تعتبر من بين أهم القوى السياسية في الشرق الأوسط وتتمتع ببعض العوامل التي تساهم في تعزيز قوتها، حيث تعتبر السعودية من أكبر الاقتصادات في المنطقة، وتتمتع بنظام حكم يوحد السلطة ويساهم في الاستقرار السياسي والتوجيه الواضح للسياسات الداخلية والخارجية، وتلعب دورًا مهمًا في الشؤون الإقليمية والعربية، وتحظى بتأثير واسع النطاق في العلاقات الإقليمية، وتحافظ على علاقات دبلوماسية واضحة وقوية مع العديد من الدول حول العالم، ولها دور مهم في المنتديات الدولية وتتعاون مع الدول الأخرى في قضايا الأمن والاقتصاد والتنمية. تقوم السعودية بالاستثمار في العديد من الدول؛ سواء كان ذلك من خلال الاستثمارات المباشرة أو صناديق الثروة السيادية لتكوين شبكات دبلوماسية واقتصادية واسعة، وتسعى لتعزيز الشراكات الإقليمية مع دول الخليج العربي والدول العربية الأخرى، تقوم بتشكيل تحالفات ومجالس تعاون للتعاون في الشؤون السياسية والاقتصادية والأمنية، مما يعزز قوتها وتأثيرها في المنطقة، وتتمتع بالقدرة على الحوار والتفاوض في القضايا الإقليمية والدولية، ولها دور مهم في تيسير وساطة الصراعات وتحقيق الاستقرار والتوصل إلى حلول سياسية، وتعتمد السعودية على رؤية استراتيجية طويلة الأمد للتنمية والتحول الاقتصادي، وهي رؤية 2030 التي تعزز الاستقلالية الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل وتعزيز القوة السياسية. تحتل السعودية موقعًا استراتيجيًا في منطقة الشرق الأوسط؛ حيث تحدها العديد من الدول العربية وتطل على البحر الأحمر والخليج العربي، وتمتلك مساحة واسعة وتعتبر بوابة للتجارة والتواصل بين الشرق والغرب، مما يعزز مكانتها الجغرافية وتأثيرها السياسي، وتحرص على الاستقرار الاجتماعي داخل حدودها، وتعمل على توفير الخدمات الأساسية وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين، ويساهم الاستقرار الاجتماعي في تعزيز الأمن الداخلي وتماسك النسيج الاجتماعي، مما يعزز القوة السياسية، وتلعب وسائل الإعلام والثقافة دورًا هامًا في تعزيز القوة السياسية السعودية. تسعى السعودية لتعزيز قدراتها العسكرية والدفاعية، وتستثمر في تحديث وتطوير قواتها المسلحة، وتعتبر القوة العسكرية عنصرًا مهمًا في تحقيق الأمن الإقليمي وتعزيز القوة السياسية، وتتبع سياسة خارجية نشطة ومتعددة الأبعاد، حيث تتعاون مع الدول الأخرى في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، وتسعى لتعزيز دورها الإقليمي والدولي من خلال العمل الجماعي والتعاون الدولي، وهذه العوامل المشتركة تعزز القوة السياسية السعودية وتسهم في تعزيز تأثيرها في المنطقة. المستشارة السابقة لألمانيا أنغيلا ميركل تقول: (المملكة العربية السعودية تلعب دورًا حاسمًا في الاستقرار الإقليمي والأمن، وتعتبر قوة إقليمية لا يمكن تجاهلها)، لذلك فالسعودية تمتلك قوة اقتصادية هائلة وتعزز التعاون الاقتصادي مع الدول الأخرى، مما يجعلها شريكًا استراتيجيًا مهمًا، وتلعب دورًا مهمًا في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والحفاظ على الأمن الإقليمي، وتلعب دورًا حاسمًا في الشؤون الإقليمية والدولية، وقوة السعودية تكمن في وحدتها وقوة تلاحم شعبها، واستمرارية القيادة الحكيمة في تحقيق التنمية والازدهار، وتتمتع بقوة دبلوماسية كبيرة وتعمل على تعزيز العلاقات الدولية والتعاون مع الدول الأخرى في جميع المجالات. والقوة السعودية تتجلى في قدرتها على المواجهة والتحدي، وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة، وقوة السعودية تستند إلى القوة الثقافية والتاريخية للمملكة، وتعزيز التعاون الثقافي والعلمي مع العالم، وقوة السعودية تستند إلى تقاليدها العريقة وقيمها السامية، وتعزيز التعايش السلمي والتسامح الديني.. يقول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز: (القوة الحقيقية للمملكة العربية السعودية تكمن في قوة شعبها واستقرارها الاجتماعي).