أدى صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمس اليمين الدستورية أميرًا لدولة الكويت في جلسة مجلس الأمة الخاصة. وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الكويتية، أنه استنادًا إلى المادة (60) من الدستور الكويتي يؤدي الأمير اليمين قبل ممارسة صلاحياته في جلسة خاصة لمجلس الأمة. ويعد سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح الحاكم ال17 لدولة الكويت وفق الدستور وقانون توارث الإمارة خلفاً لصاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت -رحمه الله- الذي انتقل إلى جوار ربه السبت الماضي. وتلا أمير الكويت اليمين الدستورية: "أقسم بالله العظيم أن أحترم الدستور وقوانين الدولة وأذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله وأصون استقلال الوطن وسلامة أراضيه"، وفقاً لوكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا). وقال الشيخ مشعل الأحمد في كلمة أمام مجلس الأمة: إنه تسلم الحكم "تكليفًا لا تشريفًا"، وأكد على ضرورة أن تكون القيادة السياسية في البلاد "قريبة من الجميع". وأعرب أمير الكويت عن شكره وتقديره للزعماء والقادة والمسؤولين وأفراد الشعب الكويتي الذين أدوا واجب العزاء بأمير البلاد الراحل، الشيخ نواف الأحمد الصباح، والتمس العذر لمن لم يحضر. وقال أمير الكويت في خطابه أيضاً: "أكدنا في خطاباتنا السابقة أن هناك استحقاقات وطنية ينبغي القيام بها من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية لصالح الوطن والمواطنين وبالتالي لم نلمس أي تغيير أو تصحيح للمسار بل وصل الأمر إلى أبعد من ذلك، عندما تعاونت السلطتان التنفيذية والتشريعية واجتمعت كلمتهما على الإضرار بمصالح البلاد والعباد". وتابع الشيخ مشعل الأحمد: "ما حصل من تعيينات ونقل في بعض الوظائف والمناصب التي لا تتفق مع أبسط معايير العدالة والإنصاف. وما حصل كذلك في ملف الجنسية من تغيير للهوية الكويتية وما حصل في ملف العفو وما ترتب عليه من تداعيات وما حصل من تسابق في ملف رد الاعتبار لإقراره، لهو خير شاهد ودليل على مدى الإضرار بمصالح البلاد ومكتسباتها الوطنية". وأضاف أمير الكويت: "وما يزيد في الحزن والألم سكوت أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية عن هذا العبث المبرمج لهذه الملفات وغيرها مما أسبغ عليها صفة الشرعية وكأن الأمر أصبح بهذا السكوت يمثل صفقة تبادل للمصالح والمنافع بين السلطتين على حساب مصالح الوطن والمواطنين". وأردف الشيخ مشعل الأحمد: "لهذا جاء قرارنا السيادي مكتوباً بوقف جزء من هذا العبث من خلال وقف قرارات التعيين والنقل والترقية والندب لأجل مسمى وسيتم إن شاء الله التعامل مع باقي الملفات الأخرى فيما بعد". إلى ذلك أصدر سمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمراً -وفقاً لوكالة الأنباء الكويتية- بقبول استقالة سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء والوزراء وتكليف كل منهم بتصريف العاجل من شؤون منصبه لحين تشكيل الوزارة الجديدة. وكان سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي قد قدّم استقالة الحكومة إلى صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، أن صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، استقبل بقصر السيف، سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، حيث رفع إلى سموه كتاب استقالة الحكومة.