سيطرت أستراليا على مباراتها أمام الهند لتفوز 2-صفر على المنتخب القادم من جنوب آسيا في المباراة الافتتاحية للمجموعة الثانية بكأس آسيا لكرة القدم اليوم السبت أمام حشد كبير من مشجعي الهند في ملعب أحمد بن علي. وبعد شوط أول حذر، تقدمت أستراليا عبر جاكسون إرفاين قبل أن يضاعف جوردان بوس النتيجة بعد دخوله كبديل. بدت المباراة وكأنها على أرض الهند تقريبا في ظل حضور عدد كبير من الجالية الهندية في الدوحة بملعب أحمد بن علي، إذ قاموا بتشجيع فريقهم رغم سيطرة أستراليا مبكرا. لكن أستراليا أسكتت الجماهير بالهدف الأول بعد وقت قصير من بداية الشوط الثاني، قبل أن يأتي الهدف الثاني الذي أفقد لاعبي الهند وجماهيرها الحيوية. وقال جراهام أرنولد مدرب أستراليا "إثارة المباراة الأولى (في كأس آسيا) أثَّرت على اللاعبين في الشوط الأول. "بين الشوطين تحدثنا عن كيفية إلحاق الضرر بالهند وقمنا بتهدئة اللاعبين، قلنا لهم تحلوا بالصبر فقط وستأتي النتائج". وشهدت المباراة أيضا حدثا فريدا بعدما أصبحت اليابانية يوشيمي ياماشيتا أول سيدة تدير مباراة في كأس آسيا للرجال، بالإضافة إلى مساعدتيها ماكوتو بوزنو وناومي تيشيروجي في طاقم تحكيمي نسائي بالكامل. وبتشجيع الجماهير، أهدر قائد الهند سونيل شيتري فرصة ذهبية عندما لعب ضربة رأس إلى خارج الملعب، قبل أن تُحكم أستراليا قبضتها بعد ذلك وتسيطر على المباراة ليصبح من النادر تقدم الهند من نصف ملعبها. وسرعان ما بات واضحا أن الهند لا تضاهي القوة البدنية لأستراليا في الملعب، إذ كان بطل 2015 يكسب الالتحامات الثنائية باستمرار لمنع فريق المدرب إيجور ستيماتش من التقدم بالكرة. ومع تراجع الهند، تصدى الحارس جوربريت سينج لفرصة من أمام كونور ميتكالف ثم سدد ميتشل ديوك كرة من مدى قريب أبعدها المدافع سانديش جينجان بينما سدد مارتن بويل كرة من حافة منطقة الست ياردات. وقال ستيماتش "مباراة صعبة للغاية بالنسبة لنا بسبب القوة البدنية لأستراليا، لقد عانينا من ركلاتهم الركنية. "لم نستطع الخروج من المنطقة ولم نكن قادرين على تمرير الكرة الثانية لتجاوز خط الوسط... أستراليا لديها خبرة أكبر وتقرأ المواقف بشكل أفضل". * الانفراج استمرت الهند في الصمود حتى الاستراحة، ولكن خمس دقائق بعد انطلاق الشوط الثاني تمكنت أستراليا من التسجيل. وفشل الحارس جوربريت في التعامل مع تمريرة عرضية لتسقط محاولته الضعيفة في إبعاد الكرة أمام إرفاين الذي لم يكن بحاجة إلى فرصة ثانية للتسجيل. وقال إيرفاين "كان علينا التحلي بالصبر، هذه المباريات تتسم بالحذر عندما تلعب الفرق بأسلوب دفاعي. "لقد خلقنا بعض الفرص الجيدة حقا ولكن ربما تسرعنا في الشوط الأول". وتأثرت معنويات منتخب الهند بالهدف ليستفيد المنتخب الأسترالي ويسجل الهدف الثاني في الدقيقة 73 عندما قام ريلي مكجري بالمراوغة داخل منطقة الجزاء قبل أن يرسل تمريرة إلى بوس الذي سجل بعد لحظات من دخوله كبديل. ورغم أن أستراليا حصلت على النقاط الثلاث، فإن أرنولد قال إنه لا يزال هناك مجال للتحسن. وقال أرنولد: "كانت الكرات الثابتة التي نفذناها مخيبة للآمال، يجب أن نشيد بالهند على الطريقة التي تعاملت بها في مواجهة هذه الكرات. "كل الشكر للهند على تصميمهم وكفاحهم، لقد أظهروا استماتة في كثير من الأحيان عندما أتيحت لنا الفرص... تم تدريبهم بشكل جيد للغاية".