واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، قصفه على جنوب ووسط وشمال قطاع غزة، حيث الوضع الإنساني الكارثي، ومع اقتراب الحرب من إتمام شهرها الثالث، وصل وفد من حركة "حماس" إلى القاهرة، للبحث في مقترح لوقف النار قدمته مصر. وبعد ليلة أخرى من القصف المدمر الذي تركز في وسط القطاع وجنوبه، هرع فلسطينيون، إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع، للتعرف على جثث شهداء ذويهم، وقد واصل الاحتلال استهداف الصحفيين والعاملين في القطاع الإعلامي، حيث استشهد الصحفي جبر أبو هدروس مراسل قناة آي نيوز العراقية، وعدد من أفراد عائلته في قصف الاحتلال لمنزله، بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وحمل مسعفون رجالا ونساء وأطفالا جرحى، وملابسهم ملطخة بالدماء، فيما قُدّمت الرعاية لبعضهم على الأرض. بينما تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية دون هوادة، وصل وفد من حماس إلى القاهرة للبحث في مقترح مصري بشأن وقف النار، وفق ما أفاد مصدر مطلع على المباحثات. والمقترح المصري يشمل ثلاث مراحل، تنص على هدن قابلة للتمديد والإفراج التدريجي عن عشرات الرهائن والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بما يؤدي في نهاية المطاف إلى وقف الأعمال القتالية. وسينقل وفد حماس إلى المصريين "ردّ الفصائل الفلسطينية الذي يتضمن ملاحظات عدة على خطتهم"، وفق المصدر نفسه. وأوضح المصدر أن هذه الملاحظات تتعلق خصوصا ب"آليات عمليات التبادل المرتقبة وبعدد الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم، وبالحصول على ضمانات من أجل انسحاب عسكري إسرائيلي كامل من قطاع غزة". وارتفعت حصيلة الحرب الإسرائيلية المستمرّة على غزة برّا وبحرا وجوّا، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى21 ألفا و507 شهداء، بالإضافة إلى 55 ألفا و915 مصابا، بحسب ما أكّدت وزارة الصحة في القطاع. إخراج "الأونروا" من غزة تعمل الحكومة الإسرائيلية على إخراج وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من قطاع غزة، وفق ما أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية. ونقلت القناة 12 الإسرائيلية الليلة الماضية، أن تقرير وزارة الخارجية "شديد السرية"، يشمل توصيات بأن تحدث تلك الخطوة على 3 مراحل، "الأولى تكمن في الكشف في تقرير شامل عن تعاون مزعوم بين الأونروا وحركة حماس"، المرحلة الثانية "تشمل تقليص عمليات الأونروا في القطاع، والبحث عن منظمات مختلفة لتقديم خدمات التعليم والرعاية الاجتماعية للفلسطينيين في غزة". أما المرحلة الثالثة فستكون عبارة عن "عملية نقل كل مهام وكالة الأونروا إلى الهيئة التي ستحكم غزة بعد انتهاء الحرب". وأشار تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، إلى أن الخطة ستعرض على مجلس الوزراء الإسرائيلي "في المستقبل القريب". وكانت الأممالمتحدة عينت الأسبوع الماضي، الهولندية سيغريد كاغ، منسقة للإشراف على شحنات الإغاثة الإنسانية إلى غزة، في إطار قرار اتخذه مجلس الأمن الدولي بهدف زيادة المساعدات الإنسانية. وقالت الأممالمتحدة في بيان، إن كاغ، ستكون منسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة وستبدأ عملها في الثامن من يناير، وستعمل في هذا الدور على تيسير وتنسيق ومراقبة والتحقق من شحنات الإغاثة الإنسانية لغزة، كما أنها ستنشئ آلية لتسريع وصول المساعدات إلى غزة من خلال دول غير منخرطة في الصراع. مذابح صامتة في الضفة والقدس الاحتلال "نهب" ملايين الدولارات قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مستقل مقره جنيف)، إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي يطلق العنان لجنوده في قطاع غزة، للإقدام على ممارسات غير أخلاقية بحق المدنيين الفلسطينيين خلال مداهمة منازلهم، تشمل سرقة الممتلكات وأعمال نهب". وكشف المرصد في بيان له، عن "توثيقه سلسلة حالات تكشف عن تورط جنود الاحتلال في سرقات ممنهجة لأموال ومتعلقات الفلسطينيين، بما يشمل الذهب ومبالغ مالية وهواتف نقالة وأجهزة كمبيوتر محمولة". وبحسب شهادات جمعها"الأورومتوسطي" فإن "مداهمات جيش الاحتلال تتجاوز الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري والإعدام الميداني، إلى تخريب متعمد للممتلكات وسرقة المقتنيات الشخصية، ومن ثم حرق المنازل بعد نهبها، في إطار نهج يقوم فيما يبدو على الانتقام الجماعي من الفلسطينيين". وأشار المرصد، إلى أن "تقديراته الأولية بناء على ما وثقه من إفادات -لا يزال يواصل جمعها- بأن سرقة متعلقات شخصية لمدنيين فلسطينيين وأعمال نهب واسعة لمقتنيات ثمينة قام بها الجيش الإسرائيلي، قد تتجاوز حصيلتها عشرات الملايين من الدولارات". وأكد "تعمد جنود إسرائيليين نشر مقاطع مصورة على منصات التواصل الاجتماعي، توثق تعمدهم تخريب منازل المدنيين في قطاع غزة، أو رسم شعارات عنصرية أو يهودية على الجدران، إلى جانب التفاخر بالاستيلاء على أموال ومقتنيات ثمينة". ودعا "الأورومتوسطي" إلى تحقيق دولي شامل ومحايد في الانتهاكات الجسيمة بحق السكان في قطاع غزة وممتلكاتهم، من قوات الجيش الإسرائيلي، "التي ما برحت تلحق الدمار والأضرار بالمدنيين بلا ضابط أو رادع، واتخاذ إجراءات تضمن المساءلة والمحاسبة القانونية". ولليوم ال 85 على التوالي، يتواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود. وأدى العدوان المستمر على القطاع، إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، إلى جانب ارتقاء 21 ألفا و507 شهداء، و55 ألفا و915 جريحا، معظمهم أطفال ونساء. عمليات اغتيال لأبرز أطباء غزة مواجهات بقلقيلية واعتقالات يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي باعتداءاته في بلدات ومدن الضفة الغربية، بموازاة حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر. الفجر، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الجلزون شمال رام اللهبالضفة الغربيةالمحتلة واعتقلت عددًا من الأهالي. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، واعتقلت عدداً من الشبان. وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال احتجزت أربعة مواطنين وفتاة. ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تنفذ قوات الاحتلال، يوميًا، مداهمات واقتحامات لقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس، تصاحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص وقنابل الغاز. شرق قلقيلية إلى ذلك، اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال، الليلة الماضية في بلدة عزون، شرق قلقيلية بالضفة الغربيةالمحتلة. ونقلت مصادر محلية بأن المواجهات اندلعت قرب مدخل البلدة الشمالي (الرئيسي)، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص، وقنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات. ضرب واعتقال إلى ذلك اعتدت قوات الاحتلال، بالضرب على شاب أثناء اقتحام قرية روجيب شرق نابلس، واعتقلت آخر من بلدة بيتا. وأفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال بنابلس، أحمد جبريل، بأن شابًا يبلغ من العمر (24 عامًا) نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، بعد تعرضه للضرب من قبل قوات الاحتلال. وأوضحت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب جهاد دويكات، بعد أن داهمت منزل ذويه في بلدة بيتا جنوبا، وفتشته. وكانت تلك القوات قد اقتحمت قريتي روجيب وسالم، وداهمت عدة منازل، وعبثت في محتوياتها. تجريف الشوارع وتدمير كامل للبنية التحتية (رويترز)