حالة واضحة من الحراك التجاري، يشهدها سوق الحديبية التاريخي الذي يبعد عن مكةالمكرمة 23 كم غرباً مع التزامن مع موسم العمرة، وتتوافد عشرات الحافلات يومياً وهي تحمل المعتمرين من دول جنوب وجنوب شرق آسيا إلى الموقع التاريخي الذي أصبح وجهة سياحية تقصده أفواج المعتمرين. وتلتف حول المسجد التاريخي محلات شعبية تحولت إلى سوق رائجة للمعتمرين من الخارج حيث محلات بيع السبح والخواتم والحقائب والعطور والبخور والملابس النسائية والرجالية والأحذية والهدايا والسجاد الصلاة. ورصدت "الرياض" أمس عشرات من العمالة الآسيوية وهي تهمين على المحلات التجارية والبسطات التقليدية التي تحيط بحرم الجامع، وتنبع أهمية ضاحية الحديبية التاريخية بمكةالمكرمة بأنها الموقع الأول الذي أول صلح في التاريخ الإسلامي. ويقصد منطقة الحديبية المعروفة بحي الشميسي بمكةالمكرمة آلاف المعتمرين يومياً لعمقها التاريخي المرتبط بحادثة صلح الحديبية في السنة السادسة من الهجرة بحضور نبي الأمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وكبار الصحابة. ويخضع الموقع التاريخي الموغل في القدم، إلى مشروع تطويري تشرف عليه الهيئة الملكية لمدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، سيحوله إلى واجهة جديدة ضمن الواجهات التاريخية المطورة لإثراء تجربة الحجاج والمعتمرين. ويأمل مترددون إلى فرض معالجات طارئة إلى حين تنفيذ أعمال التطوير الشامل، حيث يشير محمد الشريف إلى حاجة الموقع إلى معالجة هيمنة العمالة الوافدة المخالفة على المحلات التجارية، وإلى حين تنفيذ مشروع التطوير للموقع التاريخي طالب مهتمون بأهمية إعداد الدراسات الميدانية واستطلاعات الرأي والاستبانات لرصد الاحتياجات التجارية والسياحية والثقافية والعلمية والترفيهية لدى الفئات المستهدفة. ويشير أحمد القريبي "مرشد سياحي" من خلال تجربته الشخصية أن مما ينبغي التركيز عليه في تنفيذ المشروع التطويري للوجهة التاريخية الاهتمام بالمطاعم "الاقتصادية" المتخصصة في تقديم الوجبات والمشروبات الباكستانية والإندونيسية والبنجالية، والتي تراعي الدخل العام للفئات المستهدفة. ولفت فيصل خليفة "مرشد سياحي" ومتخصص في الفنادق" إلى أن الوجهة السياحية المنتظرة ينبغي أن تركز على إنشاء معرض مفتوح ومتحف دولي يحكي قصة صلح الحديبية ومعانيه ومدلولاته الثقافية والتاريخية، إضافة إلى إنشاء البازارات والدكاكين التي ينبغي أن تكون سوقاً مفتوحة للصناعات المكية. المعتمر البنجالي شريعة الله مجيب "مشرف حملة" ألمح إلى أن الواجهة التاريخية والسياحية المزمع تنفيذها من معارض ومتاحف إلى أهمية الاعتناء باللغات الحية في الشاشات لافتاً إلى أهمية أن يكون متحف ومعرض الحديبية بيئات تعليمية وتنويرية وتثقيفية تحدث الدهشة لصناعة المعرفة واكتساب خبرة جديدة، وفضاءات للمتعة والترفيه والتعلم والتدريب والاكتشاف. العمالة الوافدة تهيمن على المحلات التجارية