قال وزير الخارجية صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان اليوم الجمعة إنه يأمل أن يحظى قرار مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بقبول أكبر خاصة من جانب الولاياتالمتحدة الأميركية. وصرح وزير الخارجية فيصل بن فرحان للصحافيين في أوسلو بأنه يأمل أن يحظى القرار الجديد الداعي إلى وقف إطلاق النار في غزة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بمزيد من الدعم. وأضاف فيصل بن فرحان عقب اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية في أوسلو: "نتطلع إلى أن يكون هناك قبول أكثر بالذات من الولاياتالمتحدة الأميركية التي استخدمت سابقاً الفيتو، لأننا لا نعتقد أن هناك مبررا لعدم المناداة بوقف لإطلاق النار في ظل ما نراه في غزة". وقال وزير الخارجية فيصل بن فرحان إن المجموعة العربية بالأمم المتحدة تعمل على مشروع قرار جديد لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأوضح فيصل بن فرحان أن مشروع القرار لا يزال قيد البحث من قبل الخبراء، معبراً عن أمله في أن يلقى المشروع "قبول الجميع". وقال فيصل بن فرحان عن هجمات ميليشيا الحوثي الإرهابية الأخيرة في البحر الأحمر "إنه لا توجد حاجة إلى مزيد من التصعيد في المنطقة". وأخفق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الجمعة الماضي في تبني مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعدما استخدمت الولاياتالمتحدة حق النقض لعرقلة المشروع. وحصل مشروع القرار على دعم 13 عضواً في المجلس، وامتنع عضو واحد عن التصويت، هو بريطانيا، بينما استخدمت الولاياتالمتحدة حق النقض. وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء الماضي لصالح مشروع قرار يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية. وحظي مشروع القرار بموافقة 153 عضواً، مقابل رفض عشرة أعضاء وامتناع 23 عن التصويت. ورفضت الجمعية العامة تعديلاً أميركياً مقترحاً على مشروع القرار يطالب بشجب وإدانة ما سمتها واشنطن "الاعتداءات" التي ارتكبتها حركة حماس في إسرائيل اعتباراً من السابع من أكتوبر الماضي وأخذ الرهائن.