، حيث تشكل الطيور المهاجرة 88% من إجمالي أنواع الطيور المسجلة في المحمية، بينما تمثل الطيور المقيمة نسبة 12%. تعكس هذه النسب أهمية موقع المحمية كنقاط استراحة ومشتاه رئيسة للطيور المهاجرة. ويعكس هذا التوازن البيئي التفاعلي أهمية الحفاظ على المحمية كموقع استراتيجي للطيور والمحافظة على التنوع البيولوجي في المنطقة. وتم تسجيل 499 نوعًا من الطيور البرية في المملكة وفي محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية تم توثيق 290 نوعًا من الطيور البرية، وهذا يشكل نسبة تعادل 58% من إجمالي الطيور المسجلة في المملكة. وتُظهر هذه النسبة أهمية المحمية بشكل كبير للأنواع المقيمة والمهاجرة من الطيور البرية، وتؤكد على أهمية موائلها في هذا السياق. على الرغم من التنوع البيولوجي الكبير في محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية، إلا أن هناك 25 نوعًا من الطيور المسجلة في المحمية، سواء كانت مقيمة أو مهاجرة، على القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض الصادرة من الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN). يُظهر هذا الرقم الحاجة إلى الحماية والتدابير الاستدامة للمحافظة على هذه الأنواع المهددة والمساهمة في الحفاظ على التنوع البيولوجي العالمي. مبادرة 1.1.3 الاستراتيجية نتيجة للتنوع البيولوجي الكبير في المحمية وأهمية موقع المحمية للطيور المقيمة والمهاجرة فقد تم تخصيص مبادرة ضمن الخطة الاستراتيجية للمحمية لدراسة وإعلان المناطق المهمة للطيور والتنوع البيولوجي في المحمية بشكل عام تعنى هذه المبادرة في إبراز الأهمية العالمية للتنوع الاحيائي الغني التي تحتضنه المحمية، والذي يساهم في تنفيذ المملكة لاتفاقية التنوع الاحيائي والإطار العالمي للتنوع الاحيائي (GBF) الذي اتفقت عليه الأطراف في اتفاقية التنوع الإحيائي في مؤتمر الأطراف الخامس عشر (COP 15). وعلى وجه التحديد، تركز هذه المبادرة على تقييم وتأكيد المناطق المهمة عالمياً للطيور والتنوع الإحيائي (IBAs) والمناطق الرئيسة للتنوع البيولوجي (KBAs) داخل حدود المحمية من خلال تنفيذ مجموعة من الدراسات البحثية وتحليل بياناتها لتحديد المناطق التي تحقق المعايير العالمية الخاصة بإعلان المناطق المهمة للطيور والتنوع البيولوجي (IBAs&KBAs) المعتمدة من البيردلايف انترناشونال ومن أمانة مناطق التنوع البيولوجي الرئيسية، ومن ثم تقديم ملف ترشيح إعلان هذه المناطق إلى الجهات المعنية ليتم مراجعتها واعتمادها وإعلانها على الصعيد العالمي. الالتزام العالمي تجتمع البلدان في جميع أنحاء العالم لصون الطبيعة. وذلك تقديراً لقيمة الطبيعة في الحفاظ على المناخ وسبل العيش وأهميتها الثقافية والجمالية للبشرية. ويتجسد هذا الالتزام العالمي من خلال اعتماد جميع البلدان تقريبًا لاتفاقية الأممالمتحدة بشأن الحفاظ على التنوع الاحيائي (UNCBD) التي وقعتها المملكة في عام 2002 كأحد الموقعين الأوائل على الاتفاقية. وعلى هذا النحو، فان للمملكة دور مهم تقوم به في إظهار التزامها بالتنفيذ الكامل للاتفاقية. جهود المملكة انضمت المملكة إلى الدول الأخرى في الالتزام بتوسيع نطاق جهود صون الطبيعة بشكل كبير. ومنذ انضمامها إلى الاتفاقية، أظهرت المملكة التزامًا ملحوظًا وتقدمًا كبيرًا في الحفاظ على تنوعها الاحيائي والتغلب على تحديات الصون. ويعد تخصيص محمية الملك سلمان الملكية مساهمة كبيرة في هذا الالتزام العالمي من قبل المملكة العربية السعودية. وتبلغ مساحة المحمية 130،700 كيلومتر مربع، وتغطي ما نسبته 6.1٪ من المساحة الإجمالية للمملكة، وتعتبر أكبر المحميات الملكية في إطار رؤية السعودية 2030. وقد أتاحت الرؤية فرصة كبيرة لتوسيع شبكة المناطق المحمية في البلاد لضمان شمول الموائل المتنوعة في المملكة والعناصر المتوطنة والمهددة من النباتات والحيوانات. البيردلايف انترناشونال البيردلايف انترناشونال هي السلطة الرائدة في العالم في مجال حماية الطيور، ومعترف بها دوليًا لعملها لإنقاذ الأنواع من الانقراض وتصميم وإدارة المناطق المحمية للطبيعة. تم تعيين البيردلايف انترناشونال من قبل الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) كسلطة علمية عالمية تعنى بإصدار القائمة الحمراء للطيور. كما أنها الجهة المسؤولة عن إجراء جميع التقييمات لمخاطر انقراضها ضمن تقييم القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة. وقادت البيردلايف انترناشونال الطريق في تحديد المناطق الهامة للطيور والتنوع الاحيائي (IBAs) في جميع أنحاء العالم، وقد وفر هذا النهج وقواعد البيانات الأساس لمبادرة المناطق الهامة للتنوع الاحيائي (KBA) التي تكتسب الدعم والاعتراف العالميين بما في ذلك إطار اتفاقية الأممالمتحدة بشأن الحفاظ على التنوع الإحيائي (UNCBD) تدير البيردلايف انترناشونال أيضًا قاعدة البيانات العالمية للمناطق الهامة للتنوع الاحيائي (WDKBA)، والتي تحتفظ ببيانات عن أكثر من 16000 موقع مهم للاستمرار العالمي للتنوع الاحيائي، وتشارك في استضافة سكرتارية المناطق الهامة للتنوع الاحيائي نيابة عن الشراكة العالمية للمناطق الهامة للتنوع الاحيائي (ِ KBA Partnership ). أحد الطيور المهاجرة