استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بديوان الإمارة أول من أمس محافظ أبانات حسين العتيبي، ورؤساء المراكز والمعرفين التابعين للمحافظة، وذلك بمناسبة رفع مركز أبانات إلى محافظة، بحضور وكيل إمارة منطقة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان، وعدد من المسؤولين بالمنطقة. وقال سموه خلال الاستقبال: جميع المسؤولين مكلفين لخدمة المحافظات والمراكز وأهاليها في هذه البلاد المباركة ولكل مواطن حقوق وعليه واجبات تجاه دينه ومليكه ووطنه»، مبيناً أن اللجنة المشكلة لتطوير خدمات المحافظة عقدت أول اجتماعاتها وتوصلت إلى توصيات عملية ولله الحمد وبدأنا تنفيذها، وهناك اجتماعات قادمة للتأكيد على إنجاز التوصيات وتنفيذها قريبا بإذن الله تعالى، مشيرا إلى أن محافظة أبانات تحظى بالعناية والاهتمام كباقي مدن ومحافظات ومراكز المنطقة من خلال تحقيق الجهود من قبل الجهات الحكومية ذات العلاقة سعيا لدعم البرامج التنموية بالمحافظة. من جانبهم عبر محافظ أبانات ورؤساء المراكز والمعرفين التابعين للمحافظة عن شكرهم لسمو أمير منطقة القصيم بمناسبة رفع مركز أبانات إلى محافظة، وعلى ما تجده المحافظة من اهتمام مباشر من سموه من خلال الزيارات الميدانية المستمرة للمحافظة لتلمس احتياجات المواطنين من أهالي المحافظة والمراكز والهجر التابعة لمحافظة أبانات والالتقاء بهم، والوقوف على الخدمات المقدمة للمواطنين. من جهة أخرى أكد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم، أهمية المحافظة على الإرث الثقافي الأصيل، من خلال دعم برامج الحرف اليدوية والحرفيين وتمكينهم وتطوير قدراتهم من خلال تعزيز وتكامل أدوار الجهات الحكومية والخاصة لإبراز جمالية الحرف اليدوية السعودية العريقة والأصيلة وقد جاء ذلك، بعد أن تفقد سموه بيت الحرفيين في مدينة بريدة والاطلاع على مراحل سير مشروع بيت الحرفيين في سوق الحرف ومتابعة مراحل سير المشروع، وقد اطلع سموه على مخرجات المرحلة الأولى في 2022 م، مستمعا إلى شرح من مدير فرع هيئة التراث بالمنطقة إبراهيم المشيقح الذي بيّن أنه تم تنفيذ دورات في (الصناعات الخشبية - السبح بنواة الزيتون - التطريز)، وتدريب ستين متدربا ومتدربة نتج عنها العام الماضي 1500 منتج بالإضافة إلى تنفيذ ثلاث أنشطة والمشاركة في معرض تراثنا في مصر وفعالية إثراء بمدينة الخبر بالإضافة إلى مبادرة أرض النخيل بالقصيم كما اطلع سموه على نبذة عن المشروع الحالي للمرحلة الثانية 2023 مدتها 14 شهرا والذي تسعى فيه هيئة التراث إلى تأسيس مفهوم مبتكر في الحفاظ على الحرف اليدوية والاهتمام بها، وتطويرها كمصدر دخل وعنصر جذب للعاملين بها من خلال ورش العمل، والمنافذ التسويقية، والذي سيُسهم في بث الحيوية في مجال الحرف ورفع مستوى جاذبيتها للمجتمع وذكر المشيقح أن المشروع تضمن في مرحلته الثانية ثلاث دورات تدريبية في (النقش على الأبواب الخشبية - الخوص - التطريز التراثي) وتنفيذ ثلاث أنشطة داخل البيت والمشاركة الدولية في مصر والقطع المستهدفة لهذه المرحلة هي ثلاث آلاف قطعة حرفية كما وقف أمير القصيم على قاعات التدريب الثلاثة وعلى العرض الحي للحرفيين والتصاميم المعتمدة وورشة التدريب حيث بلغ عدد المتدربين عشرون متدربا ومتدربة لكل حرفة على مدى شهرين ولمدة عشرون ساعة عمل بالأسبوع، إضافة لورش تطويرية مساندة لمدة أسبوعين وخط إنتاج مدتة 10 أشهر حتى نهاية المشروع كما تم اعتماد اثني عشر تصميم حرفي مطور لكل حرفة (منتجات نفعية - إهداءات - دروع ) وإنتاج عدد ألف قطعة من التصاميم المعتمدة حتى نهاية المشروع مع توفير المواد والأدوات للحرفي والتسويق لمنتجات الحرفيين، والتي يعود ريعها للحرفي مباشرة ويحق للمتدرب الحصول على ترخيص ممارس حرفي من منصة أبدع وله الأحقية بالمشاركة في الفعاليات والمهرجانات، ونوه أمير منطقة القصيم بالجهود التي تقدمها القيادة الرشيدة - أيدها الله - لحفظ التراث الثقافي السعودي الأصيل، ودور هيئة التراث في مشروع بيت الحرفيين، ومستوى الجودة الذي تقدمه هذه البيوت إلى جانب إبراز جمال الحرف اليدوية السعودية العريقة والأصيلة، كما أكد سموه على أهمية تضامن جهود الجهات الحكومية والخاصة بالقصيم في دعم هذه المنتجات والحرفيين من خلال الاستفادة من المنتجات الحرفية التي تبرز هوية وتراث المنطقة والمملكة بشكل عام. وعقب الزيارة التفقدية وجه أمير منطقة القصيم بإطلاق مهرجان سنوي للحرف اليدوية، ليكون ضمن روزنامة الفعاليات والمهرجانات السنوية التي تشهدها القصيم وأكد أمير منطقة القصيم بأن المنطقة، تتميز بوجود العديد من الحرفيين والحرفيات المتميزين في صناعة وإنتاج الحرف اليدوية، من خلال التصاميم الإبداعية المبتكرة التي تسهم في الحفاظ على الإرث الثقافي الأصيل للمملكة، حيث استفاد أكثر من 200 حرفي وحرفية من البرامج التدريبية المقدمة من بين الحرفيين بالمنطقة ، في حين بلغ عدد المنتجات الحرفية قرابة 6500 منتج وذلك خلال العام الماضي. وأشار سموه أن هذا المهرجان سوف يستقبل الحرفيين والحرفيات من جميع المناطق والمحافظات المجاورة ونرحب بالجميع للمشاركة في إبراز هذا التراث الوطني وتسويقه. وقال سمو أمير منطقة القصيم: إن وجود مهرجان سنوي متخصص في الحرف اليدوية سيكون نافذة تسويقية وطنية لمنتجات الحرفيين والحرفيات وسيكون بإشراف فريق عمل متخصص من الجهات الحكومية والغرف التجارية بالمنطقة ليساهم في تسويق هذه المنتجات والحرف اليدوية على قدر عال من المهنية والتنظيم الذي يعكس حجم الاهتمام والعناية بأبناء الوطن من الحرفيين والحرفيات. ..ويتسلم تقرير جمعية البر الخيرية