لا تمل العاصمة الفرنسية باريس من تقديم نفسها للعالم، فهي "العاصمة المتنوّعة، الأزليّة والمدهشة، الساحرة، والسرّية الطابع أحيانًا" كما يراها سكانها، لكن "واحة الإعلام" التي تمثل متنفسًا لاجتماع الإعلاميين لتغطية المناسبات والفعاليات، تشكل "معرضًا ملهمًا، وواجهة لافتة، وسردية للتحولات الكبرى في المملكة" كما تشهد صالة "بافليون فندوم" الشهيرة. وب 9 مناطق و13 مشروعًا وطنيًا، عادت واحة الإعلام من جديد بنسختها الخامسة، لتحط رحالها في باريس، بالتزامن مع مشاركة المملكة في اجتماع الجمعية العمومية 173 لاختيار الدولة المستضيفة لمعرض إكسبو 2030. ففي الواحة، التي ارتبطت بالمحافل الكبرى، كلّ شيء يحيل إلى معجم التحولات والمشاريع الضخمة للمملكة، التي يرويها 13 شريكًا في نسختها الحالية، كما يجد فيها الإعلاميون مسرحًا لتحقيق مساعيهم بنيل الصورة الأدق والأشمل عن المملكة، وتتيح لهم الوصول السلس لوجوه سعودية وضيوف وزوار من مختلف أنحاء العالم، ومشاركتهم وجهات النظر وسط محيط من المبادرات والمشاريع التي تمتلئ بها مدن السعودية وأطرافها. تُبرز معارض الواحة وجه الرياض الشاب للمملكة عبر "وزارة الرياضة"، وتخطو بالزوار نحو مدن المستقبل الحالمة بجناح "نيوم"، وتتخطى بهم التقنيات وتسارعها في ركن "الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي"، وتجول بهم في أفياء وأنحاء المملكة عبر "روح السعودية"، وتطلّ بهم في أعماق الماضي وأصالته من خلال "الدرعية"، وتبرز لهم الوجهة الاستثنائية والملاذ الطبيعي في قلب العاصمة من خلال "حديقة الملك سلمان"، وتحيطهم بوجهة مبتكرة لحياة صحية زاخرة بالأنشطة المتنوعة على امتداد "المسار الرياضي"، وتقف بهم على عتبات أكثر مشاريع التشجير طموحًا في العالم "مشروع الرياض الخضراء". وبين أروقة المعارض ينكشف لهم نور الرياض كأكبر احتفال للفنون الضوئية في العالم في "الرياض آرت السعودية"، ويتاح لهم الانبهار بأكبر داون تاون حديث في العالم، والوجه الجديد لمدينة الرياض في "المربع الجديد"، فيما يعرّفهم "التواصل الحكومي" بكل جديد في المملكة عبر منصته المتجددة، ويظهر لهم الثراء الثقافي والإسهام الحضاري والفكري للمواطن السعودي على كافة الأصعدة عبر "كنوز السعودية"، وتتجلى لهم فنون المملكة التقليدية وتمظهراتها عبر جناح "المعهد الملكي للفنون التقليدية". اعتادت "واحة الإعلام" على قيادة إيقاع الزوار وتلبية تطلعاتهم عبر خدماتها التقنية المتقدمة، وما توفره من معلومات وبيانات حديثة، وجاذبيتها المحفزة على الإبداع، إضافة إلى كونها مقرًا ملائمًا للاستراحة وعقد اللقاءات والاجتماعات، والحصول على قدر معرفيّ بتحولات المملكة ومشاريعها الناجزة.