يستعد الأهلي المصري لبدء صفحة جديدة في مسيرته ببطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، المقامة حاليا في المملكة العربية السعودية، وتتواصل منافساتها حتى 22 ديسمبر الجاري. ويستهل الأهلي، الذي يشارك في المونديال للمرة التاسعة في تاريخه والرابعة على التوالي، مشواره في كأس العالم للأندية بمواجهة اتحاد جدة السعودي، بعد غد الجمعة، في الدور الثاني للمسابقة. ونشر الموقع الألكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مساحة واسعة للحديث عن الأهلي وسجله في مونديال الأندية، حيث أشار إلى أنه مازال يبحث عن الوصول للمباراة النهائية للبطولة، رغم أنه ثاني أكثر الأندية مشاركة في المسابقة. وأضاف فيفا أن الفريق الأحمر يستعد لتعزيز مكانته كثاني أكثر الأندية مشاركة في تاريخ البطولة، بعد أوكلاند سيتي النيوزيلندي، صاحب ال11 مشاركة في البطولة، الذي ودع النسخة الحالية من الدور الأول بخسارته صفر / 3 أمام اتحاد جدة أمس الثلاثاء. وأوضح فيفا أن الأهلي خاض 21 مباراة في تاريخ مشاركته بمونديال الأندية، حيث حقق 8 انتصارات وتعادل وحيد وخسر في 13 مباراة، وسجل لاعبوه 24 هدفا واستقبلت شباكه 34 هدفا. وأشار فيفا إلى أن النجم الدولي السابق محمد أبو تريكة هو الهداف التاريخي للأهلي في مونديال الأندية، برصيد 4 أهداف ويليه الأنجولي المعتزل فلافيو أمادو بفارق هدف. كشف الاتحاد الدولي أن الأهلي يعد ثاني أكثر الأندية تحقيقًا للبطولات القارية عبر التاريخ أيضا برصيد 25 بطولة، بعد ريال مدريد الإسباني صاحب ال29 بطولة، لكنه رغم ذلك لم يكن حاضرا في المباريات النهائية، ولم يتمكن من التتويج بلقب البطولة أو حتى الحصول على الوصافة. وأشار فيفا إلى أن أبعد نقطة تمكن الأهلي من الوصول إليها في تاريخ بطولة كأس العالم للأندية، هو تحقيق المركز الثالث والحصول على الميدالية البرونزية ثلاث مرات؛ الأولى في 2006 بقيادة المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه، والثانية والثالثة في عامي 2020 و 2021 مع المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، علما بأنه حصل على المركز الرابع مرتين في 2012 و2022. ورغم ذلك، تأتي أكبر هزيمة تلقاها الأهلي في كأس العالم للأندية، بالخسارة 1 / 5 أمام مونتيري المكسيكي في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس في نسخة 2013، وهي ثالث أكبر هزيمة في تاريخ البطولة منذ بدايتها في عام 2000. أما أكبر انتصار حققه (المارد الأحمر) كان في مواجهة الهلال السعودي، بالفوز برباعية دون رد، وخطف على إثرها الميدالية البرونزية في 2021. وشدد فيفا على أن طموح الأهلي في ختام عام 2023 يتمثل في تحقيق إنجاز أفضل في مشاركته الحاليا بالبطولة العالمية، بالوصول للمباراة الختامية للمرة الأولى في تاريخه، والحصول على اللقب البطل أو نيل الوصافة، أو على أقل تقدير محاولة تكرار أفضل إنجازاته بالتتويج بالميدالية البرونزية للمرة الرابعة. وألمح فيفا إلى أن الأهلي، الذي يعد النادي المصري الوحيد الذي سجل حضوره في بطولة مونديال الأندية التي انطلقت نسختها الأولى قبل 23 عاما، يعيش حالة من التذبذب في النتائج على المستويين المحلي والأفريقي بقيادة المدير الفني السويسري مارسيل كولر. وأكد فيفا أن مصالحة الأهلي لجماهيره تعد أحد أهم أهداف نادي القرن في أفريقيا خلال مشاركته في مونديال الأندية، بعد الإخفاقات الأخيرة. وأوضخ فيفا أن المهمة الأولى أمام نجوم الأهلي في مونديال الأندية ستكون محاولة البقاء وسط الكبار في البطولة، والذهاب بعيدا بتخطي عقبة اتحاد جدة. وأردف فيفا أن الأهلي يأمل في الثأر من خسارته صفر / 1 أمام اتحاد جدة في اللقاء الوحيد الذي جمع بينهما بمونديال الأندية عام 2005، مشيرا إلى أن الفريق يتسلح بخبرات المدرب السويسري مارسيل كولر، الذي اعتاد قيادته لمنصات التتويج منذ توليه الدفة الفنية، بالإضافة لضم الفريق في صفوفه للعديد من النجوم أصحاب المهارات العالية. وفي ختام تقريره، شدد فيفا على أن جماهير الأهلي تعول على الكثير من النجوم في صفوف الفريق أصحاب الخبرات العالية، والذين سبق لهم المشاركة في البطولة، من أجل قيادة الفريق للوصول لأبعد نقطة مثل الحارس محمد الشناوي والظهير الأيسر التونسي علي معلول وحسين الشحات وعمرو السولية.