حصلت الجمعية السعودية للعلاقات العامة والإعلان على جائزة الأستاذ الدكتور محمود علم الدين لأفضل بحث مقدم في المؤتمر العلمي الدولي الثاني لكلية الإعلام بجامعة بني سويف (الإعلام الرقمي بين البيئات التفاعلية والعوالم الافتراضية الجديدة) الذي انعقد في مدينة القاهرة خلال الفترة من 20-21 نوفمبر 2023م، الموافق 6-7 جمادى الأولى 1445ه، وحصلت الدراسة التي قدمها رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلاقات العامة والإعلان بعنوان تطبيقات الميتافيرس(metaverse) في العلاقات العامة، على أفضل بحث مقدم في المؤتمر، وركزت الدراسة على استخدام الميتافيرس في إدارات العلاقات العامة من خلال تحديد مفهومه، وأساليب تطبيقه في إدارات العلاقات العامة، إضافة إلى الفرص التي يتيحها الميتافيرس لممارسي العلاقات العامة، والتحديات التي تحد من استخدامه. استخدمت الدراسة المنهج الكيفي الذي يعتمد على تحليل وتفسير المعلمات والبيانات حيال الموضوع محل الدراسة. وخلصت إلى أن الميتافيرس يدمج الواقع الممتد (XR) مع الواقع المعزز (AR) والواقع المختلط (MR) والواقع الافتراضي (VR). فيعرض مشهد الميتافيرس ازدواجية العالم الحقيقي مع البيئة الرقمية. فيملك جميع المستخدمين الأفراد في عالم الميتافيرس الصور الرمزية الخاصة بهم، على غرار الذات المادية الحقيقية التي يعشيها المستخدم للوسائل الرقمية، في محاولة منه ليعيش تجربة حياة افتراضية بديلة للحياة الحقيقية التي تعتمد العالم الحقيقي للمستخدم. وبقي مفهوم الميتافيرس غير واضح المعالم، ويحتاج إلى مزيد من الدراسات لتحرير مفهومه بشكل دقيق. أشارت النتائج إلى أن الميتافيرس يعتمد على المكونات الرئيسة للنظام البيئي الذي يتكون من الصور الرمزية، والقبول الاجتماعي، وصناعة المحتوى، إضافة إلى الأمن والخصوصية التي تشكل الهاجس الأهم في دراسات الميتافيرس، والاقتصاد الافتراضي والثقة. كما تزيد من أهمية الميتافيرس واستخدامه في العلاقات العامة عوامل التمكين الرئيسة التي تشمل الشبكة، والسحابة الإلكترونية، والذكاء الاصطناعي، ومرونة الحاسب وهذا العامل يتعلق في الجوانب الإلكترونية بشكل رئيس، إضافة إلى سلسلة الكتل للبيانات، والروبوتات، وتفاعل المستخدم، الواقع الممتد. وتعمل المكونات الرئيسة للنظام البيئي للميتافيرس مع العوامل الممكنة له على تحقيق فضاء إلكتروني موحد ومستقلاً وغير محددة نهايته. أشارت نتائج الدراسة إلى أنه يمكن لممارسي العلاقات العامة توظيف الميتافيرس في إدارات العلاقات العامة، وذلك من خلال صناعة المحتوى الإعلامي، والاتصال التفاعلي مع الجمهور، وعقد المؤتمرات والندوات عبر شبكة الإنترنت، والذكاء الاصطناعي من خلال الروبوتات. وأبرز التحديات التي تواجه ممارسي العلاقات العامة عند توظيفهم لتقنية الميتافيرس تأتي المحافظ على البيانات الشخصية للمنظمات، والجوانب الأخلاقية، والثقافية، والأنظمة والقوانين. وتأتي مشاركة الجمعية العلمية السعودية للعلاقات العامة والإعلان في هذا المؤتمر انطلاقاً من دورها الرئيس في تنمية الجانب العلمي والمعرفي والبحثي والفكري في مجال العلاقات العامة والإعلان والعمل على تطويره وتنشيطه، إضافة إلى أهمية التواصل العلمي مع الجامعات وكليات الإعلام فيما يخدم تخصص العلاقات العامة والإعلان، ويطور الأداء العلمي والمهني للعاملين في العلاقات العامة والإعلان، إضافة إلى الاسهام في تطوير البحوث والدراسات العلمية والممارسات المهنية.