بعد أن سمح مدرب المنتخب الوطني السيد مانشيني لقائد المنتخب السعودي سالم الدوسري بمغادرة معسكر المنتخب نظير حاجته لبرنامج علاجي يكمله في ناديه الهلال جراء الإصابة التي لحقت به في لقاء التعاون دورياً وللأسف فإن إصابة سالم في الوقت الذي أزعجت كثيرًا من عقلاء الرياضة لقيمة سالم الفنية داخل المستطيل الأخضر مع المنتخب والهلال فإنها في الجانب الآخر أفرحت المتعصبين المحتقنين الذين تزعجهم مهارة أفضل لاعب آسيوي، وتقض مضاجعهم أهدافه التي يلحقها بحركته الشهيرة "الخلط"، إذ شكك البعض منهم بخروج سالم أنه من أجل إراحته لمباراة المنافس الجغرافي دورياً النصر، وهذا أمر وارد بين المشجعين ولكن المصيبة عندما يخرج ضيف مخضرم رياضياً وصاحب تواجد في الساحة الرياضية من خلال العمل وسط أندية دوري المحترفين أو بمختلف المناصب التي تقلدها بمختلف المجالات الرياضية بعد مطالبته بتوضيح سبب مغادرة سالم الدوسري لمعسكر المنتخب، وأن الشارع الرياضي يرغب بمعرفة الأسباب، ولكنه نسي أن جميع الوسط الرياضي تابع البيان الرسمي من قبل المنتخب الوطني الذي وضح أسباب سماح مدرب المنتخب لسالم بمغادرة المعسكر مع بعض اللاعبين، ولكن الضيف القدير ومقدم البرنامج ربما أنهما كانا في معزل عن أحداث الساحة الرياضية، إذ أن المقدم أيد الضيف بعدم معرفة الأسباب بقوله إن المدرب سمح للاعب بالمغادرة، وأن الأسباب مجهولة لماذا أبعد سالم، وهل كل لاعب يرغب بمغادرة المعسكر يسمح له؟، وتساءل الضيف مرة أخرى: هل اللاعب لديه إعياء، وإذا كان كذلك هل سيسمح لغيره بمغادرة المعسكر؟ هذا كلام من الممكن أن يقبل لو كان طرحا من متابع رياضي عادي، ولكنه رجل ذو باع طويل في المجال الرياضي، وإن قلنا إنه عندما استضيف لم يحضر جيداً لذلك المحور، أين دور مقدم البرنامج من البيان الذي صدر قبل بث البرنامج بأيام، فهل سنقول على بعض برامجنا الرياضة السلام أم نصلي عليها صلاة الغائب، ونستخلف الله عليها، فلم تدخر قيادتنا الرشيدة جهدا في دعمها لقطاع الرياضة، ولكن غالبية إعلامنا الفضائي (راجع لقدام!) ولا يرتقي لما تطمح له قيادتنا ورؤية المملكة 2030 في المجال الرياضي. صخب ما قبل الدربي قبل المواجهة الدورية بين متصدر الدوري الهلال والوصيف النصر نشاهد موجة كبيرة من التصعيد الجماهيري وبعض الإعلاميين برتب المشجعين وتحدثهم عن هذه المواجهة وكأنها دربي القرن الآسيوي أو مباراة نهائي إحدى البطولات الرسمية المعتمدة، وما هي إلا مواجهة بثلاث نقاط دورية، الدوري ما يزال طويلًا، الفارق النقطي هو الفيصل وحتى نهاية الجولة الثالثة عشرة فرق النقاط بين المتصدر والوصيف هي أربع نقاط، فلم كل هذه الجلبة والصخب من قبل الإعلاميين ذوي رتب المشجعين، فهي مباراة ليست حاسمة للقب الدوري ولا مباراة فاصلة نتيجتها تبدي ملامح من هو بطل الدوري!