يحتفل المجتمع الدولي في 20 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للطفل بناءاً على التوصية الصادرة من الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1954م والتي جاء فيها أن تقيم جميع البلدان يوماً عالمياً للطفل يحتفل به بوصفه يوماً للتآخي والتفاهم على النطاق العالمي بين الأطفال. والعالم يحتفل بهذا اليوم لتعزيز دور الطفل المجتمعي وحفظ حقوقه التي تتمثل في المساواة وعدم التمييز من الناحية الدينية او العرقية أو الأفكار والمعتقدات لأطفال العالم أجمع. وبهذه المناسبة قال: رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان خالد بن عبد الرحمن الفاخري أن هناك الكثير من الحقوق التي نصت عليها الأنظمة في المملكة ومنها نظام حماية الطفل والتي تعنى بحماية كل إنسان لم يتجاوز الثامنة عشر من عمره بهدف مواجهة الإيذاء والإهمال بكافة صوره والذي قد يتعرض له الطفل في البيئة المحيطة به، مما يساهم في توفير البيئة الآمنة للطفل دون مواجهة أي صعوبات والأمر يتطلب فهم ما يدور في فكر الأطفال وعقولهم، من خلال المناقشات التي يمكن أن تبني أفكار الطفل وتطورها. وأوضح الفاخري أن هناك بعض الممارسات التي يجب على جميع من يتعامل مع الأطفال الحذر من الوقوع فيها لأنها بمثابة إيذاء أو إهمال بحق الطفل ومن بينها التسبب في انقطاع تعليمه، وسوء معاملته، والتحرش به أو تعريضه للاستغلال، واستخدام الكلمات المسيئة التي تحط من كرامته، والتمييز ضده لأي سبب عرقي أو اجتماعي أو اقتصادي أو التنمر عليه. و أكد رئيس الجمعية على أهمية نشر الوعي بحقوق الطفل بأسلوب يحاكي عقولهم واعمارهم مما يساهم في معرفة الأطفال لهذه الحقوق، مع أهمية التركيز على رصد أي تجاوزات تجاههم ومعالجتها، كما أكد على أهمية الإطار الوطني لسلامة الأطفال على الإنترنت والتي تم أطلاقه مؤخراً في المملكة وتمنى أن يحقق مستهدفاته لسلامة الأطفال عبر الإنترنت. واختتم رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان كلمته بأنه ممّا لا شك فيه أن وجود نظام خاص بالطفل في المملكة ساهم في حفظ حقوق الطفل وثباتها والأمر يتطلب قيام الجهات التنفيذية ذات العلاقة ومؤسسات المجتمع المدني بتكثيف البرامج التوعوية الموجهة للطفل وللمتعاملين معه بهدف إيضاح الممارسات الخاطئة تجاه الطفل وطرق معالجتها مما يساهم في تنشئته في بيئة آمنة وصحية.