خلال أيام سيتم التصويت على استضافة معرض إكسبو 2030 والذي أتمنى أن يكون في مدينة الرياض بعدما أعلنت المملكة تقدمها بطلب رسمي لاستضافته في الفترة ما بين 10 /1 / 2030م وحتى 1 /4 / 2031م. إن إكسبو معرض ضخم وعام يتم تنظيمه كل خمس سنوات في إحدى مدن العالم منذ القرن التاسع عشر الميلادي حيث أقيم أول معرض في مدينة لندن عام 1851م ومن خلاله ينعكس تقدم الدول المشاركة في مختلف المجالات. إن المعرض يستقطب ملايين الزوار بالإضافة إلى دوره في تحريك الاقتصاد والاستثمار في الدولة المنظمة مما يؤدي إلى ارتفاع إجمالي الدخل القومي للدولة. إن معرض إكسبو الرياض 2030 سيكون تحت شعار (معاً نستشرف المستقبل) وهو بمثابة دعوة للجميع للعمل على ابتكار حلول للتحديات العالمية وتغيير مستقبل الكون نحو غد أفضل. وتتنافس مع الرياض ثلاث مدن أخرى هي روما الإيطالية وبوسان الكورية وأوديسا الأوكرانية ومن أجل ذلك فإن ملف إكسبو الرياض قد تم إعداده بجهد وقدر عالٍ من الاحترافية ومتابعة مباشرة من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كدلالة كبيرة على ما يعنيه هذا الملف من أهمية للمملكة العربية السعودية ولإثبات أن جميع المقومات اللازمة لاستضافة هذا المحفل العالمي متوفرة. إن السبب في اختيار الرياض لاستضافة المعرض باعتبارها العاصمة وكذلك تعد واجهة مشاريع رؤية 2030 إلى جانب ما تشهده الرياض من تطور يجعلها جاذبة لاستضافة الزوار ولقد بدأت المملكة حملتها الترويجية لاستضافة المعرض من خلال حفل الختام الذي أقيم في مقر جناح المملكة في معرض إكسبو 2020 في دبي. إن استضافة السعودية لمعرض إكسبو يتزامن مع احتفالها بتوسع جهودها الرامية إلى تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 والتي هي خارطة طريق لمرحلة مقبلة لبناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح تلامس عنان السماء، وهي رؤية لا تتحقق إلا بتضافر الجهود من الجميع لترقى هذه البلاد إلى مراتب عليا نفاخر بها أنفسنا بين الدول الأخرى. ويقام المعرض على مساحة ستة ملايين م2 شمال مطار الملك خالد الدولي وهو مصمم كمدينة مستقبلية حول وادٍ قديم يجمع بين مفهوم الواحة والحديقة. ويضم أكثر من 226 مشاركاً بما في ذلك الدول والمنظمات الدولية إلى جانب الشركات والمنظمات غير الحكومية مع العلم أن المعرض يستهدف بلغة الأرقام استقطاب نحو 40 مليون زائر. كما يشكل المعرض فرصة سانحة للمملكة العربية السعودية لمشاركة قصتها مع دول العالم نحو تحول وطني غير مسبوق وسيدعم موقع المملكة على الخارطة العالمية كواجهة استثمارية وسياحية. لقد قالها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: إن هذه النسخة من إكسبو ستكون استثنائية وهو رجل إذا قال ترجم الأقوال إلى أفعال.