قبل انطلاق كأس العالم للأندية المقامة في المملكة بتنظيم بطل دوري روشن نادي الاتحاد خرج علينا بعض الإعلاميين -للأسف- أن منهم من تجاوز حضوره الإعلامي ربع القرن ويعرف تفاصيل الوسط الرياضي الدقيقة جداً ويعرف ما يدور داخل الأروقة الرياضية بحكم العلاقات الطويلة في الوسط الرياضي، فكانت هذه الأصوات تتعالى بأن الهلال مدعوم أكثر من غيره من الأندية وحتى بعد استحواذ الشركات التابعة لصندوق الاستثمارات العامة قيل إن الهلال حصل على الحصة الأكبر من الدعم وأن لاعبيه الذين تم استقطابهم من قبل برنامج الاستقطابات الذي أوجده صندق الاستثمارات العامة من أجل عمل توازن بين الأندية التابعة له، بل إن البعض ذهب لأبعد من ذلك فدخل على مواقع عرف عنها عدم الدقة في المعلومة وقد جلبوا أرقامًا تدينهم قبل أن تكون دليلاً يستخدمونه كورقة ضغط بأنه لم توجد مساواة في الدعم واختل ميزان العدالة بين الأندية حسب ما يفهم من هذا الطرح، فقد شاهدنا أصواتاً تهتم بالشأن الاتحادي بأن الاتحاد لم يدعم بما يكفي وهو منظم البطولة وممثل الوطن وأن الهلال يدعم من أجل بطولة كأس العالم للأندية 2025م، وهناك أيضاً من الجانب الأهلاوي بأن لاعبيهم لم يرتقوا لمستوى لاعبي الهلال وأيضاً هناك أصوات من المهتمين بالجانب النصراوي يقولون إن الهلال دعم أكثر من غيره وإن لديه محترفين أفضل من غيره وإنه فتحت له الميزانية من أجل أن يجلب المحترفين الذين يريدهم، فليست جريرة الهلال أنه يعرف كيف يختار لاعبيه وعلى دراية كاملة بما يحتاجه ليستقطب اللاعب المناسب، وكل الأندية جلبت محترفيها الأجانب حسب طلبها ولم يجبروا على أي لاعب. هل نسي هؤلاء بأن هناك ديونًا سددت عن الأندية تجاوزت سقف المئة مليون ريال سعودي؟ والهلال ليس لديه أي مطالبات خارجية بل لديه فائض في ميزانيته في الأحوال العادية والموسم الماضي تحديداً كان موقوفًا لفترتين ولم تكن لديه أي تعاقدات فقط رواتب لاعبيه، إضافة لذلك فالهلال لديه داعم بقيمة صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال الداعم الأكبر في السنوات الأخيرة لنادي الهلال. فلو أخذنا بما قالوا: إن الهلال يدعم أكثر من غيره فهو يستحق لأنه نادٍ يثمر فيه الدعم ويحقق اللقب تلو الآخر. والهلال بشهادة ثاني رجل في الدولة صاحب السمو الملكي ولي العهد الذي قال لرئيس الهلال واللاعبين: «شرفتوا المملكة» عندما استقبلهم سموه بعد تحقيق اللقب الآسيوي الثامن لكبير آسيا. فأندية الوطن دعمت بشكل متساوي ولكن ادعاء المظلومية داء ينتشر في وسطنا الرياضي وما زالوا يتظاهرون بأنهم مضطهدون، ولسان حال الهلال ومحبيه يقول: استمروا على هذا الحال ونحن نحلق في سماء البطولات.