يتخذ الصقر الحر «الغزال» (ثاني أكبر أنواع الصقور في العالم) من محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية ملاذاً آمناً خلال هجرته ليستريح ويتزود بالغذاء من أجل القدرة على مواصلة هجرته أو ليقضي فصل الشتاء في موائل المحمية الفريدة والمتنوعة، حيث تعد المحمية أولى المحطات في المملكة التي تستقبل الطيور المهاجرة القادمة من قارتَيْ آسيا وأوروبا خلال هجرة الخريف وآخر المحطات في المملكة التي تودع الطيور المهاجرة القادمة من القارة الأفريقية خلال رحلة العودة في هجرة الربيع. ويشتهر الصقر الحر أو صقر الغزال بكونه أكبر وأقوى الصقور البرية المهاجرة حجماً في منطقة الخليج، حيث يتميز بكبر حجم الإناث عن الذكور، لذا يفضها الصقارون للصيد، وتتميز هذه الطيور بأن تاجها أبيض بني إلى بني مع خطوط قاتمة ويوجد اختلافات بين المجموعات بمناطق توزيعها ومعظمها لديها بطون بيضاء منقطة باللون البني ومنطقة الظهر يميل لونها للبني مع نقاط سوداء بنية. وتشارك هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية في معرض الصقور والصيد السعودي الدولي في نسخته الرابعة للمرة الثانية على التوالي، بهدف رفع الوعي بأنواع الصقور الموجودة في المحمية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية الصقور ودورها في الحفاظ على التوازن البيئي والتنوع الأحيائي، وإسهامها في حماية الحياة البرية، وتعريف الزوار على كنوز المحمية الطبيعية من الآثار والتضاريس والغطاء النباتي. ويصنف الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) حالة الصقر الحر عالمياً بأنه مهدد بالانقراض وحالة المجتمع متناقص ويصنف على المستوى المحلي بأنه مهدد بالانقراض بشكل حرج، حيث يتعرض للصيد الجائر نظراً لقيمته المادية والثقافية العالية، حيث يُصطاد لغرض البيع والتجارة، إذ يستخدم بشكل كبير في رياضة الصيد بالصقور. ويبلغ طوله من 45-57 سم وعرض جناحيه 97-126 سم ووزنه 730-1300 جم، ويتغذى على (الثدييات الصغيرة، الزواحف، القوارض، الحشرات، الطيور).