استمرت سلسلة انتصارات الهلال في مباريات الدوري السعودي وفي دوري أبطال آسيا، وآخرها الفوز على التعاون في بطولة الدوري قبل فترة التوقف، ليوسع الفارق عن صاحب المركز الثاني لأربع نقاط. وهو فارق مريح نوعاً ما في هذه المرحلة وفي ظل ظروف الإصابات والغيابات. المستويات التي قدمها الهلال في المباريات الأخيرة وخصوصاً أمام التعاون تشير إلى قدرة المدرب جيسوس في التعامل مع ظروف المباريات، حيث كانت الغيابات كثيرة بعد إصابة النجم العالمي نيمار وكذلك سافيتش اللاعب المؤثر في تشكيلة الفريق، بالإضافة لغياب نيفيز والبليهي للإيقاف. ومع ذلك تجاوز الهلال هذه المباراة بفضل القراءة الفنية للمدرب الذي تعرض للانتقادات المتسرعة من بعض الهلاليين في بداية الموسم، ومنهم لاعبون سابقون كان من المفترض دعمهم للمدرب والفريق. المنافسون للهلال على بطولة الدوري كانوا يتمنون تعثره أمام التعاون الفريق المنظم، ولكن فوز الهلال واستمراره في حصد النقاط كان له تأثير على إعلام تلك الأندية، وظهر ذلك في تغريداتهم وأحاديثهم الإعلامية بعد المباراة، ومحاولة الضغط على اللجان لإصدار عقوبات على بعض اللاعبين في الهلال ومن أهمهم المهاجم الهداف ميتروفيتش. ولم يقتصروا على ذلك حيث وصفوا هذا اللاعب بأوصاف غير لائقة، والمؤسف أنها صدرت من أشخاص يتصدرون المنابر الإعلامية حالياً! لن يتوقف الهلال عن المنافسة وربما يقدم مستويات ونتائج أفضل في جميع بطولات الموسم إذا استطاع التعاقد مع لاعب أجنبي في فترة الانتقالات الشتوية، والمدرب هو الوحيد الذي يستطيع تحديد مركز اللاعب الذي يحتاجه، حيث صرح سابقاً بأن الفريق فقد الكثير من قوته الهجومية بعد إصابة نيمار. علي العلياني